«وكالات»: كشف قيادي بارز في «حماس» أن اجتماعات القاهرة مع ممثلي قيادة حركة فتح، تشهد تقدما كبيرا نحو التوافق على تشكيل لجنة مدنية بشأن إدارة غزة بعد توقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 400 يوم. وتتواصل منذ يوم السبت اجتماعات في القاهرة لممثلي وقادة فصائل فلسطينية وشخصيات عامة لإيجاد صيغة لإدارة قطاع غزة بما يسهم في حلحلة مفاوضات وقف إطلاق النار المتعثرة.
وقال القيادي البارز، في تصريحات أوردتها جريدة «العربي الجديد» اللندنية، إن وفدي فتح وحماس اللذين اجتمعا في القاهرة أمس الأحد، توصلا لصياغات وتصورات أنهت الخلافات بشأن بنود كانت تعيق الإعلان الرسمي عن تشكيل لجنة إدارة قطاع غزة. وأوضح أن ما يتبقى من نقاط «يعد أموراً إجرائية» ولن يكون محل خلاف بين الجانبين، مشددا في الوقت ذاته على أن هناك توافقاً عاماً بين الجميع على ضرورة انتهاز الفرصة السانحة لحسم الخلافات وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وخلال الاجتماع الذي جرى في القاهرة، اتفقت قيادات فتح وحماس على إنهاء الخلافات حول ملف إدارة أموال الإغاثة وإعادة الإعمار، بحيث يكون خاضعاً لصندوق مستقل بعيد عن الحركتين، ويعمل تحت إشراف المانحين الذين اشترطوا عدم التبعية لأي من الجانبين.
وعلى مدار يومين تواصلت الاجتماعات بين مسؤولين فلسطينيين حاليين وشخصيات عامة فلسطينية مع قيادات حركة فتح وحماس الموجودة بالقاهرة، بمشاركة مسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصري. يأتي هذا في وقت عقد وفد حماس الموجود في القاهرة، عدة لقاءات مع ممثلين عن فصائل فلسطينية وائتلاف العشائر، وتيارات فلسطينية أخرى.
ومن المقرر أن توجه مصر الدعوة بشكل رسمي إلى باقي الفصائل الفلسطينية، خلال الأيام المقبلة، للمشاركة في المناقشات المتعلقة بأطر عمل اللجنة وتشكيلها، بحيث تكون كافة الأمور مستقرة وممهدة لإنجاح عمل اللجنة، عند الإعلان الرسمي عن تدشينها.
وتمثل اللجنة التي جاءت بطرح ومبادرة مصرية، فرصة جيدة لتسهيل التوصل لاتفاق ينهي العدوان على قطاع غزة المتواصل منذ 14 شهراً، حيث ستتولى الإشراف على عمل المعابر، وإدارة شؤون القطاع كافة بالشكل الذي يدفع الذرائع الأميركية والإسرائيلية بشأن سيطرة حركة حماس على القطاع.
وكان مصدر مصري مطلع كشف عن انتهاء اجتماع جرى في القاهرة، بين وفد حركة حماس ومسؤولين مصريين، بحضور اللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة. وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن الاجتماع الأول بين وفد حماس برئاسة خليل الحية، والمخابرات المصرية جرى أمس الأحد، وأن الوفد وصل إلى القاهرة، مساء السبت، فيما بدأت اللقاءات، منذ صباح الأحد، لمناقشة آخر المقترحات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.