العدد 4990 Sunday 29, September 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
رسالة إسرائيل للعالم : لا خطوط حمراء لدينا ! «الخارجية» تدعو الكويتيين الموجودين في لبنان إلى مغادرته فورا إلغاء جميع طلبات الحصول على الجنسية لحملة «إحصاء 65» رئيس «الأركان» لرجال القوات المسلحة : حافظوا على أعلى درجات اليقظة والجاهزية القتالية الكويت وواشنطن : سنواصل التعاون الإستراتيجي القائم بيننا المشعان : الشراكة الكويتية - الصينية حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة ممثل الأمير: لابد من وقف التصعيد المتزايد في المنطقة لتجنيبها خطر الحرب اليحيا بحث مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي التطورات الخطيرة في غزة «الداخلية»: إلغاء جميع طلبات الحصول على الجنسية لحملة «إحصاء 65» رئيس قوة «الإطفاء»: اشتراطات جديدة للمباني الاستثمارية للوقاية من الحرائق قطارات «شينكانسن» اليابانية الشهيرة تحتفل بعيدها الستين اكتشاف متحجرات لـ3 «فيلة مستودون» يفوق عمرها 11 ألف عام دراسة وراثية حديثة تشير إلى سوق ووهان للحيوانات كمصدر لتفشي جائحة كوفيد- 19 العميد يحسم موقعة القمة أمام العربي العجمي: الاتحاد الدولي يعتمد منتخب هوكي الجليد في كأس العالم المقبلة السيتي يواصل نزيف النقاط بتعادل جديد أمام نيوكاسل «حزب الله» : سنواصل القتال ضد إسرائيل «إسنادا لــغــزة وفلسطين ودفـــــــاعا عن لبنان وشعبه» الحوثيون: استهدفنا 3 سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر هاريس تتجه إلى الحدود المكسيكية مع تشديد ترامب خطابه بشأن الهجرة «الشال»: سياسة «خفض الإنتاج» باتت أداة ضعيفة للتأثير على حركة أسعار النفط نمر الصباح: ضرورة تعزيز التعاون الخليجي المشترك لمواجهة التحديات إقيليماً وعالمياً «التجاري» يستعرض خدمات «البريمير» في الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلهام الفضالة امرأة متسلطة طموحها أن تغير واقع العائلة في «خواتي غناتي» الكويت تشارك في مهرجان «أيام القاهرة الدولي للمونودراما» بمسرحية «وجود» للمخرج نصار نصار إليسا تلتقي جمهورها على مسرح «أرينا الكويت»

دولي

«حزب الله» : سنواصل القتال ضد إسرائيل «إسنادا لــغــزة وفلسطين ودفـــــــاعا عن لبنان وشعبه»

«وكالات» : بعد ساعات طويلة من الصمت، أعلن حزب الله مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، «ملتحقا برفاقه الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا»، وفق تعبيره.
كما أضاف في بيان، أمس السبت، أن قيادته تتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل «إسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه».
هذا وقدم الحزب التعازي إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، والشعب اللبناني.
وشدد على أن نصرالله «حقق أغلى أمانيه»، في إشارة إلى مقتله «على طريق القدس»، أي دفاعا عن القضية الفلسطينية في مفهوم الحزب العقائدي.
بدورها نعت حركة حماس نصر الله وحملت إسرائيل تداعيات اغتياله على المنطقة.
أتى ذلك، بعد ساعات على تأكيد الجيش الإسرائيلي اغتيال نصرالله، بغارات عنيفة نفذها على مقر قيادة الحزب، بحارة حريك، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أعلن مقتل علي كركي قائد الجبهة الجنوبية في الحزب، إلا أن بيان الحزب لم يأتِ على ذكره.
وكانت مصادر إسرائيلية أفادت سابقا بأن نصرالله قتل في «المربع الأمني للحزب» مع قادة آخرين كبار، فضلا عن مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.
وأطلقت إسرائيل 10 قنابل ضخمة زنة طنين، خارقة للتحصينات، على مقر قيادة الحزب أو ما يعرف بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية، ما خلف دمارا غير مسبوق، حتى إن أحد المسؤولين الإسرائيليين أكد أنه لا يمكن لأحد أن يخرج حيا من تلك الضربات.
ثم استتبعتها بموجات من الغارات لم تهدأ حتى الصباح، قبل أن تستأنف في وقت لاحق أيضا.
يذكر أن حزب الله كان تلقى منذ الأسبوع الماضي سلسلة من الضربات القوية بدأت بتفجيرات طالت آلاف أجهزة اللاسكي يومي 17 و18 من الشهر الحالي، تبعتها عدة اغتيالات طالت أيضا قادة كبارا فيه، في طليعتهم قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل مع 15 آخرين، فضلا عن إبراهيم قبيسي وغيرهما.
ما فتح باب التساؤلات حول مدى الخرق الأمني غير المسبوق الحاصل في صفوف الحزب من قبل إسرائيل.
كما أثارت تلك الضربات المؤلمة التي تزامن مع تصريحات مهادنة صدرت من قبل مسؤولي إيران بعض التململ في صفوف الحزب وفق ما أكدت عدة مصادر سابقا.
من جهة أخرى انهارت عشرات الأبنية في أحياء واسعة من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ليلة قصف إسرائيلي هو الأعنف منذ حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وكانت النيران لا تزال مشتعلة صباح أمس السبت في بعض المباني وسحب الدخان ترتفع منها. وتسبّب الركام والحديد المتناثر بقطع بعض الشوارع.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، خلت الشوارع تماما من السكان، إلا من بضعة شبان على دراجات نارية يتفقدون الحطام، بعدما فرّت أعداد كبيرة من السكان من بيوتهم إثر أوامر إخلاء أطلقها الجيش الإسرائيلي.
وبدت حواجز للجيش اللبناني خالية كذلك من عناصرها عند مداخل الضاحية، معقل حزب الله.
وأغارت الطائرات الإسرائيلية بكثافة طوال الليل على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي دعوات لإخلاء بعض أحياء الضاحية الجنوبية، وقال الجيش إن الغارات استهدفت مخازن أسلحة ومصانع ذخائر ومراكز قيادية لحزب الله تحت مبان سكنية.
ونفى الحزب، في بيان قصير، «ادعاءات» إسرائيل عن وجود مخازن أسلحة في مبان سكنية.
من ناحية أخرى قال الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس السبت، إنه استدعى 3 كتائب من قوات الاحتياط لتعزيز دفاع القيادة المركزية وسط تصاعد الصراع مع حزب الله وتأهب لغزة بري للبنان.
وذكرت القناة الـ13 وصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيليتان أنه تقرر تجنيد 3 كتائب احتياط في المنطقة الوسطى بعد تقييم الوضع الأمني خشية التصعيد في الضفة الغربية خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
من جهتها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية أكدت استعدادها لغزو بري للبنان. وأوضحت أن حركة المرور العسكرية ازدادت على الطرق السريعة إلى شمال إسرائيل وقرب الحدود مع لبنان.
كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن ضابط بالجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش نشر لواءي احتياط ما يعني أن التوغل البري خيار ممكن، مضيفا أن التعبئة تفتح الخيارات وترسل إشارة للجانب الآخر بأن الهجوم قد يأتي.
من جانب آخر أكد كبار المسؤولين الأمريكيين -وفي مقدمتهم الرئيس جو بايدن– أنه لم يكن لديهم علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي لاستهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة، ونفوا أن تكون الولايات المتحدة قد شاركت في العملية، فيما صدرت توجيهات بتعديل وضع القوات الأمريكية في المنطقة.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة «لم تكن على علم بالهجوم على بيروت ولم تشارك فيه»، وأضاف «نحتاج إلى مزيد من المعلومات وأنا قلق دائما من احتمال التصعيد».
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن «لم نتلق إنذارا مسبقا من إسرائيل بشأن عمليتها في بيروت ولم نكن ضالعين في الهجوم».
وتابع أوستن قائلا «ينبغي تجنب حرب شاملة، والدبلوماسية تظل السبيل الأمثل والأسرع للحل».
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة لم تشارك في عملية قصف ضاحية بيروت الجنوبية ولم يكن لديها أي علم مسبق بها.
وأشار البنتاغون إلى أن الوزير أوستن كان يتحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت عبر الهاتف حين كانت إسرائيل تشن ضربتها في الضاحية الجنوبية لبيروت.
بيد أن وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية قالت إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستستهدف حسن نصر الله.
ونقلت شبكة «إيه بي سي» عن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل أقل من ساعة من الضربة.
وكذلك نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول كبير تأكيده أن إسرائيل أحاطت الولايات المتحدة علما بالعملية.
في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إنه لم يكن لديهم علم بالهجوم وإن «التقارير عن إبلاغنا قبل الهجوم غير صحيحة».
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن هناك غضبا بالولايات المتحدة وشعورا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضللهم في مباحثات وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن «وجّه البنتاغون لتقييم وتعديل وضع القوات الأمريكية في المنطقة حسبما يقتضي الأمر لتحسين الردع وضمان حماية القوات ودعم جميع الأهداف الأمريكية».
وأضاف البيان أن بايدن «وجه فريقه إلى ضمان اتخاذ السفارات الأمريكية في أنحاء المنطقة جميع التدابير الوقائية على نحو ملائم».
وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع إن بلاده تقوم بتعزيز إجراءات الحماية لقواتها والمنشآت الأمريكية في عموم المنطقة.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين إلى الامتناع عن السفر إلى لبنان، كما حثت الموجودين هناك على المغادرة.
أما السفارة الأمريكية في إسرائيل فقد أصدرت تعليمات بمنع موظفي الحكومة الأمريكية وأسرهم من السفر خارج ما يعرف بتل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن «الأحداث التي شهدناها خلال الساعات الماضية تؤكد خطورة اللحظة التي يمر بها الشرق الأوسط والعالم».
وأضاف بلينكن أن لإسرائيل «الحق في الدفاع عن نفسها»، مؤكدا في الوقت نفسه أن واشنطن تسعى لتجنب اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وقال «ما زلنا نجمع المعلومات لنعرف بشكل أفضل ما حدث في الضاحية الجنوبية لبيروت ونحدد ردنا بناء على ذلك».
وأضاف أن «الخيارات التي تتخذها كل الأطراف في الأيام المقبلة ستحدد المسار الذي ستسلكه المنطقة والعواقب على شعوبها».
من ناحية أخرى أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -الجمعة- عن أسفه لعدم وجود أي قوة -بما في ذلك الولايات المتحدة- قادرة على وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حربه على غزة ولبنان.
وقال بوريل للصحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتنياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية».
وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان التي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف ضرباتها على أهداف لحزب الله.
وقال بوريل إن نتنياهو كان واضحا في أن الإسرائيليين لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله، تماما كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة ضد حركة حماس.
وأضاف بوريل «إذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، فعندها نحن ذاهبون إلى حرب طويلة».
ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايته مرة أخرى إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدا عن الولايات المتحدة التي حاولت بلا جدوى التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن إطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة وحدها بشأن وقف إطلاق النار، لأنها حاولت عدة مرات ولم تنجح في ذلك.
وقال «لا أرى أنها على استعداد لبدء عملية تفاوضية جديدة يمكن أن تؤدي إلى كامب ديفيد أخرى»، في إشارة إلى المحادثات التي جرت في المنتجع الرئاسي الأمريكي عام 2000 وسعى فيها الرئيس الأسبق بيل كلينتون بلا جدوى إلى التوسط في اتفاق تاريخي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
من جهة أخرى قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بلبنان إنه بسبب حجم التصعيد والنزوح نتيجة سلسلة الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان وصلت الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة واستنزفت جهود وموارد العمل الإنساني الحالية.
وأضاف المكتب -في تغريدة على حسابه بمنصة إكس- أن هناك حاجة إلى دعم عاجل على مختلف المستويات، مؤكدا أن الأولوية هي حماية المدنيين ودعم الحكومة والشركاء في تقييم وتلبية الاحتياجات.
وأفاد بأن العديد من العاملين في المجال الإنساني نزحوا بسبب «الأعمال العدائية»، مما أدى إلى نقص في الموارد البشرية لمواصلة جهود الاستجابة في المناطق المتضررة. مضيفا أن «الشركاء يواجهون صعوبات لوجيستية في نقل المخزون من المستودعات للتوزيع».
كما نوه المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بلبنان إلى أن بعض المناطق تعاني من نقص في الخدمات، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات المتصاعدة.
وفي تغريدة أخرى قال إن التقارير تفيد باستهداف جوي واسع للمنازل والبنية التحتية المدنية، مما يؤدي إلى مقتل عائلات بأكملها ويتسبب في نزوح جماعي غير مسبوق. مشددا على أنه «تجب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء اختاروا النزوح أو البقاء».
من ناحيته، أكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة- لبنان، (يونيسيف-لبنان)، في تغريدة على منصة إكس، أن «الهجمات الضخمة على لبنان تدفع الوضع نحو الكارثة». مشيرا إلى نزوح عشرات الآلاف من العائلات بين عشية وضحاها، دون وجود مكان تذهب إليه. وقال إن «الأطفال يتحملون العبء الأكبر حيث فقدوا أرواحا والعديد منهم معرضون للخطر».
وقال إن اليونيسيف وشركاءها يعملون على توزيع الإمدادات الطبية والأساسية المنقذة للحياة، وبدء إصلاحات حاسمة لمرافق الصرف الصحي المتضررة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي في الملاجئ.
وقتل 783 شخصا، بينهم أطفال ونساء، وجرح نحو 2312 آخرين، منذ الاثنين وحتى صباح أمس السبت، في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، كما تسبب العدوان الإسرائيلي حتى السبت بنزوح 98 ألفا و800 شخص، وفق تقرير صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
من ناحية أخرى وصف المحلل الإسرائيلي آفي يسخاروف، المتخصص في الشؤون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت، الاغتيال المفترض للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنه «زلزال هائل» في الشرق الأوسط، حيث أكد أن تداعيات هذا الحدث ستكون عميقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، اغتيال نصر الله في الغارات التي استهدفت مساء الجمعة مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال يسخاروف في مقاله «نصر الله لم يكن مجرد زعيم. لقد كان رائدا في الجمع بين السياسة والإرهاب، واغتياله لا يُقارن بأي عملية اغتيال أخرى، مثل استهداف شخصيات من الجناح العسكري لحماس أو حزب الله. هذه الحادثة تعد ضربة هائلة، ليس فقط لحزب الله، بل لإيران وللمنظمات الأخرى التي رأت في نصر الله نموذجا للنجاح في مواجهة إسرائيل وتحويلها إلى ما أسماه هو بيت العنكبوت».
وأضاف يسخاروف أن خسارة نصر الله تعد غير مسبوقة لحزب الله، إذ يعتبر الشخصية الأبرز في تاريخ التنظيم منذ نشأته، وأيضا لإيران التي فقدت، وفقا للكاتب، «عميلها الأول خارج حدودها»، ويرى أن هذه الضربة تأتي في وقت حرج للغاية لكل التنظيمات التي كانت ترى في نصر الله زعيما قادرا على تحدي إسرائيل ودحرها.
واستعرض الكاتب مسيرة نصر الله، بدءا من تسلمه قيادة حزب الله عام 1992، بعد اغتيال عباس موسوي على يد إسرائيل. ويشير إلى أن نصر الله، الذي كان في الثانية والثلاثين من عمره آنذاك، «نجح في تغيير وجه المنطقة، وبخاصة وجه لبنان، حيث تحول حزب الله تحت قيادته من مليشيا صغيرة إلى قوة عسكرية وسياسية هائلة».
وأبرز يسخاروف الدور الذي لعبته علاقات نصر الله الوثيقة بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في تعزيز نفوذه، وأشار إلى أن نصر الله أظهر حنكة سياسية فريدة، «إذ تمكن من إبعاد العناصر الأكثر تطرفا داخل حزب الله، وقاد التنظيم نحو الانخراط في النظام السياسي اللبناني».
من ناحية أخرى وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن نصر الله «قتل الآلاف من الإسرائيليين والمواطنين الأجانب.. وشكل تهديدا مباشرا لحياة الآلاف من الإسرائيليين وغيرهم. وأردف: «أقول لشعب لبنان حربنا ليست معكم.. حان وقت التغيير».
كما اعتبر في بيان أمس السبت أن «القضاء على زعيم حزب الله شكل أهم العمليات في تاريخ إسرائيل»، مضيفا أن بلاده لن تتوقف عندها.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي أن حزب الله يعيش صدمة قوية بعد مقتل زعيمه.
كما حذر من أن أمام الإسرائيليين أياما مليئة بالتحديات.إلا أنه شدد على أن الجيش مستعد لكل السيناريوهات مع إيران دفاعا وهجوما. وقال «نحن في حالة تأهب قصوى على مدار الساعة».
إلى ذلك، نصح الإسرائيليين بعدم التجمع في احتفالات كبيرة، مضيفا أن وزير الدفاع يؤاف غالانت، أقر تقييد التجمعات في وسط إسرائيل بحيث لا يزيد أي عدد عن ألف شخص.
من جهته أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أنه وافق على خطط لمزيد من العمليات العسكرية ضد حزب الله اللبناني.
وأوضح هاليفي في مقطع فيديو نشره المكتب الصحافي للجيش: «لقد أكملت للتو تقييما للوضع ووافقت على خطط للقيادة الشمالية».
كما أضاف: «نواجه أياماً صعبة». هذا وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد بشكل رسمي في وقت سابق، مقتل الأمين العام لـ»حزب الله»، حسن نصر الله، بغارة شنها سلاح الجو، يوم الجمعة، على العاصمة اللبنانية بيروت.
وكان الجيش أعلن في وقت سابق أنه رفع جهوزيته، استعدادا لأي تصعيد وعلى عدة جبهات وذلك بعيد تأكيد حزب الله رسميا مقتل زعيمة حسن نصرالله، فضلا عن علي كركي المسؤول عن الجبهة الجنوبية.
كما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، من أن أمام الإسرائيليين أياما مليئة بالتحديات. إلا أنه شدد على أن الجيش مستعد لكل السيناريوهات مع إيران دفاعا وهجوما. وقال «نحن في حالة تأهب قصوى على مدار الساعة».
إلى ذلك، نصح الإسرائيليين بعدم التجمع في احتفالات كبيرة، مضيفا أن وزير الدفاع يؤاف غالانت، أقر تقييد التجمعات في وسط إسرائيل بحيث لا يزيد أي عدد عن ألف شخص.
من جانب آخر أفادت مصادر، أمس السبت، أن زعيم الحركة يحيى السنوار فضلا عن قادة آخرين في غزة قرروا وقف كل التحركات بعد اغتيال نصر الله.
كما أشارت إلى أن الحركة غيرت دوائر تأمين السنوار خلال الأيام الماضية.
من ناحية أخرى أعلنت السلطات الأوروبية السبت أنها أوصت شركات الطيران بتجنب المجال الجوي اللبناني والإسرائيلي بسبب «تكثيف الضربات الجوية وتدهور الوضع الأمني».
وأصدرت المفوضية الأوروبية والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران بيانا «يوصي بعدم القيام بأنشطة داخل المجال الجوي للبنان وإسرائيل على جميع مستويات الطيران»، وذلك «حتى 31 أكتوبر» في المرحلة الراهنة، على ما أبلغت الوكالة.
وأكد البيان أن الوكالة «ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، بهدف تقييم ما إذا كان هناك زيادة أو انخفاض في المخاطر التي تواجه مشغلي الطائرات في الاتحاد الأوروبي نتيجة لتطور التهديد»، وفق وكالة فرانس برس.
من جهة أخرى فقد أعلن مسؤول إيراني أن طهران ستبدأ في تسجيل قواتها لإرسالها إلى لبنان خلال الأيام المقبلة.
وقال محمد حسن أختري، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية: «من خلال التسجيل العام، سيمنح المسؤولون بالتأكيد الإذن بنشر قوات في لبنان ومرتفعات الجولان».
كما تابع: «يمكننا إرسال قوات إلى لبنان لمحاربة إسرائيل، كما فعلنا في عام 1981»، وفق ما نقل موقع «إن بي سي نيوز» الأميركي.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق