«وكالات» : على الرغم من مساعي الوسطاء (المصريين والقطريين والأمريكيين) من أجل وقف النار في غزة، واصلت إسرائيل قصفها العنيف على القطاع المدمر.
فقد أفادت مصادر، أمس الثلاثاء، بأن منطقة قليبو خلف أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، شهدت قصفا عنيفا.
كما أضاف أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت قذائف تجاه منطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع.
فيما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة في أجواء مدينة غزة، وأطلق بالونات حرارية وسط قصف مدفعي شمال غربي المدينة.
كذلك استهدف القصف المدفعي العنيف محيط منطقة الصفطاوي وغرب مخيم جباليا شمال غزة.
أما في جنوب إسرائيل، فتم تفعيل الإنذارات إثر اختراق مسيرة للأجواء في عسقلان.
فيما أوضحت مصادر لاحقا أن المسيرة سقطت بمنطقة مفتوحة في عسقلان.
ومنذ السادس من أكتوبر الحالي شنت إسرائيل هجوما جديدا على شمال قطاع غزة، خلف نحو 800 قتيل خلال أيام، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.
فيما تصاعدت التحذيرات الدولية من بوادر تفريغ شمال القطاع من السكان عبر «تجويعهم وحصارهم». وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن 20 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من مخيم جباليا بما في ذلك من هم في ملاجئ الأونروا.
يذكر أن عدد القتلى في القطاع الفلسطيني ارتفع منذ السابع من أكتوبر العام الماضي إلى أكثر 43 ألفا و20 قتيلا وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الاثنين. أما عدد المصابين فبلغ أكثر من 101 ألف.
من جهة أخرى كشف الجيش الإسرائيلي عن مقتل 4 عسكريين بينهم ضابط في جباليا شمالي قطاع غزة، الذي يتعرض لحملة إبادة وتطهير عرقي منذ نحو شهر، في حين استشهد 115 فلسطينيا بغارات إسرائيلية في مناطق مختلفة من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الضابط يهوناتان جوني كيرين (22 عاما)، والرقباء نسيم ميتال (20 عاما)، وأفيف جلبوع (21 عاما)، وناعور حيموف (22 عاما)، وجميعهم من الوحدة (888)، قتلوا في معركة بشمال قطاع غزة.
وأشار الجيش الإسرائيلي، في بيان، إلى إصابة ضابط بجروح خطيرة من الوحدة نفسها أيضا في المعركة ذاتها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش تأكيده أن العسكريين الأربعة قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة داخل أحد المباني في جباليا بشمال القطاع.
وينتمي جميع القتلى والجرحى إلى وحدة كوماندوز، تعرف باسم «الوحدة المتعددة الأبعاد»، أو «وحدة الأشباح»، وهي وحدة نخبة في الجيش الإسرائيلي تعمل في البيئات الصعبة، وفي جبهات القتال كافة.
وطبقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 776، بينهم 365 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
ولا يشمل هذا العدد المدنيين وعناصر الشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك الذين قُتلوا منذ بداية الحرب.
يذكر أن جيش الاحتلال يواصل منذ 25 يوما حملة عسكرية توصف بحملة إبادة وتهجير جماعي لسكان شمال قطاع غزة، وتحديدا جباليا وبيت لاهيا، حيث يستمر في قصفه للمدنيين، ونسفه للمنازل، ومنعه دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ألف وإصابة آلاف الجرحى، وعشرات المفقودين.
هذا وقد بثت ألوية الناصر صلاح الدين صورا قالت إنها لاستهداف موقع تحكم وسيطرة الاحتلال في جحر الديك وسط قطاع غزة بقذائف الهاون، وذلك بالاشتراك مع سرايا القدس.
كما بثت كتائب القسام صورا لتدميرها دبابة «ميركافا» بعبوة «شواظ» شرق جباليا، شمالي قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل قائد سرية في الكتيبة 52 متأثرا بجروح أصيب بها قبل 10 أيام في معارك شمال قطاع غزة.
من ناحية أخرى، قالت مصادر طبية إن 115 شهيدا سقطوا بسبب غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر أمس، منهم 109 شمالي القطاع.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 43 ألفا و61 شهيدا، و101 ألف و223 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت مجزرة جديدة في لاهيا بشمال قطاع غزة، واستهدفت مواقع مختلفة في القطاع بغارات مكثفة.
وأكد مدير الإعلام الحكومي بغزة للجزيرة استشهاد 93 فلسطينيا وفقدان نحو 40 إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا من 5 طوابق لعائلة أبو نصر في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة صباح أمس الثلاثاء.
وأوضحت المصادر أن من بين الشهداء 25 طفلا على الأقل.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن عشرات الجرحى ما زالوا تحت أنقاض البناية المدمرة، حيث كان فيها نحو 100 نازح فلسطيني بينهم نساء وأطفال.
وأكد حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان أن جيش الاحتلال يقصف محيط المستشفى أثناء إسعاف مصابي المجزرة، وأوضح للجزيرة أن المستشفى غير قادر على إسعاف عشرات المصابين بسبب نقص الإمكانات، وهو ما يتسبب باستشهاد معظم المصابين.
بدوره، ناشد مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص العالم لإيفاد فرق طبية متخصصة إلى شمال قطاع غزة وتأمين المستشفيات وحمايتها، وقال إن مستشفى كمال عدوان بحاجة ماسة إلى طواقم طبية لإسعاف الجرحى.
وأوضح مراسل الجزيرة أن من بين الشهداء 25 طفلا على الأقل.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن عشرات الجرحى ما زالوا تحت أنقاض البناية المدمرة، حيث كان فيها نحو 100 نازح فلسطيني بينهم نساء وأطفال.
وأكد حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان أن جيش الاحتلال يقصف محيط المستشفى أثناء إسعاف مصابي المجزرة، وأوضح للجزيرة أن المستشفى غير قادر على إسعاف عشرات المصابين بسبب نقص الإمكانات، وهو ما يتسبب باستشهاد معظم المصابين.
بدوره، ناشد مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص العالم لإيفاد فرق طبية متخصصة إلى شمال قطاع غزة وتأمين المستشفيات وحمايتها، وقال إن مستشفى كمال عدوان بحاجة ماسة إلى طواقم طبية لإسعاف الجرحى.