العدد 4989 Friday 27, September 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ممثل الأمير يحذر العالم : المخاطر تحدق بنا جميعاً المشعان : القيادة السياسية راغبة بتسريع إنجاز ميناء مبارك إسرائيل تغتال «قائد مسيّرات حزب الله» وترفض الهدنة ترقبوا الضيف الجديد .. العالم سيرى قمرين في سماء واحدة ممثل الأمير : نستذكر المواقف التاريخية للولايات المتحدة تجاه الكويت وشعبها اليحيا شارك في اجتماع «التعاون» مع «البينلوكس» ووزير الخارجية الأمريكي تعاون كويتي - صيني لتسريع إنجاز مشروع ميناء مبارك الكبير هجوم إلكتروني في بريطانيا .. بدأ بجملة «نحن نحبك يا أوروبا» «ميتا» تكشف عن نموذج لنظارات الواقع المعزز آلة زمن للمستقبل تبرئة ياباني من حكم الإعدام بعد انتظار 45 عاماً أزرق الشباب يضرب لبنان بثلاثية القارة الأفريقية تترقب اليوم زعيمها المصري تعادل باهت للمانيو .. وبداية محبطة لبورتو اجتياح الجنوب.. إسرائيل تستعد .. وأمريكا ترفض .. ولبنان يحذر: لن يكون نزهة الخرطوم تصحى على أصوات معارك ضارية في تصعيد غير مسبوق زيلينسكي : روسيا تعتزم شن هجمات على محطات نووية أوكرانية البورصة تختتم جلسات الأسبوع باللون الأحمر «المالية» تعقد ورشة عمل تطوير أدلة الشراء الجماعي للجهات الحكومية الهارون: تقرير "المركزي" يغطي أهم تطورات النظام المالي والمصرفي في الكويت أحمد الشطي : أدعو وزارات الثقافة في دول الخليج لإيجاد مقرات دائمة للفرق الأهلية «أغاني المسباح» في مركز الشيخ جابر الثقافي السبت المقبل ماجد المهندس يسطع في سماء الشرقية بـ 22 أغنية

دولي

الخرطوم تصحى على أصوات معارك ضارية في تصعيد غير مسبوق

«وكالات» : مع استمرار الصراع الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ووسط انتشار الأوبئة وتفشيها جراء السيول الأخيرة، لا تزال الاشتباكات مستمرة.
فقد أفاد مصادر أمس الخميس، باندلاع معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الثانية فجراً وحتى الآن، وذلك في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم.
كما لفت إلى أن الاشتباكات الأخيرة هي الأعنف، حيث رافقها تصعيد عسكري غير مسبوق في الخرطوم منذ الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن أصوات الأسلحة الثقيلة والانفجارات العنيفة سُمعت بشكل متزامن في وسط وجنوب وشمال الخرطوم، حيث القيادة العامة ومنطقة المقرن، إلى جانب سلاحي الإشارة والمدرعات التابعين للجيش
كذلك تابع أن سماع دوي انفجارات متتالية في الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات التابع للجيش في جنوب الخرطوم استمر حتى الصباح، إضافة إلى أصوات قذائف مدفعية وانفجارات متقطعة قرب سلاح الإشارة في مدينة بحري شمالي الخرطوم.
تأتي هذه التطورات العسكرية في وقت تشهد فيه الخرطوم تصعيداً واسعاً للقتال في جميع مقار وقواعد الجيش العسكرية بالعاصمة.
وكان رئيس لجنة الطوارئ الصحية بولاية الخرطوم محمد إبراهيم، قد أوضح الجمعة الماضي، أن عدد الضحايا المدنيين في الخرطوم بلغ 5000 منذ تفجر القتال، بسبب القصف العشوائي لقوات الدعم السريع.
كما أضاف أن الاعتداءات التي سجلتها مستشفيات العاصمة من قبل تلك القوات بلغت 4742 وفاة و31272 مصاباً من المدنيين منذ بدء الحرب.
وأشار إلى أن المستشفيات أجرت أكثر من 20 ألف عملية جراحية لمصابين جراء القصف العشوائي.
وبسبب هذه الأوضاع، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن «قلقه البالغ» حيال تصعيد النزاع في السودان، فيما نددت الجمعيات الإنسانية بالجحيم الذي يعيشه المدنيون في هذا البلد، وفق بيانها.
وشدد غوتيريش للبرهان خلال لقاء بينهما الأربعاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان، منددا بتداعياته المدمّرة على المدنيين السودانيين ومخاطر تمدّده إقليميا، وفق ما أفاد المتحدث باسم الأمين العام في بيان.
كذلك بحث الطرفان الحاجة إلى وقف إطلاق نار آني ودائم، والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين «بدون عوائق».
بدوره، حذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الأربعاء من أن الأوضاع باتت مروعة في السودان.
كما دعت وكالات تابعة للأمم المتحدة ودول أعضاء خلال المؤتمر إلى اتخاذ تدابير ملموسة لا سيما لحماية المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية غير الكافية إطلاقا لسد الحاجات.
يذكر أن الصراع الدموي بين القوتين العسكريتين تفجر في 15 أبريل من العام الماضي، حين كانت القيادات السودانية تناقش مسألة توحيد القوات العسكرية، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
ومنذ ذلك الحين حصدت المعارك نحو 20 ألف قتيل في عموم البلاد، وتسببت بدمار واسع في البنية التحتية.
كما أدت إلى خروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
في حين نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع الحرب، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
إلى ذلك، فاقمت السيول الأخيرة التي ضربت البلاد، الأوضاع الصحية أكثر وساهمت في انتشار الأوبئة.
من ناحية أخرى أكدت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة بنت راشد الخاطر، على أﻫﻤﻴﺔ اﻹﺳﻬﺎم ﻓﻲ إﻋﺎدة ﻣﻠﻒ اﻟﺴﻮدان  إﻟﻰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﺪوﻟﻴﺔ ووﺿﻌــــﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ.
وكانت لولوة الخاطر تتحدث خلال مشاركتها الأربعاء -ممثلة لدولة قطر– في اجتماع وزاري رفيع المستوى لتعزيز دعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، عقدته المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأعربت عن تأكيد دولة قطر مجموعة ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﻲ يفترض أن ﺗﺸﻜﻞ اﻷﺳﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ أي ﻣﻘﺎرﺑﺔ دوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻒ اﻟﺴﻮداﻧﻲ.
وقالت إن هذه المبادئ تتمثل أولا في اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎدة اﻟﺴﻮدان ووﺣﺪة وﺳﻼﻣﺔ أراﺿﻴﻪ واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ الوطنية، وثانيا في ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﺸﻘﻴﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑﺤﻘﻦ دﻣﺎﺋﻪ واﺳﺘﻌﺎدة أﻣﻨﻪ ﻓﻲ وﻃﻨﻪ وﺗﻮﻓﻴﺮ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎت ﺷﻌﺒﻪ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ، وثالثا وﻗﻒ اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ إﺷﻌﺎل ﻓﺘﻴﻞ ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ اﺑﺘﺪاء، وﻟﻤّﺎ ﺗﺰل ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ إﺷﻌﺎل اﻟﺤﺮاﺋﻖ ﺑﺪلا من إﻃﻔﺎﺋﻬﺎ.
واعتبرت أن الاجتماع يكتسي أهميته من أهمية السودان كبلد عريق وكبير، يطل على أحد أهم الممرات البحرية وتمتد حدوده مع عدد من أكبر الدول الأفريقية «مما يكسبه أهمية إستراتيجية، كما يجعل آثار وتداعيات الحرب فيه كارثية على منطقة القرن الأفريقي برمتها والمنطقة العربية عموما».
ولفتت الوزيرة القطرية إلى أن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أشار خلال زيارته الأخيرة للسودان إلى توقف 70 في المئة إلى 80 في المئة من المرافق الصحية عن العمل.
وأضافت أن اللجوء في السودان يعتبر أكبر مأساة لجوء قائمة على مستوى العالم في هذه اللحظة، كما أن النظام التعليمي قد تعطّل بالكامل، مما يجعل هذه أكبر نسبة للأطفال خارج المدارس حيث تقارب الـ100 في المئة.
واستطردت قائلة «لنا أن نتخيل أن هذا البلد الزراعي، الذي يجري النيل فيه، يتضور أبناؤه جوعا! فبحسب إحصاءات منظمة الغذاء العالمي هناك 14 مليون إنسان في السودان يعانون من الجوع الحادّ كما أن 13 منطقةً على حافة المجاعة».
وشددت على أن للحرب في السودان مسارين، سياسيا وإنســـــانيا، ومن المهم المضيّ بفاعلية وسرعة شديدة في كليهما، مشيرة إلى أن دولة قطر تخشى أن يتحول ملف السودان إلى مجرد ملف روتيني.
كما أشارت لولوة الخاطر إلى خشية قطر من أن يتم تحويل الأشقاء الكرام في السودان إلى مجموعات من اللاجئين فيتمّ اختزال التعامل مع هذا الملف المحوري في بُعد واحد، وهو المساعدات الإنسانية.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق