«وكالات» : صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان، أمس الاثنين، بيان أعلن أن غارة إسرائيلية على بلدة أيطو قضاء زغرتا شمال لبنان أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 18 شخصا، وإصابة بعض الأشخاص الآخرين بجروح.
ولا تزال أعمال الإغاثة ورفع الأنقاض مستمرة.
وفيما يتواصل التصعيد جنوب لبنان، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية سابقة أمس أيضا بلدات «علي النهري» و»ماسا» و»بريتال» في البقاع.
هذه الغارات تأتي على وقع ارتفاع وتيرة التصعيد، حيث أعلن حزب الله، الاثنين، أنه استهدف بالصواريخ ثكنة عسكرية في وسط إسرائيل، ونفّذ ضربة صاروخية «نوعية» على قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، غداة هجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب أسفر عن مقتل أربعة جنود على الأقل.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه أطلقوا «صلية صاروخية نوعية على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا»، وذلك بعد ساعات من توعده إسرائيل بالمزيد من الهجمات في حال واصلت «الاعتداء على شعبنا».
كما أعلن حزب الله، الاثنين، أنه استهدف جنودا إسرائيليين داخل بلدة مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان حيث تواصل إسرائيل عملياتها البرية «المحدودة» منذ أواخر سبتمبر.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا «تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في جنوب مارون الراس بقذائف المدفعية»، بعد إعلانه في بيانات سابقة استهداف جنود والتصدي لـ»محاولات تسلل» في مواقع عدة على الحدود.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر بإطلاق صواريخ على حيفا ومحيطها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه حيفا وسقط بمنطقة مفتوحة، فيما أعلن حزب الله استهداف قوة إسرائيلية أثناء محاولة تسلل إلى جنوب لبنان.
وبينما تحدثت الوكالة اللبنانية عن سلسلة غارات على بلدة يحمر الشقيف وبلدة معروب جنوب البلاد، أفادت «القناة 12 الإسرائيلية» باعتراض صواريخ أطلقت من لبنان نحو الجليل وسقط بعضها بمناطق مفتوحة.
وقبلها، أفادت مصادر بوقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب الله والجيش الإسرائيلي في منطقة مركبا جنوب لبنان. وأضاف مراسلنا بأن عناصر حزب الله تصدوا أيضا لمحاولات توغل من قبل وحدات من الجيش الإسرائيلي في مناطق أخرى بينها لبونة وخل التفاح، واستخدم حزب الله صواريخ وأسلحة ثقيلة، وفقا لبيان أصدره بعد الاشتباكات.
وبعد الهدوء الحذر في الضاحية الجنوبية، نفى مسؤول إسرائيلي صدور أي تعليمات على المستوى السياسي لوقف الغارات الإسرائيلية على بيروت. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن كامل لبنان يُعد هدفا عسكريا للجيش الإسرائيلي. ويأتي النفي الإسرائيلي بعد أنباء نقلتها صحيفةُ «يديعوت أحرونوت» عن توقف مهاجمة الجيش الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية بيروت منذ 3 أيام بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مكالمته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان الجيشُ الإسرائيلي قد أعلن عن مقتل 4 جنود في الهجوم بمسيرة انطلقت من جنوب لبنان على قاعدةٍ عسكرية قرب بنيامينا جنوب حيفا، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هناك 7 مصابين أصيبوا بجروح بالغة.
قبل ذلك أفادت مصادر بهجوم بمسيّرة استهدفت قاعدةَ بنيامينا جنوب حيفا في شمال إسرائيل، قتلت 4 وأصابت 67 آخرين. وذكر مراسلنا أن المسيرة أُطلقت من جنوب لبنان ولم يتم اعتراضُها وأن من بين المصابين حالات خطرة.
هذا واعترضت القبةُ الحديدية في إسرائيل الصواريخ التي أطلقت من الجنوب اللبناني فوق حيفا شمال إسرائيل، وذلك بعد دوي صفارات الإنذار نتيجةَ الانفجاراتِ في سماء حيفا.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 100 عنصر من حزب الله وتدمير بنية عسكرية تحت الأرض. وقال في بيان له إن قوات الفرقة 146 عثرت في مناطق وعرة وجبلية على عشرات الأنفاق التي تقود إلى بنى تحتية تحت الأرض، ومجمعات قتالية ومواقع تابعة لحزب الله.
وعرض الجيش الإسرائيلي صورا لما قال إنه نفق تابع لحزب الله، وأشار إلى تدميرِ 60 مقراً للحزب.
بدوره تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بمنع حزب الله من العودة إلى مواقع القتال على طول الحدود، حتى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة.
من ناحية أخرى ندد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الاثنين، بالهجمات الإسرائيلية «غير المقبولة إطلاقاً» على مواقع قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.
وقال للصحافيين قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ إن دول التكتل الـ27 «اتفقت على الطلب من إسرائيل التوقف عن مهاجمة اليونيفيل». وأضاف أن «مهاجمة قوات الأمم المتحدة أمر غير مقبول إطلاقاً».
وكان بوريل قد أكد في بيان صادر نيابة عن الاتحاد الأوروبي نُشر مساء الأحد: «مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وهي غير مقبولة على الإطلاق. يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور». وأضاف «يندد الاتحاد الأوروبي بجميع الهجمات ضد بعثات الأمم المتحدة».
وتابع «يعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشكل خاص إزاء الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية ضد قوات اليونيفيل، والتي أسفرت عن إصابة العديد من أفراد قوات حفظ السلام».
بدوره قال خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا، أمس إن هجمات إسرائيل على قوة اليونيفيل غير مقبولة وتنتهك قواعد الأمم المتحدة.
وقال للصحافيين قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «إنها تتعارض مع ما نتوقعه من أي دولة عضو في الأمم المتحدة، التي هي في نهاية المطاف منظمة تحمي السلام العالمي».
وأضاف أن الأمم المتحدة وحدها هي التي يمكنها إصدار أمر بسحب قوات اليونيفيل.
وكانت قوة اليونيفيل قد قالت إن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا قامتا بتدمير البوابة الرئيسية لموقع تابع لها فجر الأحد ودخلتاه عنوة. وقالت إن إطلاق رشقات نارية لاحقاً شمال الموقع ذاته «أدى إلى انبعاث دخان كثيف» عانى على إثره «15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة». جاء ذلك بعدما كان جنود إسرائيليون أوقفوا السبت «حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل ومنعوها من المرور»، وفق البيان.
من جهتها نفت إسرائيل ما قالته الأمم المتحدة عن استهداف إسرائيلي لليونيفيل، وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قوات حفظ السلام توفر «دروعاً بشرية» لحزب الله وسط تصاعد الأعمال القتالية.
يعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على إيران. فقد ذكرت وكالة أنباء «دويتشه فيله» الألمانية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعتزمون في اجتماعهم الذي فرض عقوبات جديدة على إيران.
يهدف هذا الاجتماع إلى مناقشة تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وجهود الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي حسب الوكالة الألمانية.