«وكالات» : أشار المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، السبت، إلى أن العنف من قبل القوات الإسرائيلية في مدينة جنين أدى إلى نزوح 3000 عائلة، مع انقطاع المياه والكهرباء.
وأضاف بالقول: «يجب التحقيق في جميع عمليات القتل أثناء إنفاذ القانون بشكل شامل ومستقل، ومحاسبة المسؤولين عن القتل غير القانوني».
وشهدت جنين أسابيع من العنف بين القوات الإسرائيلية والفلسطينية، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات، وتعطّل الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء لأسابيع، إضافة إلى إغلاق مداخل المدن الكبرى مثل الخليل ونقاط التفتيش.
ويشتكي سكان مخيم جنين بالضفة الغربية من أصوات القصف والتفجيرات جراء العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل منذ 4 أيام، ما أجبر مئات السكان في مدينة جنين، على الفرار من منازلهم.
من ناحية أخرى أطلقت إسرائيل، السبت، سراح أسرى فلسطينيين في سياق صفقة التبادل مع حماس.
وغادرت حافلات تقل معتقلين فلسطينيين مفرجا عنهم ضمن صفقة التبادل، سجنَين إسرائيليَين، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وغادرت الحافلات سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، وسجن كتسيعوت في النقب جنوب إسرائيل.
ومن المقرر أن يتم الإفراج عن 200 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل 4 جنديات إسرائيليات أفرجت عنهن حماس في وقت سابق، السبت.
وخرجت حافلات الصليب الأحمر من سجن عوفر الإسرائيلي وعلى متنها الأسرى، فيما انتشرت قوات إسرائيلية بمحيط السجن لإبعاد أهالي الأسرى.
وتوجهت حافلات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى رام الله في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن أقدم معتقل فلسطيني لدى إسرائيل، محمد طوس، سيكون ضمن الدفعة التي سيتم إطلاق سراحها، السبت.
ويبلغ طوس 69 عاما، وهو معتقل منذ العام 1985 وينتمي إلى حركة فتح، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأمضى 40 عاما بشكل متواصل في السجون الإسرائيلية، وسيكون ضمن المعتقلين الذين سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية، نقلا عن «فرانس برس.
تفرج إسرائيل، السبت، عن 200 معتقل فلسطيني في سجونها مقابل 4 إسرائيليات محتجزات في غزة، ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس.
وتتضمن قائمة المعتقلين 120 سجينا يمضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
من جانبها، سلّمت حركة حماس، السبت، 4 إسرائيليات إلى الصليب الأحمر في قطاع غزة، على أن يتم الإفراج عن قرابة 200 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية في وقت لاحق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد ذلك أنه تسلّم الإسرائيليات الأربع، وهن 4 مجندات تمّ إصعادهن قبل تسليمهن إلى الصليب الأحمر على منصة في إحدى ساحات مدينة غزة وسط تجمهر آلاف الأشخاص وانتشار لعناصر من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد.
وأعلن في بيان لاحق وصول المحتجزات إلى الأراضي الإسرائيلية، بينما عمّت أجواء الفرح إحدى الساحات في تل أبيب حيث تجمّع حشد من الإسرائيليين.
وهي الدفعة الثانية من التبادل بعد أسبوع على بدء تطبيق الاتفاق الذي تم برعاية أميركية وقطرية ومصرية، وشملت الدفعة الأولى، الأحد، 3 إسرائيليات مقابل قرابة 90 معتقلا فلسطينيا.
من ناحية أخرى قال مسؤول في حركة حماس لوكالة رويترز، إن الإسرائيلية أربيل يهود على قيد الحياة، وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بدخول شمال قطاع غزة قبل حل مسألة محتجزة من المدنيين كان من المتوقع إطلاق سراحها، أمس السبت.
وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عودة سكان غزة إلى مناطق الشمال ترتبط بالإفراج عن الرهينة أربيل يهود.
وقال ديوان نتنياهو: «لن نسمح بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن المختطفة أربيل يهود»، مضيفا: «حكومة إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع المختطفين».
يشار إلى أنَّ أربيل يهود من بين الرهائن المدنيين المحتجزين في غزة، وباعتبارها امرأة مدنية، فمن المفترض أن تكون ضمن الدفعة التالية التي سيتم إطلاق سراحها.
ويُعتقد أن يهود محتجزة لدى جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وليس حماس، مما أثار على ما يبدو مخاوف في القدس من أن حماس قد تحاول تأجيل إطلاق سراحها.
وتم احتجاز يهود (29 عاما) كرهينة مع صديقها أرييل كونيو من منزلهما في كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر. وقُتل شقيقها، دوليف يهود، في 7 أكتوبر أثناء الدفاع عن الكيبوتس، وتم التعرف على رفاته في 3 جوان 2024.
تشهد صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس تعثرا بعد أن أعلنت الحركة، الجمعة، أسماء المجندات اللاتي سيفرج عنهن يوم السبت، وخلت القائمة من اسم اثنتين ترى إسرائيل أنه يفترض الإفراج عنهما.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تسلم قائمة بأسماء المجندات اللاتي سيفرج عنهن، وسيتم النظر في القائمة لاحقا.
من جانبها، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن إسرائيل قررت إعادة النظر في عودة سكان شمال قطاع غزة إلى أماكنهم ضمن بنود الاتفاق مع حماس ردا على ما اعتبرته عدم التزام من الحركة بشروط الاتفاق.
وأضافت الصحيفة أن غرفة عمليات القاهرة تعمل على تذليل عقبات اتفاق غزة بعد الخلاف حول أسماء المحتجزات الإسرائيليات المقرر إطلاق سراحهن السبت.
وبحسب ما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن هناك معضلة في الاتفاق تكمن في ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على القائمة التي قدمتها حماس والتي تختلف عن القائمة التي توقعتها.
ويكمن الخلاف في كون إسرائيل، بحسب ما ذكرته «يديعوت أحرونوت» قد طالبت بأن تكون إحدى النساء المفرج عنهن هي المدنية أربيل يهود، وفقا للترتيب الذي ينص على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولا.
وذُكر اسم آخر متوقع في القائمة وهو شيري بيباس، لكن حماس قالت في السابق إنها وأطفالها قتلوا، ولم تتمكن إسرائيل من التحقق من ذلك.
كما تتوقع إسرائيل الإفراج عن رهائن أخذن من موقع ناحال عوز مثل ليري إلباج، ونعما ليفي، وأجام بيرغر، ودانييلا جيلبوا، وكارينا أرييف.
ويخشى من أن يؤدي هذا الخلاف إلى تعثر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعودة إلى المربع الأول.