«وكالات» : استشهد 80 فلسطينيا وأصيب واعتقل نحو 2200 منذ أن صعّد الاحتلال إجراءاته في مدينة القدس بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية أكتوبر الماضي.
وقالت محافظة القدس -وهي أعلى تمثيل فلسطيني محلي للمدينة- في معطيات نشرتها أمس الأحد إن 80 فلسطينيا استشهدوا في المدينة وأصيب 268 خلال الفترة نفسها.
وأضافت أن حالات الاعتقال المسجلـــة بلغت 1928 حالة، في وقت صدرت فيه أحكام بالسجن الفعلي بحق 419 معتقلا وأحكام بالحبس المنزلي لـ106 مقدسيين.
من جهته، قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي إن سلطات الاحتلال اعتقلت في القدس منذ مطلع العام الجاري 25 طفلا تقل أعمارهم عن 12 عاما و225 فتى تقل أعمارهم عن 18 عاما، إضافة إلى 83 اعتقالا بحق نساء، 11 منهن تقل أعمارهن عن 18 عاما.
وأشار المركز إلى استمرار سلطات الاحتلال في احتجاز جثامين 27 فلسطينيا من القدس استشهدوا منذ عام 2016 وحتى نهاية أكتوبر الماضي.
من ناحية أخرى قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أمس الأحد، إن «التركيز يجب أن ينصب على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في قطاع غزة، بدلا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها».
وأضاف لازاريني، في بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس، أن «تفكيك الأونروا -في غياب بديل قابل للتطبيق- سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعلم». وتساءل «لماذا لا يتم ذكر الأطفال وتعليمهم في أي مناقشات عندما يتحدث الخبراء أو الساسة عن حظر الأونروا أو استبدالها».
وحذر المسؤول الأممي أنه «بدون التعليم، ينزلق الأطفال إلى اليأس والفقر والتطرف، ويقعون فريسة للاستغلال بما في ذلك الانضمام إلى الجماعات المسلحة، وبالتالي تظل المنطقة غير مستقرة ومتقلبة».
وشدد على أن «أطفال غزة الآن يخسرون عاما ثانيا من التعليم». وأشار إلى أن «الأونروا هي الوكالة الأممية الوحيدة التي تقدم التعليم بشكل مباشر في مدارسها. وفي الضفة الغربية، يتلقى ما يقرب من 50 ألف طفل التعليم في هذه المدارس».
وحتى أكتوبر 2023، قدمت الأونروا التعليم لأكثر من 300 ألف فتى وفتاة في غزة، وهو ما يشكل نحو نصف مجموع أطفال المدارس بالقطاع، حسب المصدر نفسه.
ومساء الاثنين الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي وبأغلبية 92 صوتا من أصل 120 حظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة دانتها دول أوروبية وغربية ومنظمات دولية.
ووفق القانون «يوقف نشاط الأونروا في القدس الشرقية، وتُنقل صلاحياتها إلى مسؤولية وسيطرة إسرائيل»، وبموجبه أيضا تُلغى اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، ومن ثم تتوقف أنشطـــــة الوكالة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.
وتزعم إسرائيل أن موظفين في الأونروا ساهموا في هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023، وأن «جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية»، وهو ما ثبت عدم صحته. ونفت الأونروا صحة ادعاءات إسرائيل، وأكدت الأمم المتحدة أن الوكالة تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.