العدد 5069 Monday 30, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
اليوسف : مسؤولية حفظ النظام يسهر عليها رجال الأمن بروح التفاني وإعلاء قيمة البذل اليحيا يزور سوريا خلال ساعات ويلتقي الشرع الجلال : فتح مكاتب مساندة للمكاتب الثقافية الخارجية الأزرق جاهز لمقابلة البحرين غداً الفصام : دور إيجابي كبير للشركات الأمريكية في دعم الاقتصاد الكويتي الأمير استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء والنائب الأول ولي العهد استقبل العبدالله وبورسلي وزير الخارجية استقبل عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الجلال : خطة إستراتيجية شاملة لتطوير قطاع الابتعاث الخارجي الطقس السيئ يتسبب في إلغاء رحلات بأمريكا والبيرو تغلق 91 ميناء جيفري هينتون: الذكاء الاصطناعي قد يقضي على الجنس البشري خلال العقد المقبل نهائي «خليجي زين 26» 4 يناير «اتحاد القدم»: تأجيل فتح بيع تذاكر المباريات المتبقية إلى اليوم الإعلام الخليجي يشيد بنجاح «خليجي زين 26» الفصام تبحث مع السفيرة الأمريكية تعزيز التعاون المالي والتجاري بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 14.41 نقطة "برقان" يعزّز ر يادته في المسؤولية الاجتماعية بدعم شامل للمجتمع الكويتي وفاة رضيع تجمداً في غزة.. وقصف المستشفيات مستمر بلينكن لنظيره التركي: ندعم عملية سياسية يقودها السوريون وحدهم اشتباكات عنيفة بين «قسد» وفصائل موالية لتركيا.. و120 قتيلاً «الفاشينستا» يفتح ملف وسائل التواصل وتناقضاتها في منطقة الخليج هدى حسين خارج السباق الرمضاني وتستعد لمسرحية في عيد الفطر «مرضي ودحام 2» حلقات منفصلة متصلة تناقش 30 قضية خلال رمضان

دولي

وفاة رضيع تجمداً في غزة.. وقصف المستشفيات مستمر

«وكالات» : مع استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة لأكثر من 14 شهراً، يخطف البرد أرواح الرضع الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين في موسم الشتاء ما يؤدي إلى وفاتهم.
فقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، وفاة طفل عمره 20 يوما جراء البرد الشديد بدير البلح وسط القطاع.
أفادت مصادر طبية فلسطينية بوفاة رضيع في قطاع غزة، أمس الأحد، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس الذي يلاقي حتفه من البرد خلال أقل من أسبوع.
وقال بيان لوزارة الصحة في غزة: «وفاة الطفل جمعة البطران، 20 يوما، جراء البرد الشديد، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية الفائقة بقسم العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة».
وبذلك يرتفع عدد الوفيات بين الأطفال في غزة بسبب البرد إلى 5 خلال أسبوع.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة، وفاة 4 أطفال في غزة بسبب البرد خلال أقل من أسبوع.
وذكرت وكالة الأنباء «وفا» أنه «قبل أيام، توفي أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين أربعة و21 يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد».
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني أفاد، السبت، بأن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد وعدم وجود مأوى، مشيرا إلى أن «البطانيات والمراتب وغيرها من مستلزمات الشتاء عالقة في المنطقة منذ أشهر بانتظار الموافقة على الدخول إلى غزة».
إلى ذلك، تواصل إسرائيل حملتها ضد المستشفيات بزعم وجود عناصر لحركة حماس، فقد قتل سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى الوفاء بوسط مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت الطابق العلوي من مستشفى الوفاء، ما أدى إلى مقتل سبعة فلسطينيين، وإصابة آخرين بينهم حالات خطيرة.
كما أضافت أن 13 آخرين قتلوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أمس.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن عناصر من حماس كانوا هدفا لغارة مستشفى الوفاء في غزة.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أن الجيش قصف الطابق الأخير من المستشفى المعمداني بشكل مباشر، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه.
والجمعة، اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى كمال عدوان، قبل أن تضرم النار فيه وتخرجه تماما عن الخدمة،كما احتجزت أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره حسام أبو صفية و180 من الكوادر الطبية، و75 جريحا ومريضا ومرافقوهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل عملية عسكرية غير مسبوقة ردا على هجوم لحركة حماس، خلفت أكثر من 45 ألف قتيل وحوالي 100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل حول مناطق واسعة بالقطاع لكومة من الركام.
من ناحية أخرى قالت مصادر طبية إن 13 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر أمس الأحد، في حين أعلنت المديرية العامة لشرطة القطاع أن الاحتلال الإسرائيلي اغتال مدير مركز شرطة حي الرمال بمحافظة الشمال في غارة جوية أثناء قيامه بواجبه.
وفي غضون ذلك، قال مواطنون فلسطينيون محاصرون في بيت حانون شمالي قطاع غزة إنهم يتعرضون لقصف إسرائيلي عشوائي مستمر منذ ساعات دون توقف.
وأكد الفلسطينيون المحاصرون في بيت حانون أنهم لا يستطيعون الخروج بسبب كثافة قصف الاحتلال وعشوائيته، وأعربوا عن خوفهم من أن يموتوا جوعا بسبب محدودية الطعام المتبقي لديهم.
كما أكدوا أن الكلاب الضالة تنهش جثامين الشهداء الملقاة في الشوارع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين أمس الأحد، أحدهما في محافظة الشمال، والآخر في وسط القطاع.
كما أفادت مصادر بإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح صباح أمس جراء قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة استهدف منطقة السوارحة غربي مخيم النصيرات وسط غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة والتهجير والتجويع بحق نحو 80 ألف فلسطيني محاصرين في مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا منذ 5 أكتوبرالماضي، مما أسفر عن استشهاد وفقد أكثر من 4 آلاف شخص، فضلا عن 12 ألف جريح و1750 أسيرا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على شمال غزة منذ أكثر من 80 يوما يعرّض حياة 75 ألف فلسطيني للخطر.
من ناحية أخرى أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بورود بلاغ عن حادثة دهس قرب محطة قطار في عسقلان، أسفرت عن وقوع إصابات.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر عبرية قولها إن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح، وإن أحدهما بحالة خطيرة بعد تعرضهما للدهس من قبل حافلة قرب محطة القطار في عسقلان الواقعة على بعد نحو 65 كيلومترا غرب القدس المحتلة.
من جانبها، قالت وكالة «سبوتنيك» إن عددا من الجنود الإسرائيليين أصيبوا، لكنها لم تحدد عدد المصابين.
كما نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن موقع «واينت» الإسرائيلي قوله إن عملية الدهس نجمت عن حادث طرق، ولم تكن عملية للمقاومة الفلسطينية.
من جانب آخر اعتبر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن تعزيز المشاريع الزراعية في الضفة الغربية يمثل هدفا إستراتيجيا لمحو الخط الأخضر، الذي يرمز إلى حدود 1967.
وقال سموتريتش خلال زيارته إحدى البؤر الاستيطانية، أمس الأحد، إن مزارع الضفة الغربية تعتبر «هدفا إستراتيجيا للمحافظة على الأرض ومنع الاستيلاء عليها».
وأكد الوزير الإسرائيلي أن المشاريع الزراعية تعد وسيلة «لمنع الفلسطينيين من توسيع سيطرتهم غير القانونية على الأراضي»، على حد قوله.
ويعتبِر سموتريتش أن الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- جزء من إسرائيل ولا يُخفي معارضته الشديدة لحل الدولتين.
وكان الوزير الإسرائيلي المتطرف تعهد بالسيطرة الكاملة على الضفة الغربية خلال عام 2025، تحت مسمى خطة «فرض السيادة الإسرائيلية».
وفي 12 نوفمبرالماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته، بعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في يناير المقبل.
في المقابل، شددت محكمة العدل الدولية في يوليو الماضي على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.
والأسبوع الماضي، كشفت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المعارضة للاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أن مستوطنين إسرائيليين أقاموا خلال العام الجاري 7 بؤر استيطانية في المنطقة «ب» الخاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
ووفق تقديرات «السلام الآن»، فإن أكثر من نصف مليون مستوطن يستوطنون 147 مستوطنة و224 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، فيما يعيش ما يزيد على 240 ألفا آخرين في 15 مستوطنة على أراضي القدس الشرقية المحتلة.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة من الحكومة.
ويطالب المجتمع الدولي بانسحاب إسرائيل إلى الحدود التي احتلتها في الرابع من يونيو 1967، لإقامة دولة فلسطينية.
وفي الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بمَن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي الهجمة الاستيطانية الشرسة على الضفة الغربية في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وتكثف اعتداءاتها على الفلسطينيين ومصادر أرزاقهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.
من جهة أخرى أفادت مصادر بأن مستوطنين متطرفين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، أمس الأحد، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوس تلمودية في رابع أيام ما يسمى عيد الأنوار (الحانوكاه) اليهودي.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي «أديت الصلاة أمس في أنفاق ساحة حائط المبكى وصليت لعودة كل المختطفين».
وأضاف «مستقبل أبواب القدس التي تنير دربنا هو أن تصل حتى أبواب دمشق».
وكان وزير الأمن إيتمار بن غفير قد اقتحم المسجد الأقصى، الخميس الفائت، في أول أيام ما يسميه اليهود عيد الأنوار.
ومن جانبها حذرت محافظة القدس -في بيان- من التصعيد الخطير الذي تشهده المدينة المقدسة المحتلة خلال «عيد الأنوار».
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد شرق القدس، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
كما دعت محافظة القدس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري والحازم «للضغط على حكومة الاحتلال ووقف هذه الانتهاكات السافرة بحق المسجد الأقصى المبارك».
وأكدت المحافظة في بيان أن «الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم بمثابة تشجيع ضمني للاحتلال على مواصلة انتهاكاته وعدوانه».
وتأتي هذه الاقتحامات وسط استمرار حرب إبادة جماعية يشنها جيش الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي، وعلى مرأى ومسمع من العالم كله- مما خلف أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
من ناحية أخرى نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعلومات التي نشرتها القناة 12 الإسرائيلية السبت، وأوردت الحركة تفاصيل عن ملابسات اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت الحركة في بيان أمس الأحد «تنفي حركة حماس جملة الأكاذيب التي بثها الاحتلال الصهيوني بخصوص ما ادعى أنها تفاصيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد القائد إسماعيل هنية، والذي قال إنها تمت بواسطة قنبلة مزروعة في غرفته داخل مقر الضيافة الإيراني الرسمي الذي تواجد به في العاصمة الإيرانية طهران خلال زيارته الرسمية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان».
وأشارت إلى أن التحقيقات التي قامت بها الحركة عبر اللجنة المشتركة بين أجهزة الأمن الخاصة بها وأجهزة الأمن الإيرانية خلصت إلى أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجه يزن 7.5 كيلوغرامات من المتفجرات استهدف مباشرة الهاتف المحمول الخاص بالشهيد هنية.
واعتبرت حماس أن ما نشرته القناة 12 الإسرائيلية «مجرد محاولة يائسة لإبعاد الأنظار عن الجريمة المركبة التي تمت بانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصاروخ استهدف أحد المقار الرسمية فيها».
ونشرت القناة 12 الإسرائيلية تحقيقا بعنوان «الموساد في قلب طهران.. هكذا قتلت إسرائيل إسماعيل هنية في المجمع الأكثر حماية»، وأشارت إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر معلومات جديدة بشأن عملية الاغتيال التي جرت في 31 يوليو الماضي.
وجاء في تفاصيل التحقيق أن هنية رُصد وهو يرتاد الموقع ذاته في طهران عدة مرات، ويبقى في الغرفة نفسها، وكان روتينه اليومي معروفا، وأنّ الموساد اغتاله بواسطة قنبلة وضعت في غرفته بحيث لا تؤدي إلى مقتل أحد سواه.
ووصف التحقيق عملية اغتيال هنية بأنّها كانت من الأخطر والأكثر حساسية في تاريخ المخابرات.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق