قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بزيارة إلى محافظة ينبع لتدشين عدد من المشاريع التنموية والصحية والاطلاع على منظومة الخدمات المقدمة لسكان وزوار المحافظة، وذلك في إطار جولات سموه التفقدية لمحافظات المنطقة.
وفي هذا السياق، ترأس سمو أمير منطقة المدينة المنورة اجتماع المجلس المحلي بمحافظة ينبع، بحضور المحافظ سعد بن مرزوق السحيمي، وعدد من مسؤولي المحافظة وأعضاء المجلس، واستعرض الاجتماع عددًا من الموضوعات المتعلقة بخدمات المحافظة ومشروعاتها التنموية والبلدية، بالإضافة إلى المشروعات المنجزة والجاري تنفيذها لشركة المياه الوطنية في المحافظة بقيمة 262 مليون ريال، إلى جانب استعراض مشروع استكمال شبكات الصرف الصحي والتوصيلات المنزلية بالمحافظة، والذي يهدف إلى توصيل الخدمات إلى مدينة ينبع البحر وزيادة نسبة التغطية من خدمات الصرف الصحي بقيمة عقد تبلغ 104 ملايين ريال.
وخلال الاجتماع، أشار الأمير سلمان بن سلطان إلى أهمية محافظة ينبع بوصفها محورًا مهمًا للتنمية الصناعية في ظل الدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – للمحافظة، إلى جانب ما تكتنزه من إرث ثقافي وتاريخي وميزاتها النسبية التي تجعلها وجهة سياحية مميزة على مستوى المملكة، وأكد سموه على أهمية العمل المستمر وتضافر الجهود بين كافة القطاعات لتلبية تطلعات سكان وزوار المحافظة، وتمكين وتأهيل شباب وشابات الأعمال بما يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية ويعزز الابتكار في المجالين الصناعي والتقني.
وأكد الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، خلال زيارته إلى محافظة ينبع ولقائه شيوخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، وجمعًا من المواطنين، بحضور المحافظ سعد السحيمي بالمركز الحضاري، أن محافظة ينبع مقبلة على نهضة تنموية مهمة ستعود بالنفع على أهل المحافظة والمنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام.
وبين الأمير سلمان بن سلطان أن المحافظة تُعَد ثاني أكبر مدينة صناعية في المملكة، بفضل المقومات والمميزات النسبية لها؛ مما يؤهلها لتكون إحدى المدن المهمة في منظومة التنمية الصناعية؛ مشيرًا إلى أنها وجهة سياحية وتاريخية وثقافية.
ووجّه أمير منطقة المدينة المنورة الشكر للشركات الوطنية الرائدة والشركاء في القطاع الخاص على مساهمتهم الفاعلة والملحوظة في برامج المسؤولية الاجتماعية على مستوى محافظة ينبع.
من جهتهم، رحّب الأهالي بزيارة أمير منطقة المدينة إلى ينبع، مشيرين إلى أن جميع مناطق ومحافظات بلادنا العزيزة تنعم بالتطور والازدهار والنماء في ظل رعاية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 لخدمة سكان وزوار المحافظة وتعزيز التنمية الاقتصادية الوطنية.
من جهة أخرى تفقد سمو أمير منطقة المدينة المنورة، محافظة الحناكية، وذلك ضمن جولات سموه للاطلاع على منظومة الخدمات العامة المقدمة لسكان وزوار محافظات ومراكز المنطقة.
وخلال الزيارة، ترأس سمو أمير منطقة المدينة المنورة اجتماع المجلس المحلي بالمحافظة، بحضور محافظ الحناكية مبارك المورقي، واطّلع سموه على أبرز موضوعات المجلس التي اشتملت على ثلاثة محاور تضمنت ازدواجية طريق النخيل، والمرحلة الثانية من الإسكان التنموي، ودعم الأمانة للبلدية لاستكمال امتداد طريق أبي بكر الصديق. كما اطلع سموه على تقرير موجز عن نتائج اجتماعات المجلس المحلي خلال الدورة الحالية.
عقب ذلك، التقى سمو الأمير سلمان بن سلطان شيوخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، وجمعاً من المواطنين.
وخلال اللقاء، شاهد سمو أمير منطقة المدينة المنورة عرضاً مرئياً عن المشاريع التنموية المنجزة بمحافظة الحناكية، بقيمة بلغت 104 ملايين ريال، بالإضافة إلي المشاريع الجاري تنفيذها في نطاق بلديات الحناكية والنخيل والحسو.
ثم ألقى الدكتور موسى الحسيوني كلمةً نيابة عن أهالي محافظة الحناكية، أكد فيها تلاحم المواطنين مع القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مشيراً إلى أن هذه البلاد تمثل في ترابطها أروع مثال في العلاقة، وقوة التلاحم، وصدق الولاء، وحسن التواصل، وكرم البذل، وجزيل العطاء، بفضل تمسكها بدينها وتحكيمها بشرع الله وحمايتها للمشاعر والشعائر.
إلى ذلك وجّه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، باعتماد المقر الحالي لمزاد الإبل في محافظة الحناكية ليكون مقراً دائم للمزاد، ومخصصاً لاستضافة كافة الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالمزاد سنوياً، ومجهزاً بكافة الإمكانيات اللازمة لضمان استمرار نجاحه. جاء ذلك خلال زيارة سموه لمزاد المدينة المنورة الأول للإبل.
وأعرب سمو أمير منطقة المدينة المنورة عن شكره وتقديره للقائمين على مزاد الإبل بمحافظة الحناكية، مشيداً بما حققه المزاد من عوائد اقتصادية وتهيئة الفرصة للتوسع في قطاع الإبل في ظل الميزات التي يوفرها المزاد للاهتمام بهذا الموروث الشعبي الأصيل.
ووجّه الأمير سلمان بن سلطان شكره لرئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، على جهوده الحثيثة في تطوير قطاع الإبل، مؤكداً سموه أن قطاع الإبل شهد نقلة نوعية بفضل دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- والاهتمام بملاك الإبل والحفاظ على جزء أصيل من إرث وتراث المملكة.
وقد استهل الحفل بكلمة من ملاك الإبل ألقاها زياد بن فهد الطريسي، نيابة عن والده، رحب فيها بسمو أمير منطقة المدينة المنورة، والحضور في مزاد الإبل الأول بالمنطقة، والذي يأتي بدعم من القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبدعم ومتابعة من سمو الأمير سلمان بن سلطان لخدمة الموروث في المنطقة وليكون مقصداً لجميع المهتمين بالإبل. وأشار الطريسي إلى ارتباط الإبل بالمدينة المنورة منذ عهد الرسول -عليه أفضل الصلاة والتسليم-، مستشهداً بعدد من القصص التاريخية.
ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً حول حمى الملك عبدالعزيز في محافظة الحناكية، ودور الإبل في توحيد البلاد، وتحدث خلال العرض المرئي عدد من كبار السن عن ارتباط الإبل بحياتهم الاجتماعية قديماً، كونها من أهم عناصر التراث والثقافة الوطنية.
عقب ذلك، تجوّل سمو الأمير سلمان بن سلطان في موقع الفعاليات المصاحبة للمزاد، والتقى خلال جولته عدداً من ملاك الإبل، الذين عبروا عن أن المزاد يعد نافذة تسويقية اقتصادية للإبل ومجالاً واسعاً يجمع الهواة ومحبي هذا الموروث الأصيل.