«وكالات» : بعد حضوره القمة العربية الإسلامية في الرياض، شدد النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، على أن العلاقة مع السعودية مهمة وضرورية لشعبي البلدين والمنطقة.
كما أكد أن تعزيز تلك العلاقات لا رجعة فيه، مضيفا أن «العلاقة مع السعودية مهمة وضرورية لشعبي البلدين والمنطقة».
وقال في تصريحات أمس الثلاثاء: «نثمن إدانة السعودية للهجوم الإسرائيلي على إيران».
إلى ذلك، أوضح أن «تعميق العلاقات مع المملكة سيشمل التعاون الإقليمي».
وكان النائب الأول للرئيس الإيراني التقى، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الرياض، وثمن المواقف السعودية تجاه غزة.
أما خلال القمة فدان «عمليات الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني».
بدورها، وجهت القمة العربية-الإسلامية في بيانها الختامي، انتقادات عديدة ضد إسرائيل، وحثت المجتمع الدولي على وقف العنف والتصعيد في غزة ولبنان، والاعتراف بدولة فلسطين، والعمل على تجميد مشاركة إسرائيل في أنشطة الأمم المتحدة.
كما طالبت الدول كافة بحظر تصدير الأسلحة لتل أبيب، وإدانة قرار الكنيست الإسرائيلي وقف عمل الأونروا.
من ناحية أخرى بعد خروج عدة دعوات في إيران من أجل التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه في يناير المقبل، أوضحت الحكومة الإيرانية موقفها.
وقالت المتحدث باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أمس الثلاثاء، ردا على سؤال عن إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع إدارة ترامب، «سنفعل ما يضمن مصالح البلاد».
كما أضافت في مؤتمر صحافي أن السلطات «ستسعى لتحقيق كل ما يحقق مصالحها»، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
كذلك أردفت أن «سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها ترامب باءت بالفشل: معتبرة أن «تكرار المجرب خطأ»، حسب تعبيرها.
هذا واقترحت على «إدارة ترامب تجنب أي مسار يتجاهل مصالح إيران».
وشددت على أن «أفعال المسؤولين الأمريكيين وليس أقوالهم هي التي ستشكل معياراً للسياسات الإيرانية».
كما أكدت أن «الحكومة وضعت عدة سيناريوهات وتتابع المصالح الوطنية في كل الظروف».
وكانت ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض تجسدت بسياسة صارمة تجاه السلطات الإيرانية، تكللت بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية.
كما توعد لاحقاً خلال حملاته الانتخابية بعدم السماح لطهران بالحصول على السلاح النووي، وتعهد بإضعافها قدر الإمكان، وعدم السماح لها بالتحايل على العقوبات.
فيما وشت بعض الأسماء المرجحة لتولي وزارات ضمن إدارته الجديدة، بخيوط أولية تجاه السياسة التي قد يعتمدها ترامب تجاه إيران.