«وكالات» : أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الاثنين أن بلاده لا تخشى الحرب العسكرية، بينما شددت وزارة الخارجية الإيرانية على أن طهران لم تسع إلى الحرب، لكنها مستعدة للدفاع عن أراضيها.
وأضاف الرئيس الإيراني أن من وصفهم «بأعداء إيران» يعرفون أن حربا عسكرية لن تهزم بلاده، لكنهم يشنون حربا اقتصادية، مشيرا إلى سعي طهران للتغلب عليها.
وذكر بزشكیان أن إيران توجهت إلى صنع الصواريخ في إطار سياسة الردع، ولكي لا يستطيع الأعداء ومنهم إسرائيل قصف أي مكان في أي وقت، بحسب وصفه.
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن طهران حذرت المجتمع الدولي واللاعبين الإقليميين من نتائج أي كارثة في المنطقة.
وشدد على أن بلاده تجنبت المواجهة العسكرية ولا تريد الحرب، لكنه أكد أن إيران سترد بقوة على أي اعتداء من إسرائيل.
كذلك انتقد ما وصفه بالحضور «المزعزع للاستقرار» للولايات المتحدة بعدما أرسلت قاذفات «بي- 52» إلى المنطقة.
وأشار إلى أن إرسال القاذفات الأمريكية إلى المنطقة لن يردع إيران من الدفاع عن نفسها، وفق تعبيره.
وقبل يومين، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الأعداء، بمن فيهم الولايات المتحدة وإسرائيل، «سيتلقون ردا صارما على ما يفعلونه ضد إيران والمقاومة».
ويأتي ذلك في ظل توعد إيران بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي طال مواقع عسكرية في 3 مدن إيرانية يوم 26 أكتوبر الماضي.
من ناحية أخرى عقب تسريبات إيرانية ألمحت إلى احتمال أن ترد طهران على الهجوم الجوي الإسرائيلي بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة غدا الثلاثاء، جددت طهران تأكيدها أن الرد سيكون حازماً وقاطعاً.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أمس الاثنين خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي: «ردنا على العدوان الإسرائيلي سيكون حازماً وقاطعاً».
كما أضاف أن بلاده سترد بكل قوتها وبأشد الطرق على أي تدخل أو اعتداء يمس أمنها القومي أو سلامتها الإقليمية وسيادتها الوطنية.
إلى ذلك، أوضح أنه طالما استمرت الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان ستظل المنطقة معرضة لتفاقم انعدام الأمن واتساع نطاق الحرب»، وفق تعبيره. وقال «ندعم دائماً المبادرات والجهود على مستوى المنطقة وخارجها لوقف هذه الجرائم المستمرة».
أما رداً على سؤال حول احتمال أن يأتي الرد الإيراني عبر الأراضي العراقية، فقال: «ندعم السيادة الوطنية ووحدة الأراضي لدول المنطقة.. وقد أثبتنا هذا في عملنا».
كما أردف أن أنماط الرد على إسرائيل واضحة، معتبرا أنه «من الطبيعي أن تستخدم بلاده جميع إمكانياتها المادية والمعنوية للرد». وقال «سنستفيد من كافة إمكانياتنا بكل قوة في هذا المجال».
وعن إرسال الولايات المتحدة المزيد من الأصول العسكرية إلى المنطقة، أشار إلى أن إيران لطالما اعتبرت أن الحضور الأمريكي في المنطقة «مزعزع للاستقرار».
لكنه شدد على أن هذا الحضور لن يؤثر على عزم طهران وإرادتها في الدفاع عن نفسها.
وختم قائلا: «إن هذا الحضور الأمريكي يجب أن يدفع دول المنطقة إلى الاستنتاج بأن ضمان أمن واستقرار المنطقة يتطلب تعاوناً مشتركاً لتسوية القضايا الإقليمية».
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، شدد السبت أن «رد بلاده سيكون قاسياً».
بدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الأحد أن بلاده لا تستطيع ترك هجوم إسرائيل يمر دون رد. لكنه ألمح رغم ذلك إلى أن بلاده لا تزال تناقش كيفية الرد، قائلا إن «نوع وكثافة ردنا قد يتغير إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان».
بينما حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، طهران خلال الأيام الأخيرة من الرد، مشيرة إلى أنها لن تكون قادرة على كبح جماح الإسرائيليين، وفق ما كشف مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي سابق مطلع على القضية.