«وكالات» : قُتل 16 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، مساء الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القتلى الفلسطينيين سقطوا «في مجزرتين جديدتين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي بقصفه منزلين في بلدة جباليا ومدينة غزة»، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت أن 10 فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الجيش الإسرائيلي منزلا في بلدة جباليا شمال القطاع.
كما قضى 6 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا في محيط مدرسة التابعين بحي الدرج شرق مدينة غزة، بحسب وفا.
وأضافت الوكالة أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت قنابل تجاه بوابات مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال القطاع.
وفي شأن منفصل بالملف الفلسطيني، دانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، التصرفات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وانتقدت السفيرة مشاريع الاستيطان التي تنفذها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقالت: «نؤكد مجددا اعتقادنا بأن برنامج إسرائيل لدعم توسيع المستوطنات يتعارض مع القانون الدولي، ولا يخدم سوى إضعاف أمن إسرائيل».
وأوضحت أن تصرفات إسرائيل تضعف فرص إنهاء الصراع من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ودعت إسرائيل إلى تخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين.
من ناحية أخرى اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة، بما في ذلك حرمان سكان القطاع عمدا من الوصول إلى المياه، مطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل.
وقالت المنظمة الحقوقية أمس الخميس في تقرير ركز على المياه إن «السلطات الإسرائيلية فرضت عمدا على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان، وذلك من خلال تعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف».
وأكدت المنظمة أن هذه القيود أدت إلى آلاف الوفيات، ويحتمل أن تستمر في موت مزيد من سكان القطاع، مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل هو «حرمان متعمد من المياه الآمنة للشرب والصرف الصحي اللازمين للحد الأدنى من بقاء الإنسان على قيد الحياة».
وقالت لاما فقيه، مديرة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط، في مؤتمر صحفي «ما وجدناه هو أن الحكومة الإسرائيلية تقتل الفلسطينيين عمدا في غزة من خلال حرمانهم من المياه التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة».
وجاء في تقرير المنظمة -التي تتخذ من نيويورك مقرا لها- «منذ أكتوبر 2023، عمدت السلطات الإسرائيلية إلى عرقلة وصول الفلسطينيين إلى الكمية الكافية من المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة في قطاع غزة».
وأشارت «هيومن رايتس ووتش» إلى تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت، حيث أعلن في أكتوبر 2023 فرض حصار كامل على غزة وقال «لن تكون هناك كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق».
واستند تقرير هيومن رايتس ووتش -الذي استغرق إعداده عاما كاملا- إلى مقابلات مع العشرات من سكان قطاع غزة وموظفين في منشآت المياه والصرف الصحي ومسعفين وعمال إغاثة، بالإضافة إلى صور بالأقمار الاصطناعية وبيانات وتحليل للصور ومقاطع الفيديو.
وتجدر الإشارة إلى أن هيومن رايتس ووتش هي ثاني منظمة حقوقية كبيرة خلال شهر تستخدم كلمة «إبادة جماعية» لوصف حرب إسرائيل على غزة، بعد أن أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا خلص إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع.