«وكالات» : استشهد 11 فلسطينيا وأصيب آخرون، أمس الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة الحرية التي تؤوي مئات النازحين. وقالت وكالة الأناضول إن بعض الشهداء الذين وصلوا مستشفى المعمداني عبارة عن «أشلاء».
وتوافدت أعداد كبيرة من الإصابات إلى المستشفى في مشاهد صعبة، بينهم أطفال ونساء، وأفاد مراسل الجزيرة بنقل أكثر من 30 مصابا إلى المستشفى.
كما استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، كما أصيب عدد من الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف مجموعة من المواطنين.
وتواصل إسرائيل قصفها الجوي والمدفعي لمختلف مناطق قطاع غزة، مما يسفر عن شهداء وجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.
يجري ذلك بالتزامن مع قصف مدفعي وعمليات نسف للمنازل المدنية الفلسطينية، ومنع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني من العمل في تلك المناطق، ولا سيما بعد فصل مدينة غزة عن شمال القطاع بشكل كامل.
وقالت مصادر إن القصف المدفعي يتركز على بلدة بيت لاهيا وشارع مسلم شمال القطاع، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تواصل كذلك توغلها في حي الزيتون جنوب مدينة غزة لليوم الـ94 في ظل قصف مدفعي على الحي، كما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها لحي تل الهوا جنوب المدينة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني توقف مركباته عن العمل في محافظة غزة جراء مواصلة إسرائيل رفض السماح بدخول الوقود اللازم لتشغيلها.
وبشكل متكرر، يتعمد جيش الاحتلال استهداف مراكز الإيواء والنزوح لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الذين يكونون في معظمهم أطفال ونساء، وفق تصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن 18 فلسطينيا استشهدوا خلال 24 ساعة الماضية، كما أبادت إسرائيل 1410 عائلات في القطاع بشكل تام.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الحرب مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
من ناحية أخرى بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أمس الثلاثاء مشاهد من عملية «استهداف نقطي» بقذائف الهاون، استهدفت خلالها تمركزا لجنود وآليات جيش الاحتلال بمحيط نادي خدمات جباليا شمالي قطاع غزة، والتي أدت لمقتل أحد الجنود.
والاستهداف النقطي يعني تنفيذ عملية قصف أو هجوم تركز على استهداف موقع أو مجموعة محددة باستخدام أسلحة موجهة بدقة مثل قذائف الهاون أو الصواريخ الموجهة للوصول إلى الهدف المحدد بأكبر فعالية وأقل تشتيت.
وتضمنت المشاهد عملية رصد القوة المتوغلة في محيط نادي خدمات جباليا قبل تنفيذ الاستهداف.
وأظهر المقطع أحد مقاتلي سرايا القدس وهو يقول «اليوم الخميس الموافق 2024/11/12 سنقوم بقصف حشود العدو بقذائف الهاون عيار 60 المتمركزين في محيط نادي خدمات جباليا.. اللهم صائبة وليس خائبة».
تلا ذلك، مشاهد إطلاق قذائف الهاون، ثم مشاهد لدخول قوات النجدة لإجلاء القوة المستهدفة.
ووفق المقطع، فإن العملية نتج عنها حسب إعلان الاحتلال قتيل هو الرقيب أول في كتيبة تسبار بلواء غفعاتي رون أفشتاين (19 عاما) إضافة إلى عدة إصابات أخرى إحداها خطرة.
ودأبت فصائل المقاومة منذ بداية العملية البرية الإسرائيلية أواخر أكتوبر الماضي على بث مشاهد تظهر استهداف قوات وآليات إسرائيلية بقذائف مضادة للدروع والأفراد في مختلف محاور القتال بقطاع غزة، إضافة لعمليات القنص والكمائن المحكمة خلف خطوط جيش الاحتلال.