![](/media/cache/e3/a1/e3a1038f329bb03329f7c1747bc8977f.jpg)
« وكالات»: أعرب ملك الأردن عبد الله الثاني عن اعتقاده بوجود طريق لإحلال السلام والرخاء في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ملك الأردن خلال مؤتمر صحافي، على هامش لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة الأميركية واشنطن، أمس الأول- الثلاثاء-: «سندعم ترامب لتحقيق هذه الأهداف».
وعن استقبال الفلسطينيين في الأردن، قال الملك عبد الله: «يجب أن ننتظر لنرى خطة من مصر».
وأشار ملك الأردن إلى أن المملكة ستستقبل ألفي طفل مريض من قطاع غزة.
ورداً على سؤال حول إذا كان الأردن سيوفر قطعة أرض يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون، قال الملك عبدالله : «علي أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي».
وأشار إلى أنه سيكون هناك رد من عدة دول، وأن العرب سيأتون إلى الولايات المتحدة برد على خطة ترامب بشأن غزة.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي ترامب، إن الفلسطينيين سيعيشون بأمان في مكان آخر غير قطاع غزة، «وأدرك أننا قادرون على التوصل إلى حل».
أضاف: «سندير غزة بشكل صحيح للغاية ولن نشتريها»، وتابع: «سنسيطر على غزة».
وقال ترامب: «أعتقد بنسبة 99 في المئة أننا سنتمكن من إنجاز شيء مع مصر أيضاً». وأردف قائلاً: «أعتقد أنه ستكون هناك قطع من الأرض في الأردن ومصر يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون».
وذكر أن الولايات المتحدة تقدم أموالاً كثيرة للأردن ومصر، لكنها لن تصدر تهديدات بشأنها.
ورداً على سؤال عن السلطة التي تخول له السيطرة على غزة، قال الرئيس الأميركي: «بموجب السلطة الأميركية».
وذكر ترامب أن التطوير المنتظر لقطاع غزة بعد فترة طويلة من الوقت الحالي سيجلب وظائف كثيرة لمنطقة الشرق الأوسط.
ونفى ترامب احتمالية تنفيذه مشروعات تنموية بصفة شخصية في غزة رداً على سؤال حول ذلك الأمر.
وقال الرئيس الأمريكي إنه لا يعتقد أن حركة حماس الفلسطينية ستلتزم بيوم السبت كموعد نهائي للمهلة التي حددها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
أضاف: أنه «لا بد لحماس من إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول السبت».
ورداً على سؤال عن ضم إسرائيل للضفة الغربية، قال الرئيس الأمريكي: «الأمر سينجح».
وفي منشور له على منصة إكس بعد اللقاء، قال ملك الأردن: «أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض. ممتنون لحسن الضيافة. بحثنا الشراكة الراسخة بين الأردن والولايات المتحدة، وأهميتها في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن المشترك».
وذكر أنه أكد، خلال اللقاء، أن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة له فوق كل اعتبار.
أضاف: «أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وهذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع».
وأوضح الملك عبد الله أن «السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة».
ووصف الملك الرئيس الأمريكي بأنه «رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة»، معرباً عن تطلعخ لاستمرار الجهود الأميركية ومن جميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار.
كما أكد العاهل الأردني للرئيس الأمريكي ضرورة العمل على خفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، بما سينعكس بآثار سلبية على منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وقال الملك عبد الله: «سنستمر في العمل بشكل فاعل مع شركائنا لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع في المنطقة».
والتقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال زيارته لواشنطن، مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، بحضور ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بحسب ما أعلن الديوان الهاشمي الأردني عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، تويتر سابقا.
وتناول اللقاء، أبرز مستجدات إقليم الشرق الأوسط، والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة.
وأعاد الملك عبدالله الثاني «التأكيد على مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية»، وعلى «ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين»، مشيرا إلى أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي.