استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، وكيل المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالعزيز التميمي، وعدد من مسؤولي المعهد.
وأكد سمو أمير منطقة المدينة المنورة أهمية دور ومهام المعهد للارتقاء بالنظام القضائي في المملكة من خلال إعداد الكفاءات العلمية المتميزة وتنمية القدرات البحثية في المجالات القضائية المتخصصة، مشيراً إلى ما يحظى به المعهد من عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.
وخلال الاستقبال، رحّب الأمير سلمان بن سلطان، بالتعاون المشترك بين إمارة منطقة المدينة المنورة والمعهد العالي للقضاء لتنفيذ البرامج التدريبية لمنسوبي الإمارة.
من جهته، أوضح وكيل المعهد العالي للقضاء الدكتور التميمي، أن البرامج التي سيعقدها المعهد ستسهم في تعزيز وعي موظفي الإمارة بالأنظمة الحديثة واللوائح ذات الصلة، بالإضافة إلى إطلاعهم على سير إجراءات الترافع القضائي والموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان.
وقدّم التميمي، شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة، على دعمه ومباركته لهذا التعاون، مبيناً حرص المعهد على مواكبة المستجدات العلمية والبحثية والاستفادة من الخبرات والتجارب خلال تنفيذ البرامج المقدمة لمنسوبي الإمارة.
من جانب آخر، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، الفائزين بالمراكز الأولى في هاكاثون «تحدي وقف»، خلال رعايته الحفل الختامي للفعاليات بمشاركة 25 فريقًا وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة طيبة، بحضور محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي.
وأكد محافظ الهيئة العامة للأوقاف، في كلمته، أن مركز ريادة، الذراع المعرفي والتمكيني للهيئة، يعمل على دعم المبادرات الإبداعية والمبدعين وتحفيزهم لتصميم حلول رقمية متكاملة تخدم قطاع الأوقاف بطرق مبتكرة، مشيراً إلى التزام الهيئة بتمكين المواهب الوطنية وتشجيعها على الإبداع والابتكار.
وقدّم الخراشي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته للحفل الختامي لهاكاثون «تحدي وقف» ودعم سموه المستمر واهتمامه بقطاع الأوقاف لتنمية المجتمع وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
إثر ذلك، شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن فعاليات هاكثون «تحدي وقف» الذي يُعد أول هاكاثون متخصص لقطاع الأوقاف بجوائز تصل إلى مليون ريال، ويهدف إلى تعزيز الابتكار والمساهمة في استدامة قطاع الأوقاف وتعزيز دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى إكساب المشاركين الخبرات في إيجاد حلول تقنية نوعية تسهم في رفع نسبة المنتجات الوقفية المبتكرة، وتطوير قدرات مكونات القطاع الوقفي، وتعزيز استدامتها، عبر مجموعة منتجات تنموية تشمل مسارات: خدمة ضيوف الرحمن، السقيا، المساجد، التعليم، الإسكان، الفئات الأشد حاجة، وتعزيز الممارسات الذكية والفعالة، وتحقيق أثر إيجابي يزيد الوعي بأهمية توظيف التقنيات في الأوقاف.
ثم ألقى المشرف العام على مركز ريادة الوقفي الدكتور بندر العامر، كلمة استعرض خلالها تاريخ الأوقاف وتطورها في المدينة المنورة، لافتاً النظر إلى العناية والرعاية التي توليها القيادة الرشيدة - أيدها الله - للأوقاف التي تأتي امتداداً منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وحتى يومنا الحاضر، متناولاً عدداً من الأمثلة الشهيرة للأوقاف في المدينة وما حظيت به من عناية ورعاية منذ عصر النبوة وحتى العهد السعودي الزاهر.
وفي نهاية الحفل، هنأ سمو أمير منطقة المدينة المنورة الفائزين في تحدي الهاكاثون، حيث حقق جائزة المركز الأول فكرة مراقب، وفي المركز الثاني فكرة عون، وفي المركز الثالث فكرة كن معي، وفي المركز الرابع فكرة المساجد، وفي المركز الخامس فكرة وقف منصة سميع للوقف التعليمي، وفي المركز السادس فكرة الباحث الشرعي، وفي المركز السابع فكرة عزم، كما كرّم سموه المحكّمين وشركاء التحدي والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
من جانب آخر، استعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل نائب أمير المنطقة، برامج ومبادرات شركة تراث المدينة للعام 2024م، التي تهدف إلى تعزيز ودعم قطاع التمور بالمنطقة، وتحفيز المزارعين ودعمهم لرفع مستوى جودة التمور، إضافة إلى البرنامج الدولي للتمور الذي يمثل منصة لتعزيز الحضور الدولي بالشراكة مع المنظمات والهيئات الدولية.
واطلع سموه على برامج ومبادرات الشركة التي تشمل عقد الملتقى الأول لمراكز أبحاث ودراسات التمور في المدينة المنورة، وتشجيع الابتكار والحلول العلمية من خلال إطلاق مسابقة أفضل مزرعة؛ بهدف تحفيز المزارعين وتحسين مستوى إنتاج التمور، وتوظيف التقنيات الحديثة في الزراعة، والإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030, فيما يتعلق باستدامة الموارد الطبيعية وتعزيز الأمن الغذائي.
وخلال اللقاء، الذي حضره معالي أمين منطقة المدينة المنورة المهندس فهد البليهشي، ورئيس مجلس إدارة غرفة المدينة مازن رحب، والرئيس التنفيذي لمركز التنمية الاقتصادية بإمارة المنطقة عبدالرحيم شفيع، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة تراث المدينة المهندس بندر القحطاني، خطط الشركة في مجال النخيل والتمور بالمنطقة، والتوسع في مجال تطوير منتجات التمور وفتح منافذ في الأسواق العالمية.
كما اطّلع سمو أمير منطقة المدينة المنورة، على عدد من المنتجات الخاصة بالشركة التي تم تطويرها لتسويقها محلياً ودولياً، بالإضافة إلى عدد من مبادرات الشركة وبرامجها عبر الشراكات مع المزارعين في مناطق المملكة والمصنعين في مجال التمور؛ بهدف رفع جودة المنتج ليواكب المواصفات والمعايير المعتمدة.
وأكد المهندس القحطاني، أن دعم إمارة المنطقة للشركة في بداية عملها بالمدينة المنورة يُعد محفزاً كبيراً لجميع العاملين في الشركة في تنفيذ الخطط على أرض الواقع، والبدء فعلياً بتنفيذ العديد من المبادرات التي تهتم بالمزارعين وبقطاع التمور في المدينة المنورة وباقي مناطق المملكة، مشيراً إلى أن الشركة تعمل مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للنخيل والتمور على تطوير آليات زراعة النخيل لرفع كفاءة المزارعين والمصنعين، وتحقيق الخطط التوسعية لرفع القيمة الاقتصادية للتمور عالمياً.
وكانت شركة تراث المدينة -إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة- قد أطلقت علامتها التجارية «ميلاف» في الأسواق المحلية ودول الخليج في الوقت الذي تعد فيه منطقة المدينة المنورة ثالث المناطق السعودية الأكبر بأعداد النخيل، بمجموع 6 ملايين نخلة وبكمية إنتاج من التمور تصل إلى 263 ألف طن، بإجمالي صادرات تصل إلى 50 ألف طن.
من ناحية أخرى، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، في مكتبه بالإمارة، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد بن حسن علوان.
وأعرب سموه عن شكره لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة وكافة منسوبي الوزارة وهيئة الأدب والنشر والترجمة في تنظيم معرض المدينة للكتاب بنسخته الثالثة, مشيدًا بجهود هيئة الأدب والنشر والترجمة المتعددة في تنظيم وتطوير قطاعاتها الثلاثة، والإسهام في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، والاستراتيجية الوطنية للثقافة التي تسعى لجعل الثقافة نمطاً لحياة الفرد، وتفعيل دورها في النمو الاقتصادي، وتمكينها من تعزيز مكانة المملكة دولياً في هذا الجانب.
واستمع أمير المدينة المنورة خلال الاستقبال، إلى شرح من الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة , عن جهود الهيئة المبذولة للنهوض بالوعي المعرفي والثقافي في أنحاء المملكة كافة، وسبل تعزيز ذلك في منطقة المدينة المنورة بشكل خاص، لترسيخ حضور الثقافة والآداب في المجتمع، والتأكيد على دور المعرفة في توسيع الآفاق، والارتقاء بالفكر، وتحسين جودة الحياة، منوهاً بما يحظى به القطاع الثقافي بالمنطقة من تطور كبير بدعم سمو أمير المنطقة، وبما يسهم في الوصول إلى الأهداف المنشودة.
كما قدم الدكتور علوان لسمو أمير المنطقة تقريرًا شاملًا حول النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب، الذي حقق معدل زيارة بنحو 170 ألف زائر، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر محلية وعربية وعالمية موزعة على 200 جناح.
إلى ذلك، التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، في مكتبه بالإمارة، القنصل العام لدولة الكويت بجدة محمد بن سعود المطيري، بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي في المملكة.
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودِّية.
من جانب آخر، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل نائب أمير المنطقة، فعاليات موسم تمور المدينة المنورة 2024 م التي تتواصل على مدار 3 أشهر في 6 مواقع رئيسية بتنظيم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشراكة مع المركز الوطني للنخيل والتمور وأمانة المنطقة وغرفة المدينة.
كما أطلق الأمير سلمان بن سلطان، خلال حفل التدشين، أطلس تمور المدينة المنورة، الذي يُعنى بتصنيف تمور المنطقة وفقًا لعناصر التوصيف الدولية حيث يرصد 17 صنفاً لنخيل التمور في المدينة ويستهدف المشروع تعزيز تنافسية تمور المنطقة ومعالجة القيود على مستوى المزارع والمستوى المؤسسي لضمان الاستفادة الكاملة وزيادة الطلب الداخلي والصادرات الخارجية.
وأكد أمير منطقة المدينة المنورة، أن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً لتطوير واستدامة قطاع النخيل والتمور ويتضح ذلك من خلال مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر برامج تطوير القطاع ورفع إسهاماته في الناتج المحلي وصولاً إلى تحقيق المملكة المرتبة الأولى عالميًا في صادرات التمور الأمر الذي يعزز مسيرة التنمية الزراعية المستدامة.
وأشار الأمير سلمان بن سلطان، إلى أن القطاع الزراعي يُعد أحد أهم روافد الاستثمارات والصادرات الوطنية ويعكس النمو الكبير الذي تشهده صناعة التمور في المملكة والصناعات التكميلية والتحويلية التي تساهم في تنمية قطاع النخيل والتمور السعودية وترفع كفاءة التسويق وتشجيع الاستثمار في ظل الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لتطوير سلاسل القيمة وتحسين جودة الإنتاج.
وخلال حفل التدشين، شاهد الحضور عرضاً مرئياً لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة عن قطاع التمور في المدينة المنورة بالإضافة إلى النظام الالكتروني للأسواق للمركز الوطني للنخيل والتمور.
وتشمل فعاليات موسم تمور المدينة الذي يأتي لمواصلة دعم النهضة الزراعية ومشاركة المجتمع والمزارعين موسم الحصاد، تنظيم مجموعة من الجلسات الحوارية المتخصصة وورش العمل، بالإضافة إلى إقامة معرض متخصص ومنافذ بيع متنقلة، وإقامة ملتقى للمزارعين وهاكاثون الذكاء الاصطناعي للتمور وفعاليات للتذوق، إلى جانب مارثون النخيل الرياضي ومزادات في السوق المركزي للتمور ومركز خدمات الأعمال في المدينة المنورة.
حضر حفل التدشين معالي أمين منطقة المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي، ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس أيمن بن محمد السيد، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران، ورئيس مجلس إدارة غرفة المدينة مازن رجب.
يُذكر أن تمور النخيل في المدينة المنورة تشكل أكثر من 29 ألف حيازة زراعية تنتج ما يزيد عن 15 في المئة من إجمالي التمور بالمملكة، تُعد أحد أهم المنتجات التي تحمل ميزًا تنافسية وتعكس إرثاً تاريخياً وثقافياً يشكل جزءً من هوية المدينة النبوية خاصةً عجوة المدينة المنورة.
