«وكالات» : أعلن الجيش السوداني أنه أحبط هجوما جديدا لقوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولايــــــة شمال دارفور، بينما اتهمت السلطات السودانية هذه القوات بقصف مستشفى في المدينة وهذا أسفر عن قتلى وجرحى.
وقال الإعلام الحربي للجيش السوداني عبر منصة «إكس» أمس الأحد إن القوات المسلحة والقوة المشتركة والمتطوعين تمكنوا السبت من دحر قوات الدعم السريع أثناء محاولتها التسلل إلى المدينة من الجهة الجنوبية وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأضاف الإعلام الحربي أن القوات المسلحة استهدفت قوات الدعم السريع شمال وشرق المدينة وهذا أسفر عن مقتل وهروب أعداد كبيرة من عناصرها بعيدا عن المدينة، كما أسقطت 7 مسيّرات قتالية.
وبحسب المصدر نفسه، فقد ردت تلك القوات بقصف الأحياء السكنية في الفاشر، كما قصفت بالخطأ تجمعات لها في محيط المدينة وهذا أسفر عن مقتل 20 مسلحا.
وأكد الجيش السوداني أنه يسيطر بالكامل على الأوضاع في عاصة شمال دارفور.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق دارفور، وتفرض منذ أشهر حصارا على الفاشر، وحاولت مرارا اقتحامها ولكنها فشلت في ذلك.
في غضون ذلك، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أمس الأحد مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين جراء قصف قوات الدعم السريع حيا سكنيا بطائرة مسيّرة وسط المدينة السبت.
وكانت وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور وناشطون أعلنوا قبل ذلك أن قوات الدعم السريع قصفت الجمعة المستشفى الرئيس في الفاشر وهذا أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 20 آخرين.
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الحصيلة، مشيرا إلى أن الضحايا من المرضى ومرافقيهم.
كما قال طبيب لوكالة الصحافة الفرنسية إن القصف أصاب مناطق كانت تتجمع فيها عائلات المرضى وأخرى مناطق رئيسية بالمستشفى، مؤكدا أن العمل في المنشأة توقف.
وبحسب لجان مقاومة الفاشر، دمّرت الغارات العنابر والصيدليات وغرفة العمليات بالمستشفى.
وتعليقا على قصف المستشفى في الفاشر، قال وزير البنى التحتية والطرق السوداني إن قتل المرضى ومرافقيهم جريمة يجب أن لا يفلت مرتكبوها من العقاب.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن معارك دارت في منطقة الخرطوم بحري، مشيرين إلى أن القوات المسلحة تحاول الوصول إلى منطقة كافوري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.