«وكالات» : فيما يتواصل الصراع السوداني الذي تخطى العام ونصف العام، نفذت مقاتلة حربية تتبع للجيش السوداني، نهار أمس الخميس، غارة جوية على أهداف للدعم السريع بمدينة مليط بشمالي دارفور.
وبحسب مصادر فإن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل، وجرح تسعة آخرين، كما أغلق سوق مليط أبوابه تماما نهارا أمس.
وقبل أيام كان الجيش السوداني قد أعلن انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة «أبو عاقلة كيكل» وانضمامه للجيش بمنطقة جبل الليبتوار في سهل البطانة.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن الجيش السوداني انضمام قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وعدد كبير من قواته للجيش.
وقال الجيش في بيان إن «قائد الدعم بولاية الجزيرة قرر القتال إلى جانب قواتنا».
كما أكد أنه جدد العفو عمّن يسلم نفسه لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان. وتابع «ترحب القوات المسلحة بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم وتؤكد أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة».
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعا منذ ما يقرب من 18 شهرا، ما تسبب في أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، وتكافح وكالات الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة.
كما قال مصدر عسكري رفيع للجزيرة إن قوات من الجيش السوداني استعادت السيطرة على مدينة السوكي بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من قوات الدعم السريع.
وكانت مصادر سودانية قالت للجزيرة نت إن الجيش السوداني ألحق الأربعاء الهزيمة بقوات الدعم التي كانت تسيطر على مدينة الدندر بولاية سنار بعد قتال شرس، وأحكمت سيطرتها على المدينة.
وتعتبر مدينة الدندر منطقة إستراتيجية من الناحية العسكرية، حيث يقع عليها الجسر الوحيد على نهر الدندر.
وتسمح السيطرة عليها لقوات الجيش الموجودة شرق نهر الدندر بحرية الحركة نحو مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار والمناطق الأخرى القريبة منها التي يسيطر عليها الدعم السريع.
يشار إلى أن مدن سنجة والدندر والسوكي قد سيطر عليها الدعم السريع نهاية شهر يونيو الماضي.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.