«وكالات» : أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، عن تطلع بلاده لاستكمال التعاون مع صندوق النقد الدولي خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال استقباله مدير عام الصندوق كريستالينا چورچييفا والوفد المرافق لها، بحضور رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء.
وبحث اللقاء التطورات الخاصة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، الذي يتم بالشراكة مع صندوق النقد الدولي، حيث أعرب السيسي عن تطلع بلاده لاستكمال التعاون مع الصندوق خلال الفترة المقبلة، والبناء على ما تحقق بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية، وخفض معدلات التضخم، وفق المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
كما شدد السيسي على ضرورة مراعاة المتغيرات وحجم التحديات التي تعرضت لها مصر في الفترة الأخيرة بسبب الأزمات الإقليمية والدولية، والتي كان لها بالغ الأثر على الموارد الدولارية وإيرادات الموازنة.
كذلك أكد أن أولوية الدولة المصرية تتمثل بتخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين، لاسيما من خلال مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار، مع استمرار جهود جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص لزيادة معدلات التشغيل والنمو.
من جانبها، أعربت چورچييفا عن تقديرها البالغ لجهود الدولة المصرية خلال المرحلة الأخيرة، والبرنامج الإصلاحي الذي يتم تنفيذه بعناية مع وضع الفئات الأكثر احتياجاً في مقدمة الأولويات.
وشددت على تفهمها الكامل لحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، منوهة إلى سعي الصندوق - بالشراكة مع الحكومة المصرية - من أجل التوصل لأفضل مسارات الإصلاح التي تراعي جميع الأبعاد ذات الصلة، مؤكدة اتفاق الصندوق التام مع أهمية المزيد من التركيز على مكافحة التضخم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد منه.
يذكر أن الرئيس المصري كان ألمح بضرورة مراجعة البرنامج مع صندوق النقد الدولي.
وخلال جلسة حوارية بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، في أكتوبر الفائت، صرح: «أقول لنفسي وللحكومة إنه لا بد من مراجعة الموقف مع صندوق النقد إذا كان الاتفاق الحالي سيجعلنا نضغط على الرأي العام بشكل لا يتحمله الناس».