«وكالات» : هنأ الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما وزوجته ميشيل، الأربعاء، الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أهمية الانتقال السلمي للسلطة.
وقال أوباما في بيان على منصة «إكس»: إنه «على مدى الأسابيع القليلة الماضية وخلال يوم الانتخابات، أدلى ملايين الأمريكيين بأصواتهم - ليس فقط لمنصب الرئيس، بل للقادة على كل المستويات. ظهرت النتائج الآن، ونريد أن نهنئ الرئيس ترامب والسيناتور فانس على فوزهما».
وأضاف الرئيس الأمريكي الأسبق «من الواضح أن هذه ليست النتيجة التي كنا نأملها، نظراً لخلافاتنا العميقة مع تذكرة الحزب الجمهوري بشأن مجموعة كاملة من القضايا. لكن العيش في ظل نظام ديمقراطي يعني الاعتراف بأن وجهة نظرنا لن تنتصر دائماً، وأن نكون مستعدين لذلك. قبول التداول السلمي للسلطة».
وتابع قائلاً: «ميشيل وأنا لا يمكننا أن نكون أكثر فخراً بنائب الرئيس هاريس والحاكم والز - وهما موظفان حكوميان استثنائيان أدارا حملة رائعة. وسنكون دائماً ممتنين للموظفين والمتطوعين الذين كرسوا قلوبهم وأرواحهم لانتخاب الموظفين العموميين، لقد آمنوا به حقًا».
وأضاف «كما قلت خلال الحملة الانتخابية، لقد مرت أمريكا بالكثير على مدى السنوات القليلة الماضية، بدءاً من الوباء التاريخي وارتفاع الأسعار الناجم عن الوباء، إلى التغيير السريع والشعور الذي يشعر به الكثير من الناس، بصرف النظر عن مدى صعوبة ذلك، إنهم يعملون، لكن هذه الظروف خلقت رياحاً معاكسة للديمقــــراطيين القائمين في جميع أنحاء العالم، وأظهرت الليلة الماضية أن أمريكا ليست محصنة»، مردفاً «الخبر السار هو أن هذه المشاكل قابلة للحل، ولكن فقط إذا استمعنا لبعضنا بعضاً، وفقط إذا التزمنا بالمبادئ الدستورية الأساسية والمعايير الديمقراطية التي جعلت هذا البلد عظيماً».
وختم أوباما بيانه قائلاً: «في بلد كبير ومتنوع مثل بلدنا، لن نتفق دائماً على كل شيء. لكن التقدم يتطلب منا أن نقدم حسن النية والنعمة - حتى للأشخاص الذين نختلف معهم بشدة. هذه هي الطريقة التي لدينا لنصل بها إلى هذا الحد، وهذه هي الطريقة التي سنواصل بها بناء بلد أكثر عدلاً وأكثر مساواة وأكثر حرية».
وأقرت هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية أمام ترامب، متعهدة بانتقال سلمي للسلطة، والتعاون مع الرئيس المنتخب.
وقالت هاريس في خطاب أمام أنصارها من جامعة هارود، الأربعاء إن «النتيجة لم تأت كما كنا نتمناها، لكن علينا قبولها»، واعدة بـ «النضال» من أجل القضايا التي تبنتها في حملتها.
حقق دونالد ترامب فوزاً كبيراً ليصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يفوز في الانتخابات الرئاسية لولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند.
وحتى الأربعاء، حقق ترامب 295 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، في حين حصلت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على 224 صوتاً.
ويحتاج المرشح إلى 270 صوتاً على الأقل من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
من جهة أخرى أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، بنائبته كامالا هاريس، عقب خسارتها في الانتخابات الرئاسية أمام الجمهوري دونالد ترامب.
وقال بايدن في بيان: «ستظل هاريس قائدة يتطلع إليها أبناؤنا لأجيال قادمة، وهي تضع بصمتها على مستقبل أمريكا».
وأضاف بايدن أن هاريس، التي حلت محله على رأس قائمة الحزب الديمقراطي في يوليو الماضي «كانت شريكاً رائعاً وموظفة عامة مفعمة بالنزاهة والشجاعة والشخصية».
وتابع «في ظل ظروف استثنائية، تقدمت وقادت حملة تاريخية جسدت ما هو ممكن عندما تسترشد ببوصلة أخلاقية قوية ورؤية واضحة لأمة أكثر حرية وعدالة ومليئة بالمزيد من الفرص لجميع الأمريكيين».
وأضاف أن اختيار هاريس لمنصب نائب الرئيس كان أفضل قرار اتخذه بايدن.
وكانت هاريس قد أقرت بالهزيمة في الانتخابات في خطاب ألقته في واشنطن، بعد أن توقعت هيئات البث الأمريكية أن ترامب قد حقق انتصارات في الولايات المتأرجحـــــــة الرئيسية في نورث كارولينا وجورجيا وبنسلفـــــانيا وويسكونسن.