«وكالات» : أصيب 5 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال أمس الاثنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تزامنا مع شن القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات طالت أكثر من 25 فلسطينيا، وإخضاعها عشرات الفلسطينيين لتحقيق ميداني في الخليل.
وأفادت مصادر محلية بإصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مواجهات عقب اقتحام قواته مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة فجر أمس الاثنين.
وقالت مصادر للجزيرة إن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل ضوئية خلال اقتحامها حي كفر عقب شمالي القدس المحتلة فجر أمس.
وأفادت مصادر للجزيرة باندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة سعير شمال شرق الخليل بالضفة الغربية، كما أكدت إصابة شخصين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أثناء تنفيذها عمليات هدم في شيوخ العروب شمال الخليل.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الاحتلال هدم منزلا كان يؤوي 7 أشخاص في قرية شيوخ العروب.
وفي بيت لحم جنوبي الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية 25 فلسطينيا في بلدة تقوع بعد مداهمة عشرات المنازل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الاحتلال اعتقل شابا من بلدة بيرزيت شمال رام الله بعد اقتحام منزله، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة سلواد شرق رام الله وقرية شقبا غربا، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين وأخضعت العشرات لتحقيق ميداني، خلال اقتحام مخيم الفوار جنوبا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال حولت نادي شباب مخيم الفوار إلى مركز تحقيق ميداني، حيث قامت باحتجاز قرابة 100 شخص وأخضعتهم لتحقيق ميداني قبل أن تفرج عنهم.
كما أغلقت تلك القوات جميع مداخل ومخارج المخيم، ومنعت التجول داخله، علما بأن هذا الاقتحام هو الثالث للمخيم خلال 24 ساعة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد 824 وإصابة نحو 6500 واعتقال الآلاف.
من ناحية أخرى قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن «مجاهديها تمكنوا في عملية أمنية معقدة من طعن وقتل 3 جنود صهاينة كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة».
وأضافت القسام، في بيان عسكري، أن مقاتليها اقتحموا بعد ذلك المنزل وأجهزوا على كل أفراد القوة الإسرائيلية من مسافة الصفر واغتنموا أسلحتهم.
وأشار بيان القسام إلى أن مقاتليها أخرجوا عددا من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل المستهدف.
وفي سياق متصل، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل 3 جنود إسرائيليين في تفجير عبوة ناسفة الليلة الماضية في جباليا شمالي قطاع غزة، في حين لم يصدر حتى الآن إعلان رسمي من الجيش الإسرائيلي.
والأحد بثت كتائب القسام مشاهد من تصدّي مقاتليها لجيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في محاور التوغل شمالي قطاع غزة، ووجهت رسائل عبر قادتها الميدانيين مفعمة بالتحدي.
وحمل فيديو القسام الجديد اسم «كمائن الصمود والتحدي»، وتضمّن عمليات مباشرة ضد القوات والآليات الإسرائيلية في مخيم جباليا.
وشملت العمليات استهداف دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا» في حارة الدقعة بمخيم جباليا بقذيفة مضادة للدروع، إلى جانب استهداف ناقلة جند إسرائيلية في ساحة الخلفاء الراشدين.
وأظهرت اللقطات عملية قنص جندي إسرائيلي في شارع أبو العيش وسط جباليا وإصابته بصورة مباشرة سقط على إثرها أرضا، إضافة إلى تفجير عبوة أرضية في عدد من الجنود الإسرائيليين.
وختمت القسام اللقطات بعملية استهداف أحد المنازل قرب جباليا البلد كانت تتحصن فيه قوة إسرائيلية خاصة بقذيفة مضادة للتحصينات.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في 6 أكتوبر الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمال غزة بذريعة «منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة».
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا على غزة خلفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
من ناحية أخرى اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس الاثنين متظاهرتين خلال مشاركتهما في احتجاج أمام منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر في القدس الغربية، للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن بيان للمتظاهرات قولهن إن الوزير ديرمر، الذي يعد الذراع اليمنى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «هو شريك مركزي في جهود الحكومة الإسرائيلية لتقويض صفقة التبادل، وبدلا من العمل نحو التوصل إلى اتفاق، فإنه يركز على محاولات تخريب صفقة تلتزم الإدارة الأمريكية بالدفع بها إلى الأمام».
وصعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة في الأسابيع الأخيرة من فعالياتها المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومؤخرا قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المفاوضات الجارية حاليا بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى تشهد تقدما ملموسا في تضييق الفجوات، وإن تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية.
ويحتجز الاحتلال في سجونه أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، ويقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، يعتقد أن نصفهم فقط أحياء، إذ أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية مرات عدة.