العدد 5074 Tuesday 07, January 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المشعان : ضرورة إنجاز الشركات المنفذة لصيانة الطرق بالجودة والكفاءة اللازمتين ولن نتهاون في المراقبة 250 مليون دينار سنوياً إيرادات الضريبة الجديدة «التربية» : نجاح كبير لضوابط الاختبارات وانخفاض حالات الحرمان الصهاينة يدفعون الثمن .. 3 قتلى بنيران فلسطينيين الخرينج : متى تلحق الكويت بأشقائها لتعزيز العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة ؟ سلمان بن سلطان: أهمية التطوير المستمر للبرامج والمبادرات التي تسهم في خدمة ذوي الإعاقة الأمير عزى خادم الحرمين بوفاة والدة الوليد بن طلال رئيس «الأعلى للقضاء» بحث التعاون المشترك مع وفدين من إندونيسيا والأردن وزير الخارجية بحث مع نظيره العماني المستجدات الإقليمية والدولية تنظيم مهرجان «يا هلا» من 21 يناير حتى 31 مارس المشعان: بدء الصيانة الجذرية للطرق في منطقة المنقف ضمن العقود الجديدة «السياحة والآثار» المصرية تعلن اكتشاف «مصطبة» طبيب ملكي من الدولة القديمة بسقارة نيويورك أول مدينة أمريكية تفرض رسوم ازدحام على المركبات ذوبان الثلوج والأمطار الغزيرة يؤديان إلى فيض في نهر موزيل بألمانيا الفصام : 300 مجموعة ستخضع للضريبة متعددة الجنسيات 45 كويتية وخليجية و255 أجنبية بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 13.91 نقطة 89 % من موظفي "برقان" شاركوا في استبيان الارتباط الوظيفي الذي أجرته منظمة Great Place to Work عاهل البحرين يستقبل المنتخب الوطني الفائز بـ «خليجي 26» الإصابات تعصف بـ«كلاسيكو» الهلال والاتحاد مانشستر يونايتد يعرقل قطار ليفربول السريع وزير الدفاع السوري : بدء الجلسات مع الفصائل لوضع خطوات انخراطها بالوزارة ماكرون: إيران هي «التحدي الأمني الرئيسي» في الشرق الأوسط ليبيا : غارات على مواقع تهريب الوقود بمدينة الزاوية انطلاق فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة الخميس المقبل هيا وبشار الشطي انتهيا من «للمعاريس فقط» .. تدور أحداثه في قالب اجتماعي شبابي حسن إبراهيم انتهى من تصوير مسلسل « ثلاثين حلقة»

دولي

وزير الدفاع السوري : بدء الجلسات مع الفصائل لوضع خطوات انخراطها بالوزارة

«وكالات» : أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أمس الاثنين، بدء الجلسات مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع.
وقال أبو قصرة: «ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري، بدأنا جلسات مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع، حيث تهدف الجلسات إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار بالبنية التنظيمية للقوات المسلحة».
وكان أبو قصرة قد تولى منصب القائد العسكري في هيئة تحرير الشام، حيث كان من أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي تمكنت في 8 ديسمبر من إسقاط نظام بشار الأسد.
وكانت قيادة إدارة العمليات في سوريا أكدت استمرار عقد الاجتماعات المتعلقة بدمج الفصائل في وزارة الدفاع السورية، كذلك نشرت صورا تُظهر عقد قادة الفصائل جلسات تنظيمية مع القيادات العسكرية هناك للشروع في عملية انخراط الفصائل في الوزارة.
وكان قائد الإدارة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، قد تحدث في وقت سابق عن دمج جميع الفصائل في الجيش السوري الجديد.
وتباعاً نشرت وكالة الأنباء السورية صوراً لجانب من اجتماعات الفصائل المستمرة، الأحد، حيث تتابع وزارة الدفاع السورية عقد الجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية للبدء بعملية انخراط الفصائل في الوزارة.
وكان قائد الإدارة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، قد أكد دمج جميع الفصائل في الجيش السوري الجديد.
من غير المعروف على وجه التحديد عدد تلك الفصائل، إلا أنها تقدر بالعشرات، وأبرزها:
- هيئة تحرير الشام.. وهي أقوى فصيل في سوريا. وقد أعلن قائدُها السابق أحمد الشرع (الجولاني) عن حلها قريباً.
- قوات سوريا الديمقراطية «قسد».. تعتبر من أقوى الفصائل المسلحة.
- الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا.
- مغاوير الثورة.. وهو فصيل تأسس من عدد من المنشقين عن قوات النظام السابق يتلقى الدعم من الولايات المتحدة.
- الجيش السوري الحر.
- فصائل الجنوب في درعا والسويداء.
يذكر أن دمج هذه الفصائل في وزارة الدفاع لتشكيل جيش وطني، سيساعد تركيا في تشكيله، بقوام يُعتقد أنه سيصل إلى ثلاث مئة ألف جندي، وذلك بهدف تعزيز قدرات سوريا الأمنية والدفاعية.
من ناحية أخرى في العاشرة من مساء كل يوم، ينتشر متطوعون بلباس مدني مع سلاح خفيف في أحياء دمشق، لبدء نوبات حراسة في وقت لا تزال السلطات الجديدة تنظّم نفسها بعد الإطاحة ببشار الأسد.
في سوق مدحت باشا وحتى امتداد باب شرقي في دمشق القديمة، ينتشر المتطوعون لحماية المحال التجارية والمطاعم خصوصا من السرقات، بالتعاون مع السلطات الجديدة التي قدّمت لهم السلاح الفردي.
يتجوّل تاجر الأقمشة فادي رسلان (42 عاما) مع صديق له في الأزقة الضيقة، وهما في حالة تأهب، للتجاوب مع أي نداء بعد تسجيل عدد من السرقات التي استهدفت منازل.
ويقول الرجل الذي ارتدى سترة سوداء: «سوريا بحاجة لنا في هذا الوقت، وعلينا أن نقف يدا واحدة».
ويتابع: «في منازلنا نساء وكبار في السن... نحاول من خلال هذه المبادرات التطوعية حماية أهلنا».
مع ساعات الصباح الأولى في الثامن من كانون الأول/ديسمبر وبعد فرار الأسد تحت ضغط هجوم مباغت شنّته فصائل مسلحة على رأسها هيئة تحرير الشام في أنحاء مختلفة من سوريا، خلع آلاف الجنود بزاتهم العسكرية وهجروا مقراتهم، وفرّ مئات من عناصر شرطة المرور وشرطة النجدة تاركين وراءهم سياراتهم ودراجتهم النارية.
وخلت البلاد لساعات من أي حاجز أمني أو نقطة تفتيش ما أدخل الكثير من المناطق في حالة فوضى وحصلت عمليات سرقة.
دفع ذلك العديد من الأهالي في دمشق إلى الانتشار في أحيائهم بشكل عفوي لحمايتها، على غرار رسلان.
وعلى عكس الأيام الأولى، بات عمل لجان الحماية هذه أكثر تنظيما اليوم، ويحصل بالتنسيق مع السلطات الجديدة التي سلّحت المتطوعين من السكان، وأخضعتهم لدورات تدريبية سريعة وتنظّم عملهم.
ويقول المسؤول في الشرطة الجديدة العميد أحمد لطوف: «تشكّلت لجان الحماية المحلية بهدف تسيير الدوريات الليلية في الأحياء السكنية لمنع الوقوع الجرائم»، إلى حين يتمّ سدّ الفجوة في عدد رجال الشرطة الموجودين حاليا.
ويشرح لطوف: «عدد (رجال الشرطة) لا يكفي حاليا، لكن ما زلنا مستمرين في استقبال الدورات لزيادة العدد حتى نصل الى العدد المطلوب لتحقيق الأمن والأمان».
وانضمّ حسام يحيى (49 عاما) في حيّ الشاغور إلى لجان الحماية منذ البداية. ويقول إنه في بادئ الأمر «خرجنا لحماية حاراتنا ومحلاتنا والممتلكات العامة بشكل طوعي وبدون أي مقابل».
لكن بعد ذلك، «وزّعت هيئة تحرير الشام علينا سلاحا فرديا، وبطاقات تعرّف عن هويتنا»، وفق الرجل، مضيفا «أنا أعرف كيفية استخدام السلاح من أيام الخدمة الإلزامية».
وتبدأ نوبات الحراسة الساعة العاشرة مساء وتستمر حتى السادسة صباحا.
ويقوم المتطوعون بعمليات تفتيش للسيارات والمارة، ويقفون على حواجز القوات الأمنية السابقة التي طليت الآن بالعلم الجديد ذي النجوم الثلاث.
وأفاد سكّان في مدن كبرى أخرى مثل حلب وحمص أيضا عن وجود لجان محلية مماثلة في مناطقهم.
في ريف دمشق، نشرت صفحة المحافظة الرسمية على منصّة «تليغرام» صورا لشبّان يشاركون بشكل «تطوعي» في حماية بلدتهم «تحت إشراف إدارة العمليات العسكرية وبالتنسيق مع الأمن العام»، بالإضافة إلى تطوّع سكان آخرين في قرى في شرطة المرور.
بالإضافة إلى لجان الحماية المحلية الليلية، ينتشر أيضا بشكل محدود عدد من عناصر الشرطة التابعين للحكومة السورية الموقتة، في نقاط رئيسية في دمشق، إضافة لعناصر شرطة مرور قادمين من إدلب (شمال غرب)، معقل هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم لإسقاط الأسد، بالإضافة إلى مسلحين من الهيئة.
وفرضت هيئة تحرير الشام حراسة على بعض المقار الحكومية والمباني الرسمية مثل القصر الرئاسي ومبنى رئاسة الحكومة وقيادة الشرطة.
وفتحت وزارة الداخلية باب الانتساب ضمن صفوف الشرطة، عبر الالتحاق بكلية الشرطة.
بالإضافة إلى إعادة بناء جهاز الشرطة، تواجه السلطات الجديدة تحديات أمنية كبيرة. ومنذ وصولها إلى السلطة، تجري عمليات تمشيط أمنية في مدن مختلفة كان آخرها في حمص تستهدف «فلول ميليشيات الأسد».
وتعلن الإدارة الجديدة مرارا عن عمليات اعتقال «متورطين بأعمال إجرامية ضد الشعب السوري».
وأطلقت الإدارة في الوقت نفسه عمليات «تسوية» للعناصر الذين كانوا منضوين في الجيش والقوى الأمنية خلال حكم بشار الأسد، طالبة منهم تسليم سلاحهم.
في ساحة باب توما التي تزدحم يوميا في أوقات المساء، انتشر 4 متطوعين محليين عند مداخل الحي الدمشقي، يشُرفون على تنظيم مرور السيارات والأفراد.
ويعلق مسؤول اللجان المحلية في المنطقة، فؤاد فرحة: «نحمي منطقتنا من ضعاف النفوس الذين يلجأون إلى السرقة، ونتكاتف لإعادة سوريا الجميلة المليئة بالمحبة».
وتواصل فرحة ممثلا عن لجنة حيّه مع إدارة الأمن العام التابعة لهيئة تحرير الشام، وأبلغها أنه يرغب مع آخرين بالتطوّع «لإرساء الأمن».
ويقول: «خضعنا لدورة سريعة، تدربنا خلالها على فكّ وتركيب السلاح، واستخدام البندقية بشكل رئيسي».
وطبعت إدارة الأمن العام بطاقات صغيرة كتب عليها «إدارة الحماية والحراسات - بطاقة لجان محلية»، وتسري صلاحية هذه البطاقة لمدة سنة كاملة.
وتراجعت حوادث السرقة وعمليات السلب في الأحياء التي انتشرت فيها اللجان المحلية، وفق ما يقول سكان.
ويُضيف فرحة: «على كلّ منا أن يتحمل مسؤوليته تجاه منطقته وشارعه وبلده... بهذه الطريقة فقط، نستطيع إعادة إعمار بلدنا».

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق