
«وكالات» : بعد انتهاء مشاورات مع الوفد الأمريكي في جدة، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إن حكومة السودان تعاطت مع كل المبادرات المطروحة لمعالجة الأزمة في السودان بإيجابية.
كما أضاف أن «المليشيات الإرهابية» تتعنت وتمانع في تنفيذ الالتزامات التي نص عليها إعلان جدة الموقع في الحادي عشر من مايو.
ونقل مجلس السيادة السوداني عن البرهان تأكيده خلال لقائه الرئيس الرواندي بول كاغامي حرص حكومة السودان على السلام مشدداً في الوقت ذاته على أن السلام لابد أن يكون سلاماً عادلاً يحقق العزة والكرامة للشعب السوداني.
وكان محمد بشير أبو نمو رئيس وفد حكومة السودان قد قال في وقت سابق إن الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة في مدينة جدة السعودية انتهت دون التوصل إلى اتفاق على مشاركة وفد حكومي سوداني في محادثات مقررة في جنيف يوم 14 أغسطس.
وتوجه وفد من الحكومة السودانية يوم الجمعة إلى جدة للتشاور مع الولايات المتحدة بشأن دعوتها إلى المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
ونهاية يوليو، دعت واشنطن الجيش وقوات الدعم السريع إلى هذه المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
يشار إلى أن تلك المحادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين، بغية التوصل إلى حل.
وكانت السعودية والولايات المتحدة حاولتا على مدى الأشهر المنصرمة جمع الفريقين في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار ومناقشة سبل للتوصل إلى حل سياسي من دون جدوى.
فمنذ منتصف أبريل الماضي، وفيما كان الفريقان يناقشان خطة لتوحيد القوات المسلحة والانتقال بالبلاد إلى المسار الديمقراطي، تفجر الصراع الدامي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع الذي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
وأدت الحرب التي لم تهدأ منذ أبريل 2023 إلى نزوح ملايين المدنيين، وإصابة ومقتل الآلاف، وانتشار الأوبئة وشح المساعدات الغذائية في العديد من مناطق الصراع داخل البلاد.
من ناحية أخرى بعد مشاورات أجراها وفد السودان مع الجانب الأمريكي في جدة بلا تحقيق أي اختراق، أكد المبعوث الأمريكي الخاص توم بيرييلو، أمس الاثنين، إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ستمضي قدما في جنيف هذا الأسبوع.
ولم يتضح بعد ما إذا كان وفد من الجيش السوداني أو الحكومة سينضم إلى المحادثات، بحسب «رويترز».
أتى ذلك، بعد عودة الوفد السودان، الأحد، إلى بورتسودان بعد مشاورات أجراها مع الجانب الأمريكي في مدينة جدة.
ولم يتفق الجانبان على بعض القضايا، إذ تمسك الوفد الحكومي بعدم مشاركة منظمة الإيقاد في مفاوضات جنيف المقررة في 14 من أغسطس الجاري.
وقال مصادر، إن الوفد الأمريكي الذي يترأسه المبعوث توم بيرليو قدم مقترحاً بأن يقود وفد التفاوض من الجانب الحكومي ضابط أو مسؤول رفيع في الجيش لإنجاح وتسريع الجولة، وهو ما رد عليه الوفد أن السودان سيشارك بوفد حكومي وليس بوفد للقوات المسلحة.
في حين أوضحت مصادر أخرى أن مشاورات فنية بين الأطراف الدولية ستبدأ في 14 من أغسطس بجنيف حتى في حال لم يشارك وفد الجيش.
ولاحقاً أعلن رئيس وفد الحكومي السوداني، محمد بشير أبو نمو، أن المشاورات مع الجانب الأمريكي في جدة، انتهت من دون اتفاق علـى مشاركـة الوفـد السودانـي فـي مفاوضـات جنيـف، سـواء كـان الوفـد ممثـلا للجيـش حسـب رغبة الأمريكيين أو ممثـلا للحكومـة، حسـب قـرار الحكومـة.
كما أكد أن هنـاك تفاصيـل كثيـرة قادت إلـى هـذا القـرار بإنهـاء الحـوار من دون اتفـاق، وفق تعبيره.
يشار إلى أن تلك المحادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين، بغية التوصل إلى حل.
وكانت السعودية والولايات المتحدة حاولتا على مدى الأشهر المنصرمة جمع الفريقين في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار ومناقشة سبل للتوصل إلى حل سياسي من دون جدوى.
فمنذ منتصف أبريل الماضي، وفيما كان الفريقان يناقشان خطة لتوحيد القوات المسلحة والانتقال بالبلاد إلى المسار الديمقراطي، تفجر الصراع الدامي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع الذي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
وأدت الحرب التي لم تهدأ بعد إلى نزوح ملايين المدنيين، وإصابة ومقتل الآلاف، وانتشار الأوبئة وشح المساعدات الغذائية في العديد من مناطق الصراع داخل البلاد.