«وكالات» : ذكرت مصادر طبية أن 34 شهيدا سقطوا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة بالقطاع منذ فجر أمس. ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف مبانٍ سكنية في بيت لاهيا ومنطقة المشروع، كما سمعت انفجارات ضخمة ناتجة عن عمليات أخرى لنسف مبان في مخيم جباليا. وذكر مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
وعلى الصعيد الإنساني، حذر نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو -في حديث للجزيرة- من مجاعة متوقعة بشمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن البرنامج غير قادر على الوصول إلى المنكوبين في شمال غزة.
وقال سكاو إن الأطفال يموتون جوعا في شمال قطاع غزة بسبب عدم وجود الغذاء.
وشدد على وجوب تأمين مسارات توزيع المساعدات في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك نهبا لشاحنات المساعدات الداخلة إلى قطاع غزة.
وأكد سكاو أن برنامج الأغذية يحاول إيجاد مسارات لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.
على صعيد متصل، أعلن مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن 18 أسيرا من سكان شمال غزة كان الاحتلال قد أسرهم في العملية العسكرية المستمرة في جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة ووصلوا إلى المستشفى الأوروبي لتلقي العلاج.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة على مرأى ومسمع العالم أجمع، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
من جهة أخرى قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن الوقت قد حان لاتخاذ الإجراءات اللازمة والقيام بكل شيء ممكن من أجل وقف «الوحشية» الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركتها في مؤتمر بجامعة فيينا النمساوية، تحت عنوان «الحرب الإسرائيلية: تطهير عرقي استعماري».
وأكدت ألبانيز أن إسرائيل ترتكب في غزة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت: «لا يجوز وصف ما يحدث في غزة بأنه مجرد حرب، حيث توجد قواعد للحروب أيضا، لكن ما يحدث هناك هو دمار شامل».
ومساء الجمعة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «الكــــارثة» التي حلت في قطاع غزة تمثل «انهيارا تاما لإنسانيتنا المشتركة» وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع لأكثر من 14 شهرا.
وأفاد غوتيريش في منشور على منصة إكس: «الكارثة في غزة ليست سوى انهيار تام لإنسانيتنا المشتركة»، وأضاف أن هذا «الكابوس في غزة يجب أن يتوقف».
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه «لا يمكننا الاستمرار في تجاهل ما يحدث» بالقطاع.
وتشن إسرائيل -بدعم أميركي- منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا على غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن استمرار الحرب في قطاع غزة واتساع نطاقها إقليمياً يضعف منظومة الأمن الدولي.
وأضاف وزير الخارجية السعودي خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي (حوار المنامة 2024) في العاصمة البحرينية المنامة، أمس السبت، أن إحلال السلام يحتاج إلى تمكين دولي ومواجهة حازمة من جميع الأطراف التي تعرقل جهود تحقيقة.
كذلك قال إنه يتحتم على المجتمع الدولي تكثيف جهودة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
يذكر أن مصادر مطلعة كشفت قبل أيام أن الجانب الإسرائيلي قدم مقترحاً جديداً، يقضي بوقف مؤقت للنار يمتد بين 42 و60 يوماً، فيما المقترح السابق الذي قدم خلال شهر أغسطس نص على هدنة لـ 42 يوماً فقط.
كما نص المقترح الجديد أو النسخة المحدثة على إطلاق سراح كل المحتجزين من النساء الأحياء، وكل الرجال فوق سن الـ50 والمحتجزين الذين يعانون من حالات مرضية حرجة، وفق ما نقل الجمعة موقع «أكسيوس».
بينما نص المقترح السابق على إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة من هذه الفئات.
ولا يزال ما يقارب 100 إســــــرائيلي محتجــــــزين في القطاع الفلسطيني منذ أكتوبر العام الماضي، فيما ترجح بعض التقديرات الإسرائيلية ألا يكون سوى 50 من هؤلاء أحياء.
وكانت المفاوضات بين الجانبين قد شهدت صولات وجولات، عـــــبر الوسطاء (أمريكا ومصر وقطر) إلا أنها لم تتوصل إلى نتيجة بعد.
فيما أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الأحد الماضي أن المفاوضين لم يتوصلوا إلى أي شيء بعد فيما يتعلق بتبادل الأسرى.
يشار إلى أن حوار المنامة في نسخته الـ20 يبحث خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر 2024، التحديات الأكثر إلحاحًا في السياسة الخارجية والدفاع والأمن في منطقة الشرق الأوسط، كما يسلط الضوء على المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين.