العدد 5111 Thursday 20, February 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الـــكـــويـــت لا تــبــنـــى إلا بـســــواعـــد أبنــائــهــا اليحيا : سمو الأمير يشارك في قمة الرياض «حماس» : مستعدون لإطلاق كل الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة أميـــر البلاد شمـــــل بــرعــايـتــه وحضــــــوره تخــــرج الدفعة الـ47 من الطلبة الضباط بكلية الشرطة حدث فلكي نادر .. عطارد ينضم للكواكب المرئية بالعين المجردة مصر : اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة بالأقصر فريق الغوص الكويتي يرصد مجموعة دلافين بجانب جزيرة «أم النمل» لأول مرة اليحيا : سمو الأمير يشارك في القمة العربية المصغرة بالرياض .. الجمعة سفير اليابان : نتطلع لتعزيز العلاقات وترسيخ أواصر التعاون والتفاهم مع الكويت تشانتشار لـ «الصباح»: الكويت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال البوسنة الكويت تتسلم رئاسة الدورة الخامسة للجمعية العامة لمنظمة التعاون الرقمي للعام 2025 "KIB "ينضم إلى برنامج مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية "IILM" بنك الخليج يواصل مبادرة تحويل إعلانات الشوارع إلى أكياس قابلة لإعادة الاستخدام اليوسف: الكويت مؤهلة لاستضافة البطولات الكبيرة بطولة الكويت الدولية السنوية الـ23 لسباقات الهجن تنطلق اليوم القادسية يواجه النصر الإماراتي في نصف نهائي أبطال الخليج زيلينسكي يرد الصاع لترامب ويصعّد: «معلوماته مضللة» عون : لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول العربية أمير قطر يجري مباحثات في طهران مع الرئيس الإيراني

دولي

زيلينسكي يرد الصاع لترامب ويصعّد: «معلوماته مضللة»

«وكالات» : وسط جو من التوتر المتصاعد بين واشنطن وكييف على خلفية التقارب الذي حصل مؤخرا مع روسيا، وبعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطل الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي معلقاً.
فقد اعتبر زيلينسكي الذي لم يسره كثيرا اتصال ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن الرئيس الأمريكي يعيش في «فضاء التضليل الاعلامي» الروسي.
كما أضاف في حديث للصحفيين من كييف، أمس الأربعاء أنه يكن احتراما كبيرا للشعب الأمريكي الذي دعم بلاده كثيرا، ولترامب أيضا.
لكنه اعتبر أن الأخير «يعيش للأسف ضمن التضليل الروسي»، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أكد أنه يحق لأي دولة اجرا ء محادثات ثنائية مع أي طرف تختاره، إلا أنه رأى أن حوار الولايات المتحدة المباشر مع روسيا في السعودية»ساعد بوتين على الخروج من عزلته الطويلة» بعدما أخرج من المسرح الدولي على مدى السنوات الثلاث الماضية، أي منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
أما ردا على زعم ترامب بتراجع شعبيته إلى 4 في المئة، فقال زيلينسكي إنه سمع سابقا مثل تلك المعلومات المضللة، الآتية من روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي ذكّر مجددا خلال مؤتمر صحفي من منتجع مار أيه لاغو الذي يملكه في بالم بيتش، بتراجع شعبية الرئيس الأوكراني.
كما أشار إلى ضرورة إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، وهو مطلب طالبت به موسكو أكثر من مرة أيضا.
إذ تصر روسيا على أن ولاية زيلينسكي انتهت في مايو، وبالتالي يجب على كييف إجراء انتخابات، علما أن آخر انتخابات رئاسية أجريت عام 2019.
يذكر أنه منذ عودة ترامب ثانية إلى البيت الأبيض أعلن مرارا أنه يسعى إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية، كما تحدث بلطف أكثر من مرة عن بوتين، مؤكدا أنه علاقة طبية تجمع بينهما.
إلا انه مؤخرا قلب سياسة الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن رأسا على عقب عبر اتصاله ببوتين، وارسال وفد رفيع إلى الرياض للحوار مع وفد روسي بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، ماأثار غيظ كييف وقلق الاتحاد الأوروبي.
من جهته أعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، عن شكوكه حيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
إذ اعتبر أن زيلينسكي مستعد لتنفيذ أي عمل استفزازي من شأنه تعطيل تسوية الصراع الأوكراني ومواصلة الحرب حتى آخر أوكراني.
كما أضاف كاتبا في تعليق عبر موقع «فكونتاكتي» الروسي، أمس الأربعاء، «لقد تمت محاصرة الفأر، ويمكن أن يكون سلوكه غير متوقع.. ففي مثل هذه الحالات، يمكن أن يشن هجوماً مضاداً»، حسب ما نقلت وكالة تاس.
وأردف أنه «يمكن توقع أي حركة استفزازية من قارض مرتجف.. بهدف تعطيل التسوية ومواصلة الحرب حتى آخر أوكراني»، وفق تعبيره.
من جانبها أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الأربعاء، أن المباحثات ليست بداية لاستعادة العلاقات الثنائية فقط، بل لحل المشاكل العالمية التي خلقتها الإدارة الأمريكية السابقة.
وكانت روسيا والولايات المتحدة قد وصفتا المحادثات الثنائية التي عقدت في الرياض بأنها إيجابية وبناءة٫
يشار إلى أن تلك المباحثات حضرها وزيرا خارجية أميركا ماركو روبيو، وروسيا سيرغي لافروف، اللذان وصلا، الاثنين، إلى الرياض، فضلاً عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
كما حضر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة مساعد العيبان.
في حين أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن انعقاد تلك المباحثات يأتي في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام.
يذكر أن السعودية كانت وقفت على الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، وسعت إلى فتح مساحة لتلاقي أطراف الصراع من أجل حله بدل تعزيز المواجهة.
كما اضطلعت في سبتمبر 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة و5 من بريطانيا.
كذلك استضافت في أغسطس 2023، محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، من دون مشاركة روسيا.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية جان نويل بارو، أمس الأربعاء، إن نظيره الأمريكي ماركو أبلغ وزراء الخارجية الأوروبيين أن بلاده تريد اتفاق سلام مستدام في أوكرانيا.
كما أضاف في مقابلة إذاعية مع راديو «آر تي إل» أنه تحدث مع نظيره الأمريكي الثلاثاء، وأخبره مرة أخرى أن هدف الولايات المتحدة لم يكن وقف إطلاق النار الهش أو التوصل إلى اتفاق انتقالي من شأنه أن يسمح لروسيا بإعادة بناء قدرتها، بل سلام دائم.
أتت تلك التصريحات فيما يرتقب أن يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اجتماعا، جديدا «مع دول أوروبية عدة وغير أوروبية» حول أوكرانيا، بعد اجتماع ضمه الاثنين الماضي إلى عدد من قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
فيما أعرب ماكرون عن قلقه من اعتقاد البعض أن مجرد وقف إطلاق النار في أوكرانيا قد يحل النزاع، مشددا على ضرورة إرساء سلام كامل مع شروط أمنية وظروف استقرار اجتماعي واقتصادي وسياسي.
كما تحدث عن ضمانات أمنية لكييف في إطار اتفاق سلام محتمل مع موسكو، منها إمكانية «إرسال خبراء أو قوات محدودة العدد بهدف طمأنة الأوكرانيين»، وهو ما تؤيده بريطانيا أيضاً، فيما تعرضه ألمانيا.
يذكر أن استئناف الحوار المباشر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، والاتفاق خلال القمة التي عقدت في السعودية على الالتقاء، وتطبيع العلاقات بين البلدين، كان أثار المخاوف الأوروبية والأوكرانية على السواء.
إلا أن ماكرون رأى أن ترامب يستطيع إعادة إطلاق حوار مفيد مع بوتين، وأبدى بدوره استعداده للتحدث إلى نظيره الروسي «في الوقت الملائم ضمن جولة المفاوضات المقبلة».
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس الأربعاء، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 9 طائرات مسيّرة أوكرانية فوق أراضي عدة مقاطعات روسية خلال الليلة الماضية.
وقال البيان: «خلال الليلة الماضية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة، ودمرت 3 طائرات مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وطائرة مسيّرة واحدة فوق أراضي جمهورية تتارستان»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان: «تم إسقاط 4 طائرات مسيّرة فوق البحر الأسود. كما تم إسقاط طائرة مسيّرة واحدة فوق أراضي مقاطعة تولا».
من جهة أخرى قال رئيس بلدية أوديسا الأوكرانية هينادي تروخانوف، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، إن القوات الروسية هاجمت المدينة المطلة على البحر الأسود، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه والتدفئة عن معظم سكانها.
وكتب تروخانوف على تطبيق تلغرام للمراسلة «باتت المستشفيات والعيادات ومواقع البنية الأساسية الاجتماعية دون تدفئة»، ووصف الضربة على أوديسا بأنها «ضخمة».
وأوديسا هدف متكرر للهجمات الروسية في الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات وخاصة المنشآت في الموانئ الثلاثة بالمدينة وحولها.
ونشر تروخانوف صوراً على تلغرام تظهر مباني تهشمت نوافذها وتضررت واجهاتها. ولم يذكر سقوط أي خسائر بشرية، وقال إن الخبراء يقيمون الأضرار.
وقال مدون محلي إن طائرات مسيّرة رُصدت في جميع أنحاء جنوب أوكرانيا في وقت الهجوم على أوديسا.
وقال آخرون إن مستشفى بالمدينة أصيب في الهجوم أو نقلوا عن سكان قولهم إنهم اكتشفوا شظايا من سقوط طائرات مسيّرة في أفنية المنازل.
من ناحية أخرى بينما كان دونالد توسك، رئيس وزراء بولندا، يستعد للسفر إلى باريس لحضور ما وصف بـ «قمة مصغرة» روتينية أو اجتماع طارئ حول مصير أوروبا، استشهد بشعار مدينة غدانسك، مسقط رأسه على ساحل البلطيق فقال: «لا بخوف ولا بتهور» أو «لا بجبن ولا بطيش»، وهي تعبر عن اتخاذ موقف متوازن وحكيم، دون تردد زائد أو تهور غير محسوب.
ويبدو أن هذا المبدأ ضروري لفهم التصريحات والتسريبات المتباينة عن اجتماع القادة الأوروبيين يوم الإثنين، بحسب تقرير لصحيفة «تايمز» البريطانية.
في الظاهر، تتمثل المهمة الأكثر إلحاحاً لهذا الاجتماع في استكمال استبيان أمريكي أُرسل لكل دولة أوروبية، يستفسر عن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها إلى أوكرانيا، بما في ذلك احتمال نشر قوات على الأرض ضمن قوة حفظ سلام أوروبية مفترضة.
في هذه المرحلة، من الصعب على القادة الأوروبيين تقديم إجابة واضحة، فهم لا يعرفون بعد أين ستنشر القوات، وما المهام المطلوبة منها، ومن سيكون هناك أيضاً، وحجم القوة الإجمالية، وطبيعة الخط الفاصل بين القوات، ونوع الدعم الأمريكي المحتمل، والأهم من ذلك، ماذا سيحدث إذا تعرضت القوات لهجوم روسي؟
نظراً لكل هذه الضبابية، يسهل تصنيف المواقف الأوروبية إلى معسكرات «نعم»، و»لا»، و»ربما»، لكن الواقع أكثر تعقيداً. فمنذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، تحوّلت الكثير من المواقف الأوروبية من رفض قاطع إلى قبول تدريجي خلال أسابيع قليلة، والعكس صحيح.
والأكثر دقة هو القول إن الدول الأوروبية بدأت تصطف على طيف واسع، حيث يرتبط استعدادها لنشر القوات ارتباطاً وثيقاً بإنفاقها الدفاعي ورؤيتها للتعامل مع إدارة ترامب والتأثير على مفاوضات السلام.
في الوقت الحالي، وضع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بلاده علناً بجانب فرنسا في الجانب الأكثر جرأة من هذا الطيف، ملمحاً إلى استعداده لإرسال قوات ضمن مهمة حفظ السلام، وزيادة ميزانية الدفاع إلى 2.65% من الناتج المحلي الإجمالي.
في مرتبة أقل تأتي بعض الدول الشمالية الأكثر تحفظاً، مثل السويد التي لم تستبعد إرسال قوات، وهولندا التي قالت إنها «غير سلبية» تجاه الفكرة، والدنمارك التي اعتبرت المناقشة سابقة لأوانها، لكنها تستعد لرفع إنفاقها العسكري إلى 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
تُعد بولندا ودول البلطيق من أكثر الأصوات تشدداً عادةً في القضايا الأمنية، لكنها الآن تتخذ موقفاً أكثر توازناً. وقبل القمة، أوضح توسك أن بولندا لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، متبعاً مبدأه القائم على «لا بخوف ولا بتهور.» وقال توسك: «سيكون من غير العادل أن نقدم ضمانات غير واقعية أو غير قابلة للتنفيذ على الورق.»
هناك أسباب واضحة لرفض بولندا إرسال قوات إلى أوكرانيا، فالتاريخ البولندي مليء بالغزو والتقسيم، ما يجعلها أكثر حرصاً على حماية دفاعاتها الوطنية بدل تشتيت مواردها. كما أن توسك وحزبه يواجهان معركة انتخابية في مايو المقبل للفوز بالرئاسة البولندية، لذا لا يريدون استفزاز الناخبين القوميين.
بدل إرسال قوات، يرى توسك أن بولندا لها «دور خاص» في إصلاح العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة، قائلاً إن الانفصال الأوروبي عن واشنطن ليس واقعياً. وبدل ذلك، يوصي بزيادة الإنفاق الدفاعي، وانتظار تغير الظروف السياسية في أمريكا، ثم محاولة إعادة بناء التحالف عبر الأطلسي.
وسط هذا الغموض، قد ينشأ «تحالف الراغبين»، حيث ترى بريطانيا وفرنسا نفسيهما بمثابة المحرك الأساسي لهذه المبادرة، إلى جانب الدول الأعضاء في القوة الاستطلاعية المشتركة بقيادة المملكة المتحدة، والتي تضم هولندا، والدول الإسكندنافية، والبلطيق.
لكن ألمانيا تظل عاملاً غير محسوم في المعادلة، فقد صرّح المستشار أولاف شولتز بأن مناقشة إرسال قوات حفظ سلام «سابقة لأوانها تماماً، وخاطئة تماماً»، لكن شعبيته المتراجعة قد تعني أن هذا الموقف لن يدوم طويلاً.
كما تشير التوقعات إلى أن شولتز قد يخسر الانتخابات المقبلة، ما يجعل الأنظار تتجه إلى فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظاً لخلافته. فقد تعهّد ميرتس بإعادة ألمانيا إلى «دورها القيادي» في أوروبا، وبدأ بالفعل في بناء تحالفات دبلوماسية، خاصة مع بولندا.
إذا أوفى ميرتس بوعوده وهو أمر غير مؤكد، فقد تصبح برلين في صميم أوروبا قادرة على فرض نفسها على الطاولة العالمية.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق