«وكالات» : أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الأحد، أن إيران «لا تسعى إلى الحرب» لكنه تعهد «برد مناسب» على الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع عسكرية إيرانية.
وقال بزشكيان خلال اجتماع للحكومة: نحن لا نسعى إلى الحرب ولكننا سندافع عن حقوق شعبنا وبلادنا، مضيفا «سنقوم برد مناسب على عدوان إسرائيل».
وحمل بزشكيان مسؤولية تصاعد التوترات الإقليمية إلى عدوان إسرائيل والدعم الأمريكي لها، قائلا «إذا استمرت اعتداءات إسرائيل فإن التوترات ستتزايد».
وتابع أن الولايات المتحدة وعدت بإنهاء الحرب مقابل ضبط النفس من جانبنا، لكنها لم تف بوعدها.
وأصدر الجيش الإيراني بيانا يوم السبت، يتضمن اقتراحا مفاده أن وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان له الأولوية على أي رد انتقامي من طهران على الهجوم الإسرائيلي الأخير.
من جهة أخرى جددت إيران -أمس الاثنين- تأكيدها على استخدام كل الإمكانيات المتاحة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته عليها إسرائيل يوم 26 أكتوبر الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -أمس- إن طهران ستستخدم كل الأدوات المتاحة للرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل عليها السبت الماضي، وفق ما نقلته رويترز.
والأحد، أبلغت إيران الأمم المتحدة احتفاظها بحق الرد على «العدوان الإجرامي الإسرائيلي»، في ظل تأكيدات إيرانية مستمرة في هذا الصدد.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي أبلغ ذلك للأمين العام للأمم المتحدة، ودعا في رسالة وجهها له إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان «سنرد بالشكل المناسب على اعتداء الكيان الصهيوني على أراضينا»، في ظل تحذيرات أميركية لإيران من «خطأ الرد واتخاذ أي خطوة انتقامية».
من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن «هجوم النظام الصهيوني على بلادنا تحوّل إلى هزيمة أخرى لهذا الكيان»، مؤكدا أن الرد عليه «سيكون حتميا، فبلادنا تعتبر نفسها صاحبة حق الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة».
وفجر السبت الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم بمقاتلات حربية على إيران، التي قالت بدورها إنها «تصدت بنجاح لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد»، وأسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود ومدني واحد، حسب بيانات رسمية.
وجاء ذلك بعد ترقب إيران الهجوم الإسرائيلي، في أعقاب شنها هجوما على إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران أواخر يوليو الماضي، وإعلان تل أبيب اغتيالها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر سبتمبر الماضي.
من ناحية أخرى يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً بطلب من طهران، وفق ما أعلنت رئاسة الهيئة، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية على إيران رداً على هجوم الأخيرة الصاروخي على إسرائيل مطلع الشهر الحالي.
وقالت الرئاسة السويسرية للمجلس، الأحد، إن الاجتماع سيعقد بناء على طلب إيراني أيّدته الجزائر والصين وروسيا.
وكانت إيران قد طالبت في وقت سابق من الأحد، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعقد اجتماع عاجل لإدانة الضربات الإسرائيلية الأخيرة عليها.
ووجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن «طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاتخاذ موقف حاسم في إدانة هذا العدوان»، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، بحسب بيان صادر عن وزارته.
وأشار عباس عراقجي في رسالته إلى أن «معظم المقذوفات التي تم إطلاقها اعترضتها أنظمة الدفاع الإيرانية»، لكنه لفت إلى أن الهجوم «ألحق أضراراً بالنقاط المستهدفة» وتسبب في مقتل أربعة عسكريين.