«وكالات» : أعلنت وزارة الصحـــــــة الفلسطينيــــة، الاثنين، أن الجيـــش الإسرائيلي قتل 70 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام 2025.
وأكدت الوزارة في بيان سقوط «70 شهيدا في الضفة الغربية منــــذ بدء العام الجاري، بينهم 10 أطفال وامرأة ومُسنَّان».
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن القتــــلــــى السبعين قضوا خلال عمليات عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية، نقلا عن فرانس برس.
وفي السياق، أدان الناطق الرسمي باسم الرئــــاســـة الفلسطينيـــــة، نــبــــيــــــل أبو ردينة، الاثنين، قيام السلطات الإسرائيلية بتوسيع حــــربها الشاملة على الشــعـــب الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي، محذراً من خطورة هذه المخططات عـــلـــى مستقبل المنطقة برمتهــــــا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينيـــــة (وفا) عن أبو ردينة قوله إن «هذه السياسات العدوانية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، أدت إلى استشهاد 29 مواطنا، ومئات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى نســف مربعات سكنية كاملة فـــي مخيمي جنين وطولكــــرم، ونزوح آلاف المواطنين، وتدمير هائل للبنية التحتية».
وطالب «بتدخل الإدارة الأمريكية قبل فوات الأوان، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع».
وأكد أبو ردينة أن «الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي لدمار واسع هنا أو في المنطقة، سواء كان ذلك اليوم أو غداً».
من ناحية أخرى قالت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية إن العنف الذي يمارسه مستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة مدعوم من حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأضافت المنظمة، في منشور عبر منصة إكس، أن «العنف الذي يمارسه المستوطنون بدعم من الدولة الإســـــرائيلية ضد المجتمعـــات الفلسطينيــــة يهدف إلى تخويف السكان وتهجيرهم».
وأرفقت «بتسيلم» اليسارية المعروفة بانتقادها سياسات الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، في المنشور، لقطات لمستوطنين وهم يضرمون النار في مسجد وجرار زراعي فجر الأحد في تجمع عرب المليحات البدوي بشمال غربي أريحا شرقي الضفة الغربية.
وخلال 2024، نـــــفــــذ مستوطنون إســـرائيليون 2971 انتهاكا ضد الفلسطينيين وممتلكــاتهم بالضفة الغربيــــــة، أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
ووفق الهيئة، فإن «عدد المستوطنين في الضفة بلغ في نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية».
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، أما البؤر الاستيطانية فيقيمها مستوطنون من دون موافقة من الحكومة.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحــــــو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفـــا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظـمـــهـــم أطفال ونساء، ومـــــا يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.