«وكالات» : قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف إن « التجربة عملتنا أن الرهان يجب أن يكون على بعضن»، داعيا الى انسحاب إسرائيل «من كل أراضينا»
ووعقب اللقاء الثلاثي في القصر الجمهوري مع الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قال «عشنا في إدارة نخرها الفساد.. سنعمل لتنفيذ أحكام اتفاق الطائف التي لم تنفذ بعد.. حان الوقت لفصل جديد».
بحسب وسائل إعلام لبنانية، كان يعتزم نبيه بري بدفع من «حزب الله» إغلاق مجلس النواب احتجاجاً على تكليف نواف سلام وسقوط مرشحه نجيب ميقاتي، معتبراً ذلك خرقاً لاتفاق سابق لم تُكشف تفاصيله.
ولاحقا نفى المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الثلاثاء، تقارير عن إقفال البرلمان كرد فعل على تسمية القاضي نواف سلام رئيساً مكلّفاً بتشكيل حكومة جديدة.
وقال المكتب في بيان: «ننفي ما أوردته الصحيفة من مزاعم نسبتها لرئيس المجلس النيابي حول نيته إقفال البرلمان». وأكّد أن «هذه المزاعم مختلقة وعارية من الصحة جملة وتفصيلاً ، وتشكل سابقة خطيرة في العمل الصحفي غير أخلاقية».
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إنه يأمل في أن تكون عملية تشكيل الحكومة سلسة.
واليوم يخطو القاضي نواف سلام خطوة تاريخية نحو تشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون.
فبعد التكليف تبدأ مهمة التشكيل.. في هذه المرحلة يبدأ دور رئيس الحكومة المكلّف. يتواصل مع الكتل النيابية المختلفة ويتداول معها بشأن تشكيل الحكومة، ويطلع على آرائها ويستمع إلى مطالبها، وذلك بحسب المادة الرابعة والستين من الدستور اللبناني.
وخلال هذه المدة، يبقى الرئيس المكلّف على تواصل مع رئيس الجمهورية لوضعه بأجواء الاستشارات، لأنه بنهاية المطاف تشكيل الحكومة يتم بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وعندما ينتهي رئيس الحكومة المكلّف من استشاراته النيابية، يضع تصوراً لتشكيل الحكومة. وبحسب مصادر، فإن حكومة نواف سلام ستكون حكومة كفاءات غير سياسية.
وبعد نجاح مهمة التشكيل، بحسب المادة الرابعة والستين من الدستور اللبناني، فعلى الحكومة أن تتقدم ببيانها الوزاري إلى مجلس النواب لنيل الثقة في مهلة 30 يومًا من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها. ولا يمكن للحكومة أن تمارس صلاحياتها قبل نيلها ثقة البرلمان.
ويبدأ بذلك لبنان مرحلة جديدة من تاريخه، بعد أكثر من عامين بلا رئيس للدولة وبوجود حكومة تعمل فقط لتصريف الأعمال.