العدد 5079 Monday 13, January 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : الارتقاء بأطر التعاون مع بريطانيا بكل المجالات اجتماع الرياض : ارفعوا العقوبات فوراً عن سوريا الطبطبائي : لا سبيل إلى تقدمنا إلا بالاهتمام بالتعليم الخرينج : شماتة البعض في «حرائق أمريكا» .. معيبة الأمير تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا : علاقات متينة وراسخة تربط بلدينا وشعبينا ونسعى لتعزيزها ولي العهد استقبل رئيس الوزراء والنائب الأول وزير الخارجية شارك في الاجتماع الوزاري العربي الدولي الموسع بشأن سوريا الطبطبائي : التعليم أساس تقدم الأمم والسبيل الوحيد لبناء مجتمعات متحضرة الكويت والسعودية توقعان اتفاقية ترتيب شؤون حجاج الكويت للعام الحالي المشعان : بدء الصيانة الجذرية لطريق الفحيحيل السريع ضمن العقود الجديدة ثوران بركان جبل إيبو في إندونيسيا الصين تطلق قطار مترو موفرا للطاقة مصنوعا من ألياف الكربون إصابة 50 شخصاً إثر اصطدام قطارين في فرنسا الرومي : التحديات التي نواجهها في القطاع النفطي تتطلب مواصلة العمل بروح الفريق الواحد بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 50.56 نقطة مدير هيئة الصناعة : ضرورة تشجيع أصحاب المصانع على الاستثمار في خفض انبعاثات الكربون رئيس «الأولمبية» يزور وفد اليد المشارك بكأس العالم في كرواتيا أزرق العلم يستضيف نظيره البولندي في معسكر مشترك فبراير المقبل أبطال الكويت يحصدون 6 كؤوس ببطولة الإمارات للدراجات المائية تصاعد المواجهات بالخرطوم بحري .. والجيش يسيطر على الرواد الجيش اللبناني يواصل الانتشار بقرى جنوبية انسحبت إسرائيل منها أحــيــاء تحــولــت إلى رمــاد حياة الفهد شخصية متسلطة وتفرض آراءها على أبنائها في «أفكار أمي» سلمان العماري أطرب جلسة «طاب السمر» في ليلة الفن الشعبي وائل الجابر: حريصون على المشاركة بالمهرجانات الثقافية لتمثيل الكويت وإبراز دورها الفني والأدبي

دولي

تصاعد المواجهات بالخرطوم بحري .. والجيش يسيطر على الرواد

«وكالات» : بعد الهجوم المباغت للجيش السوداني شمال المدينة، ارتفعت وتيرة الاشتباكات مع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري التي تشهد معارك عنيفة منذ ليل السبت.
فقد أفادت مصادر أمس الأحد بأن الجيش أطلق عددا من القذائف الصاروخية عبر المدفعية الثقيلة، مستهدفا مواقع الدعم السريع في المدينة، بعد عملية الهجوم في شمال المدينة عند محور مصفاة تكرير النفط الذي تقدم نحوه الجيش بشكل مفاجئ يوم الشبت.
فيما أعلن الجيش ببيان سيطرته على مجمع الرواد السكني جنوب الخرطوم.
كما أضاف أنه كبد الدعم السريع خسائر في الأرواح مع التزام قواته بسلامة الممتلكات العامة والخاصة طبقاً للقانون الدولي وقواعد الاشتباك .
وكانت مصادر عسكرية أكدت إحكام الجيش سيطرته على هذا المجمع الذي يضم أبراجاً سكنية.
هذا وتستمر القوات المسلحة في عمليات تنظيف وتمشيط القرى والبلدات المختلفة في ولاية الجزيرة جنوب شرقي العاصمة بعد تمكن الجيش من استعادة السيطرة على عاصمتها مدينة ود مدني يوم السبت.
يذكر أن السيطرة على ود مدني، وهي مدينة تتمتع بموقع استراتيجي، إذ تصل مناطق مختلفة ببعضها، تفتح أمام الجيش المجال لتحقيق مكاسب عسكرية عديدة.
وتتكون الخرطوم باعتبارها عاصمة السودان من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق) وبحري (شمال شرق) وأم درمان (غربا) وترتبط فيما بينها بجسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.
فيما يسيطر الجيش حاليا، على معظم أجزاء أم درمان، باستثناء مناطق محدودة جنوب وغرب المدينة لا تزال تحت قبضة قوات الدعم السريع.
أما في بحري، فيُحكم الجيش قبضته على شمال المدينة، باستثناء مصفاة الجيلي التي يسيطر عليها الدعم السريع، بالإضافة إلى أجزاء من شمال وشرق المدينة.
وفي الخرطوم، يسيطر الجيش على منطقة المقرن، إضافة إلى مقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، والأحياء المحيطة بها مثل اللاماب، والشجرة، وجزء من منطقة جبرة.
بينما تسيطر قوات الدعم السريع، على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، وأحياء في جنوب وشرق المدينة.
من ناحية أخرى بعد إعلان الجيش السوداني دخول قواته، السبت، مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، في خطوة استراتيجية ذات دلالة كبيرة، كشف خبير عسكري مصري عن تطورات أخرى ومهمة.
وتوقع الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير في تصريحات خاصة لـ «العربية.نت» و»الحدث.نت»: إن نجاح الجيش السوداني في دخول ود مدني وظهور انشقاقات في الدعم السريع، يضع في التقدير إمكانية دخول الجيش باقي المدن وهزيمة قوات الدعم السريع خلال أسبوعين أو شهر تقريباً.
وأضاف أن نجاح الجيش السوداني في تحرير ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تمكنت ميليشيا الدعم السريع من السيطرة عليها في شهر ديسمبر من العام 2023، يعتبر ضربة عسكرية قاصمة لمركز الثقل الوحيد المتبقي للدعم السريع، خاصة بعد أن استطاع الجيش قبلها تحرير ولاية القضارف بالشرق وسنار بالجنوب، موضحا أن تلك المناطق هي نفسها الولايات التي تحرك منها الجيش شرقا وجنوبا، بالإضافة لمحور غربي من اتجاه منطقة المناقل خلال الأيام القليلة الماضية، ونجح من خلالها في إحكام الضغط والحصار على ميليشيا الدعم السريع، وإجبارها على ترك ما تبقى من مناطق نفوذ لها بولاية الجزيرة.
ولفت الخبير المصري إلى أن الأهمية الاستراتيجية لمدينة ود مدني ترجع إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي كونها ولاية تقع بوسط شرق السودان وتربط بمحاور رئيسية ولاية النيل الأبيض بالغرب والقضارف بالشرق والخرطوم بالشمال، مضيفا أن هذه المدينة تعد واحدة من أهم المدن الصناعية والتجاريـــــة بالسودان، ويقطن بها حوالي 12 مليون نسمة من السكان بخلاف من نزحوا إليها من ولايات الشرق والجنوب والعاصمة على إثر اجتياح ميليشيا الدعم السريع خلال العام الماضي.
وتابع: أن الانشقاقات التي ظهرت بين صفوف ميليشيا الدعم السريع منذ نوفمبر الماضي وعلى رأسها القوات التابعة للقائد الميداني أبو عاقلة كيكل تعد أهم المؤشرات لبداية اختلال الاتزان العسكري لقوات الدعم السريع، مؤكدا أن قوات الدعم السريع سرعان ما بدأت في الترنح وفقدان القوة الدافعة للاستمرار في القتال بكفاءة عالية بشكل ملحوظ لدى المراقبين والاستراتيجيين العسكريين.
وأضاف الخبير العسكري المصري قائلا: يضاف إلى ذلك إعلان الخارجية الأمريكية إقرار عقوبات مبدئية ضد محمد حمدان حميدتي، قائد الدعم السريع في أكتوبر الماضي، الأمر الذي بدا على إثره ظهور الانشقاقات السالف ذكرها وأثر سلبا على الحالة المعنوية لدى حميدتي بشخصه، وتباعا على عناصر قواته وقادته الميدانيين التابعين له، خوفا لما سوف يتوالى عن ذلك الأمر من عقبات وخيمة تنتظر الجميع.
وأشار اللواء كبير إلى أن الجيش السوداني أعلن أن اقتحام العاصمة الخرطوم وتحرير القصر الرئاسي بات أمراً وشيكا خلال الأيام القليلة القادمة استغلالا للقوة الدافعة المتوفرة الآن واستثماراً للنجاح العسكري المحقق ميدانيا على الأرض، مؤكدا أن هذا الإيقاع العسكري للجيش وما يرافقه من حالات انشقاق متتالية بالدعم السريع والخسائر الميدانية السريعة المتتاليـــة لها بالشهرين الأخيريــــــن، يضع في التقدير إمكانية إتمام الجيش السوداني إعلان انتصاره نهائيا وسيطرته على كامل الأراضي خلال مدة زمنية قد تتراوح من أسبوعين إلى شهر تقريباً.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق