«وكالات» : على وقع مواصلة الإدارة الجديدة في سوريا، ضبط الأمن في البلاد وإعادة بناء المؤسسات، والجيش وحل الفصائل المسلحة، شدد وزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، على أن الوزارة تعمل على منع اندلاع حرب أهلية.
وقال خلال اجتماع مع الصحفيين أمس الأربعاء، لإن مسؤولي الوزارة التقوا جميع الفصائل العسكرية لدمجها في الجيش. وأوضح أنه استلم البيانات من الفصائل العسكرية بعد الاجتماع معها.
كما شدد على أن الإدراة الجديدة تعمل على ترميم الفجوة بين القوات المسلحة والشعب.
كذلك أوضح أنه تم تشكيل لجنة مع كبار الضباط لبناء هيكلية تفصيلية للقوات المسلحة. وقال إن 6400 ضابط انشقوا قبل سقوط النظام السابق وموجودون في سوريا وخارجها
إلى ذلك، أكد أن أي سلاح لن يبقى سلاح خارج إطار الدولة. واردف أن الوزارة ستركز على الجانب المعنوي في القوات المسلحة
أما في ما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فأوضح أن الوزارة تفضل الحل الحواري معها، لكنها مستعدة في القوت عينه لكافة الاحتمالات.
وأشار إلى أن ملف قسد على الطاولة، مضيفا أن المفاوضات ما زالت مستمرة.
ومنذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد أعلنت الإدارة الجديدة التي استلمت السلطة بحكم الأمر ااقع في الوقت الحالي، عزمها بناء جيش جديد، وحل كافة الفصائل المسلحة، وضمها تحت إمرة وزارة الدفاع.
كما أوضحت أنها ستبني قوات مسلحة مهمتها حماية الشعب ومصالح البلاد، وليس إذلال السوريين كما يحصل في ظل النظام السابق.
من جهة أخرى بينما تستمر حملات التفتيش في مناطق مختلفة بسوريا، منذ أسابيع، سجل هجوم مباغت في محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد.
فقد أفادت مصادر أمس الأربعاء بوقوع هجوم على حاجز أمني عند مدخل مدينة جبلة باللاذقية.
كما أشارت إلى مقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية، التي تتبع الإدارة السورية الجديدة.
وكانت «العمليات العسكرية» أعلنت قبل أسابيع إطلاق حملة تسوية لأوضاع العناصر السابقين في الجيش السوري ضمن مختلف مناطق اللاذقية.
ومنذ تولي الإدارة الجديدة الأوضاع الأمنية في البلاد، إثر سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، شنت الفصائل حملات بحثاً عن فلول النظام السابق في عدة محافظات.
فيما سلم مئات الجنود والضباط في الجيش السوري أنفسهم من أجل تسوية أوضاعهم.
كما لاحقت إدارة العمليات العسكرية بعض «رجالات الأسد» وضباطه الذين حملوا السلاح رافضين التسوية في عدد من المناطق، واعتقلتهم من أجل تحويلهم لاحقاً إلى القضاء وخضوعهم لمحاكمات عادلة.
من جهة أخرى بينما تتجه الأنظار لعقد لقاءٍ جديد سيجمع خلال هذا الأسبوع قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بالإدارة السورية الجديدة التي يقودها أحمد الشرع، تتواصل الاشتباكات شرق البلاد.
فقد أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بأن قصفاً مدفعياً لـ»قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، استهدف منازل المدنيين في ناحية أبو قلقل في ريف منبج شرقي حلب بشمال البلاد صباح أمس الأربعاء ، وفق «الخوذ البيضاء» .
وقال في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك أمس، إن فرقه تفقدت الأماكن التي تعرضت للقصف وتأكدت من عدم وجود إصابات.
كما أشار إلى أن هذا الاستهداف يأتي بعد ساعات من مقتل طفلتين شقيقتين، وإصابة سبعة مدنيين بجروح بينهم أربعة أطفال وامرأة، بقصف لقوات «قسد» مساء الثلاثاء استهدف منازل المدنيين في قرية تل عرش بريف منبج.
ولفت إلى أن الهجمات وفق المعطيات الأولية وشهادات الأهالي تمت بأسلحة حارقة، كما تم إسعاف المصابين من قبل الأهالي إلى مستشفى الحكمة في منبج.
كذلك نوّه إلى أن استهداف المدنيين بالأسلحة الحارقة المحرمة دوليا جريمة حرب خطيرة يجب محاسبة مرتكبيها وتحقيق العدالة للضحايا، مشددا على ضرورة منع هذه الهجمات بالأسلحة المحرمة وجميع الهجمات التي تستهدف البيئات المدنية.
يشار إلى أن ريف منبج الشرقي بات يشهد معارك يومية بين قوات الجيش الوطني المدعوم من تركيا وقسد في محيط سد تشرين جنوب شرق المدينة.
وسيطرت فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا الشهر الماضي، على مدينة منبج بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات مع قوات «قسد».
يأتي هذا بينما أفادت معلومات بأن مسؤولين في قسد سيلتقون بمسؤولين من الإدارة السورية الجديدة خلال هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن يناقش الجانبان كيفية مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في المؤتمر الوطني الذي سيعقد الشهر المقبل في دمشق.
كما ستبحث قسد مع الإدارة الجديدة في لقائهما الثاني منذ أقل من شهر، الخطوط العريضة بالنسبة إليها والتي تتمثل بالحفاظ على خصوصية مناطقها وإقرار الدستور بحقوق الأكراد وغيرهم من المكونات الكردية كالسريان والأرمن، علاوة على شكل الحكم في سوريا المستقبل وآلية توزيع ثرواتها النفطية.