«وكالات» : أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى إطلاق التحالف العالمى ليكون منصة لكل الدول للمشاركة بما ينهي الحرب في غزة، والعمل على تحرير الرهائن، وفك الحصار عن غزة، والسعي إلى حل الدولتين، مشيرًا إلى ضرورة تحويل الأقوال إلى أفعال.
وأكد في كلمته بالمنتدى الإقليمي التاســـع المنعقد بمدينة برشلونة، أن التحالف الدولي لحل الدولتين سيعقد أول اجتماعاته فــــي منتصف الأسبوع في العاصمة السعودية الرياض.
وبعد اجتماع الرياض، أشار بوريل إلى أن لجان التحالف سيعقدون اجتماعا في بروكسل والقاهرة وعمان وإسطنبول وأيضا في العاصـــمة النرويجية أوسلو للبحث حول الأوضاع في غزة من أجل تنفيذ حل الدولتين.
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أوضح أن التحالف الدولي هو مظلة لمساهمة الشركاء الدوليين العملية في تنفيذ حل الدولتين.
وطالب بوريل بمزيد من الضغط الدولى من إجل إيقاف إسرائيـــل هجماتها المستمرة على قطاع غزة، ومساهمتها في توسع الحرب بمنطقة الشرق الأوسط، وامتدادها إلى لبنان.
وفي المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، لمناقشة التحديات الإقليمية الأكثر إلحاحا، ولا سيما الوضع المقلق في الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل ابنه لأنه يقدم رسالة إنسانية، وإنه دفن ابنه بجوار جدار المستشفى.
ولم يتمالك أبو صفية نفسه، وانهمرت دموعه -في مداخلة مع الجزيرة مباشر- عند تذكُّر ابنه الشهيد، معبّرًا عن الألم العميق الذي يشعر به نتيجة فقدانه وسط الأحداث المؤلمة التي يشهدها شمال قطاع غزة.
وأردف قائلا «كل شيء فقدناه في هذه المستشفى حتى أبنائنا، حرقوا قلوبنا على المستشفى وقتلوا أطفالنا أمام أعيننا لأننا نحمل رسالة إنسانية، ونقوم بدفنهم بأيدينا».
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، واعتقال مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بهذا المستشفى.
وأشار أبو صفية إلى أن المستشفى الآن يعمل بطبيبين فقط، قائلا «أنا وزميل آخر نحاول تقديم الخدمات، لكننا نفتقر إلى الكادر الطبي اللازم خصوصا في مجال الجراحة، مما يجعلنا غير قادرين على تقديم العناية المطلوبة».
وأضاف أن عدد الجرحى في تزايد مستمر، إذ يفقد المصابون حياتهم لعدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة. وطالب المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية لإدخال الطواقم الطبية والمعدات اللازمة لإنقاذ الجرحى.
كما ناشده إدخال سيارات الإسعاف لنقل المرضى بين المستشفيات، قائلا «المنظومة الصحية منهارة تماما، ولا يمكننا وصف الظروف التي شهدناها بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى».
وأكد أبو صفية أن الوضع في المستشفى يحتاج إلى تدخل دولي عاجل، حيث إن جميع الموارد الطبية أصبحت معدومة. كما طالب بالإفراج عن المعتقلين من الطواقم الطبية وتوفير الحماية الدولية، مشيرا إلى أن المستشفى تعرَّض لأضرار كبيرة.
وفي الخامس من أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، يقول الفلسطينيون إنها تهدف لاحتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
من جهة أخرى شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء الأحد وحتى صباح أمس الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، أدت إلى اعتقال 12 فلسطينيا على الأقل من مناطق متفرقة، وفق ما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان مشترك.
وأوضح البيان أن حملة الاعتقالات شملت محافظات الخليل وبيت لحم في الجنوب، ونابلس في الشمال، وتخللتها اقتحامات لعدة منازل وتنكيل بالمواطنين، شمل ضرب المعتقلين وتهديدهم، إضافة إلى تخريب ممتلكات الأهالي. كما نفذت قوات الاحتلال عمليات تحقيـــق ميدانية في مدينة سلفيت شمال القدس.
ولفت البيان إلى أن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 تجاوز 11 ألفًا و500 معتقل من جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأفاد فلسطينيون في الضفة بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم منازلهم وأمر بإخلائها من السكان، ومن ثم حوّلها إلى ثكنات عسكرية بحجة تنفيذ عمليات أمنية. وأظهرت التقارير أن الاقتحامات هي نهج متكرر لجيش الاحتلال، حيث رصدت عمليات في عدة بلدات مثل جلبون وعانين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة الاثنين مدينة جنين مستخدمة جرافة عسكرية، حيث تمركزت في شارع الناصرة ونفذت عمليات دهم واسعة النطاق، وفقا لمصادر فلسطينية محلية. وأفادت المصادر بأن القوات احتجزت عددا من الشبان عند دوار جميل، واقتحمت عددا من المحال التجارية في المنطقة.
وتزامنا مع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، صعّدت القوات الإسرائيلية عمليات الاقتحام والمداهمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 763 فلسطينيا وإصابة أكثر من 6300 آخرين، بحسب تقارير فلسطينية رسمية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.