العدد 5021 Monday 04, November 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الجيش الأمريكي يحذر إيران : قاذفات بي- 52 وصلت للشرق الأوسط لازاريني : بدلا من حظر الأونروا يجب إنهاء الصراع في غزة السيسي لصندوق النقد: أولويتنا تخفيف الأعباء عن المصريين الكويت وطاجيكستان : دعم التعاون على كل الأصعدة المشعان : الكويت تواصل الصيانة الجذرية لكل الطرق السفير السوداني : الكويت تقدم المساعدات «دون أجندة سياسية» «رئاسية» أمريكا غداً مفتوحة على كل السيناريوهات وهاريس تتقدم في التصويت المبكر السعودية: اكتشاف قرية من العصر البرونزي في «واحة خيبر» دراسة: معدلات بقاء الذئاب الألمانية على قيد الحياة الأعلى في العالم إعصار وعاصفة رعدية قوية يتسببان في وقوع أضرار في منطقة أوكلاهوما سيتي الأمير بحث مع رئيس طاجيكستان تطوير العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتنميتها على جميع الأصعدة المشعان: استخدام الأسفلت المطاطي وإعادة تدوير بعض المواد لتحسين جودة الطرق السفير السوداني: ميليشيا الجنجويد تقتل وتشرد المدنيين على أسس قبلية وتطهير عرقي عبيد العصيمي: جاهزون لاستضافة بطولة «سمو ولي العهد» للرماية العميد يهزم التضامن بثلاثية نظيفة في دوري زين ليفربول يستغل تعثر السيتي ويستعيد الصدارة اللون الأحمر يهيمن على المؤشرات.. و"العام" يتراجع 26.20 نقطة «أسواق المال» تصدر قراراً تأديبياً ضد «أسيكو للصناعات» و«المركز» "KIB" يوقع مذكرة تفاهم مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الرويشد غنى التراث والفنون الشعبية في جلسة «طاب السمر» مؤتمر «النقد السينمائي الدولي» ينطلق من الرياض 18 فيلما تتنافس على جوائز المهرجان «الدولي للسينما والهجرة» بأغادير

دولي

الجيش الأمريكي يحذر إيران : قاذفات بي- 52 وصلت للشرق الأوسط

«وكالات» : قال الجيش الأمريكي السبت إن قاذفات أمريكية من طراز بي- 52 وصلت إلى الشرق الأوسط، وذلك غداة إعلان واشنطن عن نشرها في تحذير لإيران.
وقالت القيادة العسكرية للشرق الأوسط والدول المحيطة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «وصلت قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية».
والجمعة أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط في خطوة قالت إنها تأتي «دفاعا عن إسرائيل» ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره البنتاغون.
وأورد البيان أن وزير الدفاع الأمريكي «يواصل القول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا».
وتشمل هذه القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بي- 52 وأنواع أخرى من الطائرات العسكرية.
وتخوض إسرائيل التي تُعتبر الولايات المتحدة حليفتها الرئيسة نزاعا مع إيران وحلفائها الإقليميين منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023. وإضافة إلى حماس، تواجه إسرائيل أيضا حزب الله اللبناني على حدودها الشمالية.
وهاجم الجيش الإسرائيلي في 26 أكتوبر أهدافا عسكرية في إيران ردا على هجوم صاروخي إيراني استهدف إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.
وفي المقابل تعهد المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، السبت، بالرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ضد طهران أو الجماعات التي تدعمها في المنطقة.
وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران: «على العدوين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد رداً قاسياً على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة».
وأدلى خامنئي بهذه التصريحات أمام طلبة قبل ذكرى استيلاء طلاب محافظين على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 بعد وقت قصير من الثورة التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة.
وأدى الهجوم إلى احتجاز 52 دبلوماسيا أميركيا كرهائن، أطلق سراحهم بعد 444 يوما.
من ناحية أخرى تستمر الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من لبنان، حيث أفادت مصادر بشن الطيران الإسرائيلي غارات على بعلبك ودروس بالبقاع شرق لبنان بعد إنذارات بالإخلاء.
فيما ذكرت المصادر بشن مسيرة إسرائيلية غارة على مدينة صور جنوب لبنان، وأسفرت الغارة على بلدة حارة صيدا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، وذلك من دون إصدار إنذار مسبق من الجيش الإسرائيلي.
وقالت المصادر إنه تم إطلاق 30 صاروخا على الجليل الأسفل وطبريا، بالإضافة لسقوط صواريخ قرب معسكر للجيش الإسرائيلي بالجليل.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر الأحد تعليمات إخلاء جديدة لسكان محافظة بعلبك اللبنانية محذرا من ضربها لوجود مصالح تابعة لحزب الله فيها.
تزامنت أوامر الإخلاء مع تفعيل قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار بشكل منتظم على طول الحدود بعد رصد عشرات المقذوفات التي عبرت من لبنان نحو شمال إسرائيل صباح الأحد.
بينما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة إكس سكان محافظة بعلبك وقرية دورس من التواجد «بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع».
وأرفق منشوراته بخرائط تتضمن مباني وطالب بإخلائها «والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وذلك خلال الساعات الأربع المقبلة».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو اعترض عدة قذائف أطلقت من لبنان نحو الدولة العبرية وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.
الخميس، أسفر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان عن مقتل سبعة أشخاص في بلدة المطلة شمال إسرائيل بينهم أربعة مزارعين أجانب.
وفي بيان الأحد، قال الجيش إن قواته نفذت غارات محددة في جنوب لبنان، وعثرت ليل السبت-الأحد على «أسلحة عديدة» مخزنة في مبنى في جنوب لبنان.
يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الفائت، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت. كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمرة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله، معلناً قتل 440 عنصراً في الحزب، بينهم نحو 30 قيادياً.
ففي 17 و18 سبتمبر، فجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلاً عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية.
تلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة الحزب، وتكللت يوم 27 سبتمبر باغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.
ثم استهدفت يوم 3 أكتوبر الماضي، رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين. وأفادت المصادر أن صفي الدين لم يمت مباشرة جراء الغارات الإسرائيلية في الضاحية حيث كان يتحصن تحت أحد الأبنية هناك. إلا أنه قضى اختناقاً بعدما صمد ما بين يوم و3 أيام، مع 7 من كوادر الحزب.
فيما بلغ عدد النازحين منذ 8 أكتوبر 2023، يوم انخراط حزب الله بما سماها «جبهة إسناد» غزة، نحو 1.2 مليون شخص.
بينما قتل 1930شخصاً على الأقل جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان منذ 23 سبتمبر، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى بيانات وزارة الصحة، لكن من المرجح أن العدد الفعلي أعلى من ذلك.
وتعرضت منطقة بعلبك الواقعة في البقاع والتي تعتبر معقل حزب الله شرق لبنان، فضلاً عن أطراف مدينة بعلبك، لغارات إسرائيلية بشكل متكرر منذ أن كثفت إسرائيل قصفها للبنان في 23 سبتمبر.
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد قتل قياديين اثنين بحزب الله في بلدة الخيام.
وقال في البيان إن «سلاح الجو الإسرائيلي استهدف وقتل قيادياً في حزب الله مسؤول عن منطقة الخيام فاروق أمين العاصي».
كما أضاف أن «العاصي كان مسؤولاً عن العديد من الهجمات الصاروخية على البلدات الإسرائيلية في منطقة الجليل».
كذلك أشار إلى أن القوات الإسرائيلية «قتلت قائد سرية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة الخيام يوسف أحمد نون».
فيما ختم مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جنوب لبنان، مردفاً أن القوات الإسرائيلية قضت، خلال الغارات الجوية على المنطقة، على عدد من عناصر حزب الله وقوة الرضوان، كما عثرت على عدد كبير من الأسلحة.
من ناحية أخرى على الرغم من تأكيد إسرائيل أنها ماضية في ضرب قدرات حزب الله في الجنوب اللبناني والبقاع شرقا والضاحية الجنوبية لبيروت، إلا أن حجم الدمار الهائل والنزوح الذي حصل من القرى الحدودية في جنوب لبنان، تشي بشيء آخر.
فقد أظهرت العديد من صور الأقمار الصناعية الحديثة لا سيما في بلدات رامية وعيتا الشعب وبليدا وحيبيب و7 قرى أخرى، أن القوات الإسرائيلية تسعى لفرض سيناريو شبيه لما حصل في قطاع غزة.
إذ بينت تلك الصور فضلا عن عدد من البيانات التي جمعها خبراء رسم الخرائط، اتساع نطاق الدمار في 11 قرية متاخمة للحدود بين البلدين، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
كما أكد عدد من الخبراء أن إسرائيل ربما تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان، وهي استراتيجية سبق أن نشرتها على طول حدودها مع غزة.
ففي قرية رامية الصغيرة الواقعة على قمة تلة على بعد مسافة قصيرة من الحدود الإسرائيلية، بدا الدمار كبيرا.
إذ كادت تلك القرية أن تمحى من على الخريطة.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية في قرية مجاورة، مشهدا مشابها، إذ بعدما كانت التلة مغطاة بالمنازل، تحولت الآن إلى بقعة رمادية من الأنقاض، حسب «أسوشيتد برس».
كذلك بينت المشاهد من عيتا الشعب، مساحات تحولت إلى اللون الرمادي جراء الدمار في تلك البلدة الحدودية.
ومنذ إعلان إسرائيل بدء ما وصفته بعملية برية محدودة في الجنوب، عمدت قواتها إلى تفجير عشرات المنازل اللبنانية على الحدود.
كما حاولت قواتها التوغل في بعض القرى، وعند أطرافها قبل أن تعود وتنسحب مجددا.
بينما نزح ما يقارب المليون شخص منذ تكثيف إسرائيل لغاراتها على لبنان، معظمهم من الجنوب.
ويخشى بعض اللبنانيين من أن تحتل إسرائيل أجزاء من الجنوب، بعد 25 عاماً على تحريره، وألا يتمكنوا من العودة قريباً إلى منازلهم وأرزاقهم وبساتينهم.
علماً أنه عندما سئل الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت نيته إنشاء منطقة عازلة، اكتفى بالقول إنه «يشن غارات موضعية محدودة ومحددة الأهداف بناء على معلومات استخباراتية دقيقة ضد أهداف لحزب الله».
إلا أن إسرائيل تسعى بالفعل إلى إبعاد حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وإبقاء الجنوب دون وجود مسلح، بغية السماح لمستوطنيها في الشمال إلى العودة لمساكنهم.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق