العدد 5101 Sunday 09, February 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
اليحيا : الكويت تبارك قمة عربية استثنائية بالقاهرة مصر تتزعم «فزعة عربية» للمملكة : السعودية «خط أحمر» الصين : تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الكويت ضمن «الحزام والطريق» 183 أسيراً فلسطينياً إلى الحرية ضمن الدفعة الخامسة "الشال" : تأخر الإصلاح الاقتصادي يجعل الكويت تخسر وقتا ثمينا ترتفع معه تكاليفه وتنخفض فرص نجاحه الاحتفال غدا بتكريم الفائزين بجائزة "النفط تبتكر 3" الهزيم : رجال أعمال برتغاليون يزورون الكويت لتنشيط العلاقات الاقتصادية الأمير هنأ حاكمة غرينادا بمناسبة ذكرى استقلال بلادها النائب الأول : نهدف إلى بناء مستقبل أكثر أمانا لدول المنطقة اليحيا: الكويت تبارك عقد قمة عربية استثنائية لبحث المستجدات الفلسطينية العوضي: نحن على أعتاب تدشين مركز الكويت الجديد لمكافحة السرطان مصر : فتح هرم مغلق منذ أكثر من 4000 عام رصد حطام «الطائرة الأمريكية» في ألاسكا على بحر متجمد الإنفلونزا تعصف بالولايات المتحدة .. الأكثر شدة منذ 15 عاما «حماس» تتحدى : «نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي» ترامب مصر على تجميد المساعدات .. ولندن تحذر : الصين ستسد الفجوة الشرع يستقبل رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في دمشق منتخب الكويت للتزلج على الجليد يدشن مشاركته اليوم في «هاربين 2025» كاظمة يصطدم بالقادسية .. والكويت في مهمة سهلة بالدوري الكويتي علي الخرافي بطل الجائزة الكبرى في بطولة «KIB l The Stadium»لقفز الحواجز أخطبوط العود عبادي الجوهر أطرب جمهوره في أول حفلات «فبراير الكويت» المطرف وآدم قدما ليلة رومانسية أبدعا فيها عزفا وغناء «غناوي كويتية» مقطوعات موسيقية وأغان ٍ تراثية تعكس الهوية الكويتية معرض القرين التشكيلي أعلن عن «10» فائزين بجائزة عيسى صقر الإبداعية

دولي

«حماس» تتحدى : «نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي»

«وكالات» : قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن «إسرائيل لن تتجاهل مشهد الأسرى الثلاثة وهم في حالة ضعف وهزال أثناء اقتيادهم إلى منصة في غزة وإجبارهم على ما يبدو أنها مقابلة مرتبة مع مسلحين من حركة (حماس) قبل إطلاق سراحهم»، أمس السبت.
وأضاف في بيان «لن نتجاهل المشاهد الصادمة التي رأيناها اليوم».
وأقامت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس منصة رئيسية حملت شعار تحدٍ بعنوان: «نحن الطوفان نحن اليوم التالي»، يتوسطها علم فلسطين داخل قبضة يد، تعبيراً عن الصمود، كما زينت بصور قيادات بارزة قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.
وأكدت إسرائيل، أمس السبت، استلامها ثلاثة أسرى أطلقت حركة حماس سراحهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وجرى تسليم الأسرى الثلاثة للصليب الأحمر في غزة في وقت مبكر من أمس السبت.
وسوف يتم نقلهم لتلقي العلاج الطبي ولقاء أقاربهم بعد 16 شهرا في الأسر.
وبحسب حماس وإسرائيل، فالأسرى هم إيلي شرابي (52 عاما)، وأوهاد بن عامي (56 عاما)، وأور ليفي (34 عاما).
وجاءت عملية التسليم بعد وصول موكب وحدة الظل وقوات التأمين في كتائب القسام وطواقم الصليب الأحمر إلى نقطة التسليم بوسط القطاع لاستلام الأسرى الإسرائيليين إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي.
وأشارت إلى أن ذلك جاء وسط حضور جماهيري واسع في دير البلح لمشاهدة مراسم تسليم الأسرى.
بدوره، لفت المركز الفلسطيني للإعلام إلى أنه بإتمام تسليم الدفعة الخامسة، تكون القسام سلمت 16 أسيرا إسرائيليا ضمن صفقة التبادل الحالية التي تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
ووفق المركز «جرى تسليم الأسرى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة التي تعرضت لقصف عنيف وعشرات المجازر خلال حرب الإبادة. وهي المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة الوسطى عملية تسليم للأسرى».
وحملت عملية تسليم الأسرى العديد من الرمزيات ذات الدلالة، إذ انتشر المئات من عناصر كتائب القسام من تشكيلات عسكرية متعددة.
ورفعت على منصة التسليم لافتة كبيرة كُتب عليها «نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي»، باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية، بينما حملت صورة للعلم الفلسطيني إلى جانب «قبضة يد».
وطبقا للمركز، «جاء اختيار كتائب القسام لهذه العبارة «نحن اليوم التالي»، بعد أيام من أنباء تداولتها هيئة البث الإسرائيلية حول قبول إسرائيل بمغادرة جميع أو بعض قادة حركة حماس من قطاع غزة إلى دولة أخرى، في ضوء حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراح لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن وأماكن أخرى من العالم».
وشهد موقع التسليم حضورا كثيفا ومنظما من مئات المواطنين لمشاهدة مراسم تسليم الأسرى للجنة الدولية للصليب الأحمر، وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة عناصر مصابين من كتائب القسام خلال مراسم التسليم.
وانتشرت كذلك في محيط المنصة شاحنات بيضاء صغيرة وعلى متنها مسلحون من «القسام» لتأمين عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، وزُينت المنصة بصور العديد من قادة الحركة الذين قتلوا خلال الحرب، من بينهم القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إلى جانب صورة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ورئيس الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار، وأعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام مروان عيسى وأيمن نوفل وغازي أبو طماعة ورائد ثابت.
وكان من أبرز اللافتات التي وُضعت بعرض المنصة من جانبها السفلي صورة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وهو يضع يده على خده داخل مثلث أحمر مقلوب ظهر طوال الحرب في فيديوهات حماس خلال استهداف الآليات الإسرائيلية وجواره دبابات ومدرعات إسرائيلية مدمرة فيما تتوسط اللافتة بالعبرية عبارة «النصر المطلق».
وسمحت القسام للإسرائيليين المفرج عنهم بالتحدث خلال عملية التسليم، حيث وجهوا مطالب موحدة لحكومتهم باستمرار المفاوضات وتطبيق جميع مراحل الاتفاق، وإنهاء الحرب.
وقال الأسير الإسرائيلي أور ليفي، متحدثا لكـتائب القـسام: «أشكر كـتائب القـسام التي حافظت علينا من قصف وقنابل سلاح الجو وخرجنا بصفقة لا بضغط عسكري»، معربا عن أمله أن تستمر المفاوضات وأن تنتهي الحرب.
من ناحية أخرى أكدت مصر أن أي تصورات لليوم التالي للحرب في قطاع غزة يجب أن تتضمن وحدة غزة والضفة.
وخلال اتصال هاتفي بين بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري، ونظيره البرتغالي باولو رنجير، مساء الجمعة، أكد عبدالعاطي على الأولوية التي توليها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، وضرورة معالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
وشدد عبدالعاطي على أن أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تكون في إطار وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
وجدد الوزير المصري على ضرورة بقاء السكان الفلسطينيين في غزة خلال مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشدداً على ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة المتصلة جغرافياً على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية.
وقبل ساعات، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على رفض تهجير الفلسطينيين، وتأكيد دعم الأونروا.
وبحث السيسي مع غوتيريش الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بهدف التخفيف من المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكانه.
وشدّد السيسي وغوتيريش على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية في القطاع، حيث تم التأكيد في هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس السبت ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، مع تواصل انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض واستشهاد آخرين جراء تداعيات الحرب.
وأكدت الوزارة أن حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 48 ألفا و181 شهيدا، في حين ارتفعت حصيلة المصابين إلى 111 ألفا و638 مصابا.
وأوضحت الوزارة أن ذلك أتى بعد وصول 26 شهيدا إلى المستشفيات في اليومين الماضيين، منهم 22 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض و4 شهداء جدد و5 إصابات.
وأفادت بإضافة 572 شهيدا إلى الإحصائية التراكمية للشهداء بعد اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين.
وأوضحت أن عددا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولم توضح الوزارة أسباب استشهاد الشهداء الأربعة الجدد، لكن مصدرا طبيا أكد أن طفلا فلسطينيا لقي مصرعه الجمعة جراء انفجار ذخائر من جيش الاحتلال بمدينة رفح جنوبي القطاع.
كما أعلن المكتب الإعلامي مصرع طفلتين وإصابة طفل ثالث جراء سقوط جدار من منزل تعرض لقصف إسرائيلي سابق في مدينة غزة، فضلا عن استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال بمواقع مختلفة بالقطاع منذ بدء وقف إطلاق النار.
ومن المرجح ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي مع تواصل انتشال الشهداء من تحت الركام في ظل تأخر دخول المعدات والآليات اللازمة لتسريع العملية.
من ناحية أخرى نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات ومداهمات لمدن وبلدات في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين في مخيم طولكرم.
وأفادت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية شمالي الضفة، وبلدات كوبر شمال غرب رام الله، وسلواد شمال رام الله، واليامون غرب جنين بالضفة المحتلة.
وأكدت تلك المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مجددا المنطقة الشرقية لنابلس، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل في مخيم بلاطة شرق نابلس، كما شرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في مخيم بلاطة.
ودهمت قوات الاحتلال المخيم بعدد من الآليات العسكرية ترافقها جرافة عسكرية، وشرعت في تدمير البنى التحتية بالمخيم، وأغلقت شارع السوق وسط المخيم بالسواتر الترابية. في حين اعتلى جنود قناصة أسطح المنازل وسط انتشار كثيف لجنود الاحتلال في أزقة المخيم.
وفي طولكرم شمالي الضفة، استهدف مقاومون قوة من جيش الاحتلال تحصنت داخل بناية سكنية في محيط مخيم طولكرم بالضفة، بينما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مدينة طولكرم من بوابة نتساني عوز.
وقالت مصادر إن قوات الاحتلال دهمت حي الشهيد محمود طوالبة، الواقع بين مدينة ومخيم جنين، وأطلقت قنابل الصوت خلال تلك العملية.
وبالتوازي مع تلك الاقتحامات، داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل عائلات الأسرى الذين يتوقع الإفراج عنهم ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل.
وقالت مصادر إن قوات الاحتلال داهمت منزل الأسير المقرر الإفراج عنه جمال الطويل في البيرة بالضفة.
كما اقتحمت أيضا منازل عائلات أسرى من سلواد شرق رام الله مقرر الإفراج عنهم في صفقة التبادل.
وإلى ذلك، أطبقت قوات الاحتلال حصارها على طمون ومخيم الفارعة في الضفة، ودمرت أكثر من 100 منزل في مخيم جنين، كما ألقت مسيرات الجيش الإسرائيلي قنابل على منازل عند المدخل الغربي للمخيم.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية، للجزيرة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بمزيد من الجنود إلى المخيم ومحيطه، وقامت بتجريف وتدمير عدد من المنازل.
وكانت قوات الاحتلال أجبرت آلاف الفلسطينيين، منذ بدء العملية العسكرية، على النزوح من المخيم، من خلال عمليات التدمير التي لحقت بأكثر من 100 منزل.
وقالت مصادر إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة اليامون غرب جنين، وبلدة كوبر شمال غرب رام الله.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرق نابلس شمالي الضفة.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الطفل صدام رجب البالغ 7 سنوات من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم أثناء وجوده في بيت جده قبل أسبوع. وأظهرت صور لحظة إطلاق النار على الطفل وسقوطه على الأرض.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق