
«وكالات» : أعلن سفير مصر لدى لبنان، علاء موسى، أمس الإثنين، أن بلاده تمارس جهودها مع كل الشركاء والأصدقاء في المنطقة، من أجل إتمام الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في أقرب وقت ممكن.
والتقى الرئيس اللبناني جوزاف عون، سفير السعودية لدى بيروت وليد البخاري، وسفيرة الولايات المتحدة ليزا جونسون، والسفير الفرنسي هيرفي ماغرو، وسفير قطر الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني ، والسفير المصري أمس.
وقال السفير المصري عقب اللقاء: «تحدثنا عن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وكان هناك التزام من الدول الخمس، وتأكيد للرئيس عون على الاستمرار في الدفع للانسحاب الإسرائيلي الكامل، وفقاً لوقف الأعمال العدائية».
وأشار إلى أن «الرئيس عون اعتبر أن الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المحدد، سيساعد كثيراً على استقرار المرحلة القادمة، وتركيز الدولة على بسط الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية، ويساعد الدولة على تركيز اهتمامها على قضايا أخرى من إصلاح مالي واقتصادي».
وأعلن أن «اللجنة الخماسية تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف، من أجل الانتهاء من هذا الأمر في أقرب وقت ممكن، وإتمام الانسحاب الإسرائيلي». وأضاف «استمعنا من رئيس الجمهورية إلى تقديره لبعض الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة، وأكد الرئيس عون عزم الدولة اللبنانية على بسط يدها الأمنية على كل لبنان، وهناك التزام بأن الجميع يخضع للقانون ولا مجال للخروج عنه».
وأكد السفير المصري أن «ما حدث من اعتداء على القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) غير مقبول، ويجب محاسبة المسؤولين عنه، وهذا ما أكد عليه رئيس الجمهورية». مشيراً إلى أن الرئيس عون أعلن أن جزءاً كبيراً من ما ورد في خطاب القسم، سوف يكون في البيان الوزاري.
كما أعلن أن اللقاء كان فرصة لإعلان استمرار دعم اللجنة الخماسية للمرحلة الجديدة التي يمر بها لبنان، وما هو قادم من استحقاقات وتحديات تمر بها الدولة اللبنانية. وقال إن «اللقاء تناول ملف إعادة الإعمار، وأعربنا للرئيس عون عن رغبتنا في أن يتم بالكامل تحت إشراف الدولة اللبنانية، لأن هذا يعطي رسالة طمأنة لشركاء لبنان الإقليميين والدوليين».
وكانت المجموعة الخماسية بشأن لبنان، التي تضم ممثلين عن مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، سعت في الفترة الماضية للإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية في لبنان.
من أعمال الشغب التي حدثت في محيط مطار بيروت بسبب منع الطائرات الإيرانية من الهبوط فيه
من ناحية أخرى قال إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس الاثنين إن المباحثات مستمرة مع لبنان بشأن أزمة الطائرات الإيرانية التي منع مطار بيروت مؤخراً هبوطها فيه.
وقال بقائي: «لا ينبغي السماح للأطراف الثالثة بالتأثير على العلاقات بين إيران ولبنان»، في إشارة إلى إسرائيل.
وقال بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: «فيما يتعلق بمنع لبنان دخول الطائرات المدنية الإيرانية إلى مطار بيروت، جرت مباحثات إيجابية بين (وزير الخارجية عباس) عراقجي ونظيره اللبناني، حيث تم التأكيد على أن إيران ولبنان، بالنظر إلى تاريخ علاقاتهما والمصالح المشتركة بينهما، يجب أن يتخذا أفضل قرار في هذا الشأن، وألا يسمحا للأطراف الثالثة، التي لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى خير ومصلحة أي من الشعبين أو المنطقة بأكملها، بالتأثير على العلاقات الثنائية».
وتابع: «نأمل أن نتمكن في هذا الإطار من التوصل إلى حل منطقي يحقق مصالح الشعبين اللبناني والإيراني».
وكان رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية حسين بور فرزانه قد أعلن أنه «تم إلغاء جميع الرحلات إلى لبنان، حتى بعد غد الثلاثاء كحد أدنى». وتابع: «في ضوء ما دار خطياً بين منظمة الطيران المدني الإيرانية ولبنان، فقد طلب الجانب اللبناني منا تعليق الرحلات الإيرانية المتجهة إلى هذا البلد حتى اليوم الثلاثاء». وأكد أن منظمة الطيران المدني الإيرانية ستتابع هذا الأمر يومياً، مردفاً: «إننا سنقوم بحل هذه المشكلة قطعاً».
من جهته طالب حزب الله الدولة اللبنانية بالتراجع عن منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، بعد تظاهرات احتجاجية على هذا القرار لمناصري الحزب قرب المطار شهدت أعمال عنف وإغلاق الطرق المؤدية إليه.
وجاء منع هبوط الطائرات الإيرانية غداة تحذير أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية، من أن فيلق القدس وحزب الله «يستغلان.. على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله».
في سياق آخر قال بقائي إن طهران تدافع عن برنامجها النووي ولن تسمح بأي تهاون في هذا الصدد. وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من تعهد إسرائيل والولايات المتحدة بالتصدي لطموحات إيران النووية.
وندّد بقائي بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا بلاده إلى «إنهاء المهمة» ضد إيران خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. وقال بقائي: «تهديد الآخرين يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة» مضيفاً أن إسرائيل «لا يمكنها فعل شيء» حيال إيران.