«وكالات» : قال مصدر طبي إن نحو 75 فلسطينيا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية شمالي قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال نسف المباني السكنية والإبادة الجماعية للسكان. في الأثناء أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا في جباليـــــا شمالي القطاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة.
فقد أفادت مصادر باستشهاد 4 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ويأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال منع طواقم الدفاع المدني في شمال القطاع من العمل ويحتجز مركباته لليوم الـ30 على التوالي، حسبما ذكر مسؤولو الدفاع المدني للجزيرة.
كما تواصل قوات الاحتلال نسف مبان سكنية وسط مخيم جباليا في شمال القطاع الذي يتعرض لحصار وإبادة جماعية منذ حوالي 50 يوما متواصلة، إذ قصف الاحتلال فجر أمس حيا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا أدى إلى استشهاد أكثر من 60 شخصا إلى جانب عشرات الجرحى والمفقودين.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح أمس الخميس جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة ميراج شمالي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، كما استشهد آخران في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس في جنوب القطاع.
وأعلن مستشفى العودة وصول شهيدين جرّاء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مجموعة فلسطينيين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما أفادت مصادر في المستشفى بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل في ساحة المستشفى في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة.
واستشهد فلسطيني آخر جراء قصف مدفعي استهدف تجمعا لفلسطينيين في حي الشعف شرقي مدينة غزة وسط القطاع، كما أصيب آخرون بعد استهدافهم بقصف من طائرة مسيّرة شرقي المدينة أيضا.
من جهتها، قالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة تاندوم قرب منطقة الصفطاوي في جباليا، كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت -بالتعاون مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى– جنود الاحتلال الإسرائيلي وموقع أبو عريبان في محور نتساريم بقذائف هاون.
من ناحيته، أعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة على المستوطنات المحاذية، وذلك رغم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 13 شهرا.
وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أعلنت تفعيل صفارات الإنذار في كرم أبو سالم بغلاف غزة.
ورغم استمرارها في حرب الإبادة على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، فإن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، لا سيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء تماما على قدرات حركة حماس.
على صعيد آخر، قالت حماس إن مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ونتيجة للفيتو الأمريكي وإفشال قرار مجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضافت الحركة -في بيان- أن المجزرة «استمرار لحملة التطهير العرقي التي يواصل الجيش الصهيوني المجرم ارتكابها في شمال قطاع غزة منذ حوالي 50 يوما متواصلة».
وقالت إن «هذا العدو الفاشي» ارتكب فجر أمس الخميس «مجزرة مروعة»، بقصفه حيا سكنيا، في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، مما أدى «في حصيلة أولية لارتقاء 66 شهيدا، إضافة لعشرات الجرحى والمفقودين».
ودعت الحركة مجددا إلى «تحرك عالمي من الأطراف كافة، والضغط لوقف الإبادة الصهيونية بحق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تردع الكيان عن مواصلة جرائمه وخططه الممنهجة لتهجير شعبنا».
ومساء الأربعاء، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو مجددا ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضوا من أعضاء المجلس الـ15، لكنه لم يُعتمد بسبب «فيتو» الولايات المتحدة، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس مع بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.