العدد 5010 Tuesday 22, October 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : نتمنى الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة أمير المدينة : اهتمام كبير توليه قيادة المملكة الرشيدة بقطاع التعليم غزة : الإبادة تتواصل متزامنة مع تجويع السكان الحويلة التقت ممثلي 64 جمعية ومبرة : تطبيق أقصى درجات الشفافية والحوكمة للعمل الخيري نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء بمعبد إسنا متحف «فيرولاميوم» .. كنز الاثار والفسيفساء الرومانية النادرة في بريطانيا إسبانيا: تظاهرات بسبب ارتفاع أعداد السياح رئيس الوزراء تسلم دعوة من نائب رئيس الإمارات لحضور القمة العالمية للحكومات في فبراير المقبل وزير الخارجية تسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بيرو لدى البلاد العوضي: الانتشار المتسارع للبكتيريا المقاومة للمضادات .. ظاهرة مقلقة محافظ الفروانية استقبل الهديبان ورئيس جامعة ولاية واشنطن العربي يتفوق على اليرموك.. وكاظمة يستعيد توازنه المسلم يلتقي رئيس اللجنة الأولمبية الصينية في شنغهاي دورتموند يبحث عن ثأره أمام الملكي في دور الأبطال ميقاتي لهوكشتاين: القرار 1701 ركيزة استقرار المنطقة وزيران إسرائيليان : سنستوطن غزة بعد الحرب مدفيديف : البشرية مهددة بحرب شاملة حتى الإبادة العجمي: «البترول العالمية» تستهدف الريادة في التحول بالطاقة لمستقبل أكثر استدامة مؤشرات البورصة تفشل في استعادة بريقها الأخضر بنك الخليج يوقع اتفاقية شراكة مع كلية الكويت التقنية الروائي سعود السنعوسي : ثلاثية «أسفار مدينة الطين» توثق تاريخ الكويت لمرحلة ما قبل النفط هاني شاكر يشوق الجمهور الكويتي لحفله بحديقة الشهيد د. لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية : مهرجان الموسيقي العربية هذا العام مختلف لوجود العديد من المطربين العرب

دولي

ميقاتي لهوكشتاين: القرار 1701 ركيزة استقرار المنطقة

«وكالات» : عصر أمس الاثنين وبعد مؤتمره صحافي وحديث مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، التقى موفد الرئيس الاميركي آموس هوكشتاين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.
فقد استقبل ميقاتي بعد ظهر أمس في السرايا هوكشتاين بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ليزا جونسون، ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.
وخلال الاجتماع شدد رئيس الحكومة على أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، كونه الركيزة الأساسية للاستقرار في المنطقة.
كما أشار إلى أن الجهود الدبلوماسية ناشطة للتوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار.
ليجيب هوكشتاين بأن المساعي الديبلوماسية لا تزال قائمة وجدّية، مؤكدا على حرص واشنطن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الفترة المقبلة.
كذلك أكد دعمها التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701، ورأى أن على كل الأطراف العمل من أجل التوصل إلى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار.
أتى ذلك بعد مؤتمر صحافي عقده المبعوث الأمريكي في العاصمة اللبنانية أمس، رأى فيه أن ربط مستقبل لبنان بأي نزاع في المنطقة ليس في مصلحة اللبنانيين، مشدداً على ألا أحد فعل شيئا لتطبيق القرار 1701.
كما أوضح أنه يناقش في بيروت وضع لبنان على مسار جديد من الاستقرار، حيث عقد مع رئيس البرلمان اللبناني حوارا بناء.
واعتبر أن العالم سيقف مع الحكومة اللبنانية إذا اتخذت القرارات التي تخدم مصالح الشعب، معتبرا أن عليها وضع احتياجات شعبها أولا، خصوصا وأن أميركا مستعدة لدعمها.
أما عن الموقف الأمريكي الراغب بتعديل القرار 1701، فقال مبعوث واشنطن إن الولايات المتحدة ترغب لوقف النزاع في لبنان في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أنها تعمل مع لبنان وإسرائيل لإنهاء الصراع إلى الأبد.
يذكر أن هوكشتاين كان استبق زيارته هذه بتصريح عكس الرغبة الأمريكية بتعديل القرار الأممي 1701.
إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد من جهته أنه يرفض إدخال أي تعديلات على القرار الأممي المذكور، الذي ينص على نشر الجيش اللبناني في الجنوب ووقف الأعمال الحربية، فضلا عن تعزيز نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل».
كما اعتبر بري الذي فوضه حزب الله متابعة مسار الحراك الجاري من أجل وقف النار مع إسرائيل أن لدى أميركا حالياً فرصة أخيرة للحل الدبلوماسي.
أما المواجهات بين إسرائيل وحزب الله فما زالت مستمرة بكل حدتها، بل اشتدت أكثر خلال الساعات الماضية، بعدما استهدفت إسرائيل مواقع لشبكة حزب الله المالية (القرض الحسن) في مختلف مناطق لبنان.
من ناحية أخرى بينما استعرت الغارات الإسرائيلية على بلدات عدة في الجنوب اللبناني، وسط اشتباكات عنيفة في منطقة عيتا الشعب مع حزب الله، دخلت الدبابات العسكرية الإسرائيلية إلى أطراف بلدة رميش.
وأفادت مصادر بأن الدبابات دخلت أطراف رميش باتجاه عيتا الشعب للالتفاف حولها، وسط استمرار الغارات.
كما أضافت أن هناك دبابات إسرائيلية متواجدة على الطريق بين دبل ورميش، علماً أن العديد من سكان رميش ذي الأغلبية المسيحية، رفضوا منذ تفجر المواجهات وحتى الآن ترك منازلهم، خوفا من عدم قدرتهم على العودة إليها ثانية.
إلى ذلك، عمدت القوات الإسرائيلية إلى تفخيخ منازل وتفجيرها في بلدة عيتا الشعب.
كذلك طالت الغارات الإسرائيلية منطقة الهرمل في البقاع شرق البلاد.
من جهته، أعلن حزب الله استهداف جنود إسرائيليين في بلدة مركبا للمرة الثالثة أمس، وفي كفركلا بالجنوب اللبناني.
بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف مستودع أسلحة يحتوي على صواريخ كورنيت وومركبة تحمل منصة صواريخ.
في المقابل، دوت اطلاق صفارات الإنذار في 142 موقعا في شمال إسرائيل، بعد اطلاق صاروخ باليستي من البقاع شرق لبنان، تم اعتراضه فوق وادي عارة، وفق ما أكدت مصادر. وأوضح أن بعض شظاياه سقطت عند أطراف حيفا.
ولاحقا أفاد بإطلاق صاروخين باليستيين آخرين نحو الجانب الإسرائيلي.
كما أشار إلى إطلاق صواريخ على ضواحي حيفا وجبل الكرمل، فضلا عن مناطق الجليل الأعلى، وكريات شمونة ومحيطها، فضلا عن طبريا وبيسان شمالا.
إلى ذلك، أضاف أن حزب الله أطلق منذ صباح أمس أكثر من 75 صاروخا تجاه شمال إسرائيل.
فيما أغلق مطار تل أبيب أمام الرحلات المغادرة لفترة وجيزة، خوفا من تسلل مسيرات.
أتى هذا التصعيد الميداني، بالتزامن مع وصول المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين إلى لبنان، لإجراء محادثات مع المسؤولين بغية ارساء حل دبلوماسي يوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وقبل يوم من توجه وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أيضا إلى المنطقة بهدف التهدئة.
كما جاء بعد ليلة عنيفة شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن بلدات في الجنوب والبقاع أيضا، حيث استهدفت عشرات الغارات الإسرائيلية مقار لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله.
ومنذ سبتمبر الماضي صعدت إسرائيل قصفها العنيف على مناطق مختلفة في لبنان، لاسيما الضاحية الجنوبية والجنوب.
كما أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفته بالعملية البرية المحدودة، متوغلة في بعض البلدات الحدودية، ساعية إلى دفع مقاتلي حزب الله نحو جنوب نهر الليطاني، بغية خلق ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود.
من جهة أخرى بعد استهداف منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبل يومين في بلدة قيساريا، جنوب غربي حيفا، وجهت إسرائيل رسالة تحذير إلى حزب الله.
فقد كشفت مصادر، أمس الاثنين، أن إسرائيل حذرت حزب الله من تدمير الضاحية الجنوبية بالكامل في حال استهداف أي مسؤول إسرائيلي.
كما أضافت أن الحزب حاول استهداف سياسيين إسرائيليين اثنين بخلاف نتنياهو.
هذا وأوضحت أن حزب الله تلقى الرسالة الإسرائيلية لكنه لم يتخذ قرارا بشأنها بعد.
وكانت مسيرة استهدفت السبت الماضي مقر نتنياهو إلا أن الأخير وزوجته لم يكونا في المنزل الذي تضرر بشكل طفيف.
فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي طهران بالوقوف خلف الهجوم، مهددا بتدفيعها الثمن.
في المقابل، لم يعلن حزب الله المدعوم إيرانياً، مسؤوليته عن الهجوم، كما لم تتبنه أي جماعة مسلحة أخرى.
في حين تنصلت طهران من الهجوم، عبر بعثتها في الأمم المتحدة، التي أكدت أن حزب الله هو الذي استهدف مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وفاقم هذا الاتهام الإسرائيل المخاوف المتفاقمة أصلا من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، لاسيما بعدما هددت إسرائيل مرارا بالرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر، بينما تواصل حربها ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
من ناحية أخرى كشفت المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك)، أمس الاثنين، أن سبعة إسرائيليين قاموا بتصوير مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية حساسة لصالح إيران وذلك قبيل الضربة الباليستية الإيرانية الأخيرة التي نفذتها طهران ضد قواعد إسرائيلية في 1 أكتوبر الجاري.
وبين الشاباك أن السبعة وبينهم جندي فار وقاصران عملوا لمدة عامين مقابل المال، وقاموا بتصوير قاعدة نفاتيم الجوية في الجنوب ومقر المجمع الحكومي في تل أبيب.
كما جمعوا معلومات عن قواعد القوات الجوية في نبطيم ورمات ديفيد، ومعسكر كاريا في تل أبيب، ومواقع بطاريات القبة الحديدية إضافة لخرائط مواقع استراتيجية بما في ذلك قاعدة جولاني، وفقا لما ذكره موقع «mako» الإسرائيلي.
كذلك، نقلوا معلومات حساسة تتعلق بشخصيات رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن. وتم نقل المعلومات التي تم تصويرها وتسجيلها إلى الإيرانيين بوسائل مشفرة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة من المشتبه بهم «تم القبض عليهم متلبسين» أثناء توثيق هدف استراتيجي.
وكشف التحقيق الذي استمر لمدة 35 يوما، أن قائد المجموعة التقى مع عناصره الإيرانيين في تركيا، حيث تم تنفيذ التعليمات العملياتية ودفع الأموال لعناصره السبعة لقيامهم بأكثر من 600 مهمة تجسس لصالح إيران، حيث استخدمت طهران المعلومات التي تم جمعها للتخطيط لهجمات على أهداف إسرائيلية.
وعندما ضبطت الشرطة الإسرائيلية السبعة، اعترفوا بأن دافعهم كان المال، مؤكدين أن المعلومات التي قاموا بجمعها تسلمها أشخاص إيرانيون.
وهذا الحادث يعتبر أحد أخطر حالات التجسس التي عرفتها دولة إسرائيل في العقود الأخيرة. فقد قال مسؤول كبير في الشرطة: «هذا حادث خطير للغاية، خلية إرهابية عملت لفترة طويلة بطريقة منهجية، وتنفذ مهام لصالح إيران».
وكان الجيش الإسرائيلي أقر في وقت سابق أن صواريخ إيران أصابت فعلاً بعض القواعد الجوية. وقال في بيان يوم 2 أكتوبر أي بعد يوم من الهجوم الإيراني الصاروخي على إسرائيل، إن بعض الصواريخ سقطت على قواعد جوية في البلاد، لكنها لم تتسبب في أضرار.
كما أضاف أن الهجوم لم يلحق أضراراً بأي طائرة أو يتسبب في أي إصابات.
بدوره أعلن وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده حينها، أن بلاده لم توجه ضربات لأعيان مدنية في إسرائيل، مؤكدا أن الهجوم حقق 90 في المئة من أهدافه.
كما أشار إلى أن الصواريخ استهدفت 3 مواقع عسكرية وآخر للاستخبارات الإسرائيلية.
وكان الحرس الثوري أعلن مساء 1 أكتوبر الجاري استهداف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، هي «نيفاتيم» التي تضم طائرات «إف-35»، وقاعدة «حتسريم» التي تضم طائرات «إف- 15» التي استخدمت لاغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، فضلا عن قاعدة تل نوف بالقرب من تل أبيب.
كما أشار إلى أن هجماته استهدفت «مطارات عسكرية ومنصات رادار كانت مشاركة في عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونصر الله والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان». ولفت إلى «استخدام صواريخ فرط صوتية من طراز «فاتح»، زاعماً أن 90 في المئة من الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافها بنجاح.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق