العدد 5103 Tuesday 11, February 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : اللهم احفظنا وآمِنا وبارك لنا فيما أعطيتنا صاحب السمو يشمل برعايته وبحضور ولي العهد اليوم افتتاح مبنى قصر العدل الجديد العبد الله : الكويت تعيد هيكلة الجهاز الحكومي لتعزيز النزاهة الشرع وعون يشاركان بالقمة الاستثنائية في القاهرة الرومي : الاهتمام بالكوادر الوطنية ركيزة أساسية في إستراتيجية القطاع النفطي خطر كبير على الطائرات .. والفاعل قادم من «الفضاء» انخفاض معدل زواج الصينيين في 2024 لأدنى مستوى على الإطلاق رصد حيوان نادر يعاني طفرة جينية أمير المدينة المنورة : القيادة الرشيدة تولي اهتماما بالغا بتنمية محافظات المملكة الأمير : اللهم احفظنا وآمنا وبارك لنا فيما أعطيتنا رئيس الوزراء : تحديات متسارعة تتطلب توثيق التعاون بين حكومات العالم اليوسف : التحديات التي تواجهها دول المنطقة تتطلب تعاونا إقليميا ودوليا وثيقا المطيري : اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام يعكس اعترافا دوليا بمساهماتها المهمة الفصام : الكويت خطت خطوات جادة لتنفيذ رؤيتها التنموية "كويت 2035" بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 25.09 نقطة الرومي : الاهتمام بالكوادر الوطنية ركيزة أساسية في إستراتيجية وزارة النفط ومؤسسة البترول سفارة الكويت بالصين: تسخير الإمكانات أمام المنتخبات الكويتية المشاركة في «هاربين 2025» «الأبيض» يقسو على اليرموك بسداسية ويغرد على قمة الدوري الممتاز تكريم الأندية الرياضية الفائزة بكأس التفوق العام للتنس للموسم الماضي «حماس» لترامب: غزة ليست للبيع والفلسطينيون لن يغادروا أرضهم الشرع : آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد وزير خارجية السودان: الحرب أوشكت على الانتهاء انطلاق فعاليات مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الـ 15 السبت المقبل عرض «راس الفتلة خيوط » يختتم فعاليات «أيام قرطاج» لفنون العرائس في تونس سيد رجب يشارك في فيلم «الست» لكوكب الشرق وينافس بـ «الغاوي» في رمضان

دولي

«حماس» لترامب: غزة ليست للبيع والفلسطينيون لن يغادروا أرضهم

«وكالات» : جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنديدها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عزمه شراء غزة وتهجير سكانها، واعتبرتها تصريحات «عبثية وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة».
وأكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه.
جاء ذلك في تصريحات خلال مشاركة الحية في مسيرة بالعاصمة الإيرانية طهران إحياء للذكرى السنوية الـ46 للثورة الإسلامية الإيرانية.
وقال الحية إن «طوفان الأقصى» وحّد الأمة للدفاع عن غزة ضد العدوان الصهيوني، مضيفا «نقف هنا أمام العالم لنقول لكم إن طوفان الأقصى انطلق ليكون مقدمة لتحرير فلسطين».
وتابع «أما مشاريع الغرب وأميركا وترامب فإلى زوال، وسنسقطها كما أسقطنا غيرها من قبل، هذا عهدنا، وشعبنا لم ينسَ من وقف معه، ولن يسامح الغادرين والمتخاذلين والمتآمرين ومن اشترك مع الاحتلال في قتلنا وتدميرنا».
وفي بيان لها أمس الاثنين، قالت حركة حماس إن غزة ليست عقارا يباع ويشترى، بل هي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الحركة أن التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات وصفة فشل، وأن الشعب الفلسطيني سيُفشل كل مخططات التهجير والترحيل، فغزة لأهلها ولن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948.
والأحد، قال ترامب في تصريحات خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إنه ملتزم بشراء قطاع غزة وامتلاكه، مدعيا أنه لم يبقَ شيء للعودة إليه في غزة، وأنها غير آمنة مطلقا، في إشارة إلى الدمار الذي لحق بها جراء الغارات الإسرائيلية.
وفي 4 فبرايرالجاري كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كافة سكانها الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ومنذ 25 يناير الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
من ناحية أخرى بدأ سكان شمال غزة بالعودة إلى منازلهم وسط الركام بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من حاجز نتساريم منذ الأحد، إلا أن الشاحنات التي تحمل المساعدات تأخرت بالدخول.
فقد أدى الزحام الكبير بالطريق إلى الشمال وتدفق الآلاف إلى دخول عدد قليل من شاحنات المساعدات، الأمر الذي سيؤثر على الوضع الإنساني هناك، بحسب ما أفادت مصادر أمس الإثنين.
إلا أنه أضاف أن أعدادا لا بأس بها دخلت خلال ساعات مساء الأحد ، وهي الفترة التي تضعف فيها حركة النزوح.
بينما امتدت طوابير السيارات والمركبات على هذا الممر الضيق اليوم بانتظار العودة إلى شمال القطاع بعد نزوح مضني دام نحو 14 شهراً.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن إتاحة عودة سكان غزة إلى شمال القطاع مشيا على الأقدام إلى جانب حظر الاقتراب من معبر رفح أو محور فيلادلفي في الجنوب، وفق ما نشره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بوقت سابق أمس
يشار الى أن عشرات الفلسطينيين عادوا إلى بيوتهم المدمرة كليا في محيط مفترق نتساريم في منطقتي الزيتون جنوب المفترق، والمغراقة في شماله.
وكان طابور طويل من السيارات والتوك توك وشاحنات صغيرة وعربات تجرها حمير تنتظر العبور في اتجاهي مفترق نتساريم.
فيما انتشر الدمار على جانبي شارع الشهداء (محور نتساريم) حيث عشرات المنازل والمباني ومقرات خمس جامعات فلسطينية مدمرة بالكامل.
أتى ذلك، بعدما انسحب الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين من محور نتساريم الواصل بين شارع الرشيد غربا وطريق صلاح الدين شرقا، ضمن تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي سمح في 27 يناير الماضي بعودة النازحين الفلسطينيين سيرا من جنوب القطاع إلى شماله عبر شارع الرشيد من دون تفتيش.
يذكر أن الحرب اندلعت في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
واحتُجز خلال الهجوم 251 شخصا كأسرى، كما قتِل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
فيما أدّى الهجوم الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة إلى مقتل 48181 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس.
من جهة أخرى أكدت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية الدكتورة فارسين أغابكيان، أن السلطة بدأت دراسة آلية دخولها لقطاع غزة.
كما قالت أن السلطة الفلسطينية تتواصل مع عواصم عربية وغربية بشأن الوضع الحالي.
وتابعت «المخاطر الحالية في فلسطين كبيرة جدا وغير مسبوقة».
كذلك بينت أن الوحشية الإسرائيلية انتقلت من غزة إلى الضفة الغربية.
من جانب آخر فيما بدا تراجعاً أو ليونة في موقفها السابق تجاه المقترح الذي فجره الأسبوع الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نقل الفلسطينيين من قطاع غزة، دعت روسيا إلى انتظار التفاصيل.
فقد أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف تعليقاً على مقترح ترامب بشأن غزة، أنه يجب انتظار التفاصيل.
إلا أنه عاد وأردف قائلا إن»2.1 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة وهذا هو المهم»، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
علما أن المسؤول الروسي كان أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده تنطلق من الموقف العربي الرافض للفكرة، مضيفا أن حل الدولتين هو أساس التسوية في الشرق الأوسط.
ولطالما أكدت روسيا التي تربطها علاقات جيدة أيضا مع إسرائيل أنها مع حل الدولتين.
من ناحية أخرى للأسبوع الثاني على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته في مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، بالضفة الغربية.
وفيما تصاعدت العمليات العسكرية، فرضت القوات الإسرائيلية حصارا مشددا على المدينة ما فاقم من معاناة السكان.
كما دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، في الوقت الذي نفذت عمليات اقتحام واسعة للمنازل وسط إطلاقها الرصاص الحي، وسماع أصوات انفجارات ضخمة خاصة في مخيم نور شمس، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وفق ما أفادت الوكالة الفلسطينية أمس الاثنين.
كذلك فرضت حصارا مشددا على مخيم نور شمس، ومنعت السكان من مغادرته، وسط مداهمة المنازل في حارات جبل النصر، وجبل الصالحين، والمنشية، وحولتها لثكنات عسكرية.
إلى ذلك، ألحقت الجرافات الإسرائيلية دمارا واسعا في البنية التحتية في شارع نابلس الذي يصل مخيم نور شمس ببلدة عنبتا مرورا بدوار بلعا شرق المحافظة، بالتزامن مع تجريف وتدمير كبير للبنية التحتية عند مداخل مخيم نور شمس وفي حاراته
وما زال الجيش الإسرائيل يطبق حصاره على مخيم طولكرم، بينما انتشر عناصره في المدينة، وداهموا عددا من المنازل، واستولوا على تسجيلات كاميرات المراقبة وسط منع تنقل الأهالي الذين أطلقوا مناشدات لتوفير متطلباتهم الأساسية.
أتت تلك التطورات الميدانية، بينما لا تزال العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيل في الضفة وتحديدا في جنين مستمرة منذ 21 يناير الماضي، تحت اسم «الجدار الحديدي».
فيما توعد المسؤولون الإسرائيليون اً بالاستمرار في تلك العملية في مختلف أنحاء الضفة حتى القضاء على «الإرهاب»، وفق زعمهم.
يذكر أنه منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة، يوم السابع من أكتوبر 2023، إثر الهجوم الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، شهدت الضفة الغربية تصاعدا في العنف، إذ نفذت القوات الإسرائيلية عمليات اعتقال عسكرية شبه يومية.
كما زادت أعمال العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين.
من جهة أخرى يستعد الجرحى والمرضى الفلسطينيون من قطاع غزة ضمن الدفعة التاسعة للسفر عبر معبر رفح البري لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وذلك وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية داخل القطاع.
وتضم هذه الدفعة 50 جريحا ومريضا -معظمهم من الأطفال والنساء- إضافة إلى مرافقيهم، وتشمل الحالات مصابي بتر الأطراف ومرضى السرطان ومصابين بأمراض مستعصية أخرى.
وأفاد مصدر مسؤول في شمال سيناء بأن سيارات الإسعاف اصطفت عند معبر رفح استعدادا لاستقبال الجرحى والمصابين.
كما تم تجهيز فرق طبية من وزارة الصحة المصرية وإجراء الكشف الطبي الأولي قبل نقلهم إلى مستشفيات العريش والشيخ زويد وبئر العبد والقاهرة حسب خطورة الحالات.
وسيتم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات مجهزة في القاهرة والمحافظات الأخرى، في حين ستعالج الحالات الأقل خطورة بمستشفيات شمال سيناء، مثل مستشفى العريش العام
ومنذ إعادة فتح معبر رفح -بعد إغلاق دام 9 أشهر- تعمل الفرق الطبية المصرية على مدار الساعة لضمان استقبال المصابين وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم، وقد تم تجهيز نقاط تمركز لسيارات الإسعاف، لتسهيل نقل المرضى بسرعة وكفاءة.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن الجانب الإسرائيلي لا يزال يعرقل سفر العديد من المرضى والجرحى ومرافقيهم بذريعة «الدواعي الأمنية» رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسمح بخروج 50 مريضا يوميا مع 3 مرافقين لكل منهم.
وتشرف منظمة الصحة العالمية على عملية الإجلاء، في حين تصطف سيارات الإسعاف والحافلات قرب معبر رفح لنقل المصابين إلى المستشفيات المصرية.
وعلى بعد مئات الأمتار من المعبر ينتظر آلاف الجرحى فرصتهم للعلاج خارج غزة، وسط آمال بزيادة أعداد المسافرين في الفترة المقبلة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق