العدد 4947 Friday 09, August 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
العبد الله للوزراء : افتحوا أبوابكم للمواطنين الكيان الصهيوني يواصل جرائمه ويقصف مدرستين تؤويان نازحين في غزة اليوسف : برنامج «بكالوريوس تكنولوجيا الإطفاء» سيرفع من كفاءة رجال «القوة» في أداء عملهم وزير الخارجية بحث مع أمين «مجلس التعاون» أوجه تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك الكويت والبحرين توقعان البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون السياحي حتى العام 2026 محافظ الأحمدي: ضرورة إنجاز مشروعات الطرق وفق الجدول الزمني محافظ الفروانية بحث العلاقات الثنائية مع سفير أوزبكستان أزرق الأشبال لليد يطير إلى هنغاريا العربي يكمل قائمة المحترفين بصفقة مصرية اتحاد جدة يضرب الإنتر بثنائية نظيفة الأمير سلمان بن سلطان: استكمال الخدمات الطبية لتليق بالمدينة المنورة وزير إسرائيلي : «جوِّعوا غزة».. الاتحاد الأوروبي: «مخزٍ وفاضح» بايدن : لست واثقا من انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب خبراء: مؤشرات البورصة تشهد حركة إيجابية .. وتوقعات باستمرارها خلال أغسطس «وربة للتأمين» تحقق 3.36 ملايين دينار أرباحاً صافية خلال النصف الأول الخريف: مجموعة جديدة من الرابحين في سحب «اربح مع مكافآت KIB» شجون الهاجري: سعدت بتجربتي في « فعل ماضي» خالد أمين: هدف «البيت الملعون» مواكبة الحركة العالمية نجوى كرم تلتقي الجمهور السوري في أمسية «ورود الدار»

دولي

وزير إسرائيلي : «جوِّعوا غزة».. الاتحاد الأوروبي: «مخزٍ وفاضح»

«وكالات» : أعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا، الأربعاء، عن إدانتهم الشديدة لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف) الذي قال إنّ «ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعاً» يمكن أن يكون «أمراً مبرّراً وأخلاقياً».
خلال حلقة دراسية عقدت الاثنين حول مستقبل قطاع غزة حيث تخوض إسرائيل حرباً منذ 10 أشهر ضدّ حركة حماس، قال الوزير الإسرائيلي إنّ «أحداً في العالم لن يسمح لنا بتجويع مليوني شخص، رغم أنّ هذا الأمر قد يكون مبرراً وأخلاقياً من أجل إطلاق سراح الأسرى» المحتجزين في القطاع منذ شنّت حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأضاف: «نحن نسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأنه ليس لدينا خيار آخر. نحن في مجال يتطلب أن تحظى بالشرعية الدولية لخوض هذه الحرب».
وأثار تصريح سموتريتش ردود فعل ساخطة في المجتمع الدولي.
وقال الاتّحاد الأوروبي في بيان إنّه «يدين بشدّة» هذه التصريحات. وأضاف أنّ تصريح الوزير سموتريتش بأنه «قد يكون من المبرر والأخلاقي» السماح لإسرائيل «بتجويع مليوني مدني حتى الموت» إلى حين «عودة الأسرى» هو «أمر مخز للغاية».
وشدّد الاتّحاد الأوروبي في بيانه على أنّه يتوقع «من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن تصريحات الوزير سموتريتش».
بدورها، أعربت فرنسا عن «فزعها الشديد للتصريحات الفاضحة» التي أدلى بها سموتريتش.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تلاه أمام الصحافيين إنّ فرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بشدة».
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي عبر تطبيق إكس إنّه بالنسبة للمملكة المتحدة «لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش».
ودعا الوزير البريطاني الحكومة الإسرائيلية إلى «التراجع عن تصريحاته وإدانتها»، مضيفًا أن تجويع المدنيين عمداً «يُعتبر جريمة حرب».
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شنّ حماس هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 أسيرا، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 39677 شخصا، معظمهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.
من جهة أخرى أعلن ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أنه يتعين على إسرائيل إجراء تحقيق مستفيض في مزاعم اعتداء جنود جنسيا على معتقلين فلسطينيين، ودعا إلى «عدم التسامح مطلقا» مع الجناة.
وحين سُئل عن مقطع مصور بثته القناة 12 الإسرائيلية، يظهر فيه جنود يأخذون معتقلا بعيدا عن كاميرات المراقبة لارتكاب انتهاكات، وحول مزاعم أوسع نطاقا بارتكاب انتهاكات ضد السجناء، قال ميلر إن مسؤولين أمير كيين فحصوا المقطع.
وتابع ميلر: «شاهدنا المقطع المصور، والتقارير عن الاعتداء الجنسي على المعتقلين مروعة. وينبغي على حكومة إسرائيل، وقوات الدفاع الإسرائيلية إجراء تحقيق مستفيض في هذه التقارير».
وقال: «ينبغي عدم التسامح مطلقا مع الاعتداء جنسيا على أي معتقل أو اغتصابه، الأمر محسوم... إذا كان هناك معتقلون تعرضوا للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، يتعين على حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي إجراء تحقيق كامل في هذه الأفعال ومحاسبة أي شخص مسؤول بأقصى حد يسمح به القانون».
وصف البيت الأبيض أيضا التقارير التي تتحدث عن اغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين بأنها «مثيرة لقلق شديد».
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أنه «من الضروري أن يسود حكم القانون وأن يتم اتباع الإجراءات المرعية».
ويدير الجيش الإسرائيلي بعض مراكز الاعتقال التي يُحتجز فيها سجناء فلسطينيون. وقال ردا على مزاعم سابقة إنه يعمل وفقا لأحكام
القانون وأن أي مزاعم انتهاك محددة تخضع لتحقيق.
وظهر المقطع الذي يصور حادثة انتهاك فيما يبدو وسط تحقيق تجريه السلطات الإسرائيلية في مزاعم إساءة جنود إسرائيليين معاملة سجناء فلسطينيين.
وأثار التحقيق احتجاجات من جانب الإسرائيليين اليمينيين الذين حاولوا اقتحام منشأتين عسكريتين بعد أن اعتقلت الشرطة العسكرية 9 جنود بسبب مزاعم عن تعرض سجين اعتقله جنود احتياط في غزة لانتهاك في قاعدة سدي تيمان في جنوب إسرائيل.
وعلق ميلر: «من الجيد في هذه الحالة أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن تحقيق اعتُقل بموجبه عدد من الأشخاص يشتبه في تورطهم».
وأضاف: «لن أتحدث عن نتائج هذا التحقيق، لكن ينبغي المضي فيه سريعا، وإذا تبين أنهم انتهكوا القوانين الجنائية أو ميثاق الشرف في الجيش الإسرائيلي، ينبغي بالطبع إخضاعهم للمساءلة».
وذكرت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان في تقرير، الاثنين، أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لإساءة معاملة السجناء وتعذيبهم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر، وأخضعت المعتقلين الفلسطينيين لأفعال تتراوح بين العنف التعسفي والانتهاك الجنسي.
من جهة أخرى قال نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد الخريجي، إن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق خلال زيارته طهران الأسبوع الماضي يعد انتهاكًا صارخاً لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية وأمنها القومي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما يشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين».
وأضاف نائب وزير الخارجية السعودي، في كلمته بالاجتماع أن حكومة بلاده انطلاقاً من مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية تدين ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات على المدنيين، كما ترفض أي اعتداء على سيادة الدول أو تدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وفقاً للمواثيق الدولية وميثاق منظمة التعاون الإسلامي.
وأعرب المهندس وليد الخريجي، عن قلق السعودية الشديد من تصاعد انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي أسفرت عن أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ونقص الغذاء والدواء والوقود واستنزاف كامل لقطاعات الصحة تحت وطأة الأعداد المتزايدة من المرضى وكذلك المدنيين النازحين الباحثين عن مأوى.
وجدد نائب وزير الخارجية دعوة بلاده لـ المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفاعل للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات وتبعاتها السلبية على فرص إحياء عملية السلام، والكف عن الاعتداءات والانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني الشقيق، كما تدعم المملكة كافة الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والوصول إلى حل شامل بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك أثناء مشاركة نائب وزير الخارجية، المهندس وليد الخريجي، نيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة.
من جهته حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي الأربعاء على «تجنّب دوامة أعمال انتقامية» وذلك في ظلّ تصاعد التوتر بين إسرائيل من جهة وإيران وحليفها حزب الله اللبناني من الأخرى، وفق الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّه «على غرار دعوته الرئيس الإيراني لتجنّب دوامة أعمال انتقامية من شأنها أن تعرّض للخطر شعوب المنطقة واستقرارها، دعا (ماكرون) رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اتّباع المنطق نفسه والذي يجب أن ينسحب على كلّ الأطراف في المنطقة».
ولفتت الرئاسة الفرنسية إلى أنه «إزاء تصاعد التوترات عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، (يجب) بذل كل الجهود لا سيما عند الخط الأزرق، وبما يتوافق مع القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، لتجنّب اشتعال المنطقة».
وشدّد الإليزيه في بيانه على أنّ «حرباً بين إسرائيل ولبنان ستكون تداعياتها مدمّرة على المنطقة بأسرها».
كما ذكّر ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنّ «الأمر الأكثر إلحاحاً على الإطلاق» بالنسبة لفرنسا يبقى «التوصل من دون تأخير إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن كلّ الرهائن وإيصال المساعدات الإنسانية بكميات كبرى ومن دون عوائق إلى سكان القطاع».
وتضاعفت التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.
ونُسب اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلّق عليه، فيما أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال شكر.
وتتّهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وقد توعّدتا مع حزب الله اللبناني بالانتقام، ما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي دخلت الأربعاء شهرها الحادي عشر.
من ناحية أخرى كشف مسؤولون إسرائيليون أن رد حزب الله على اغتيال أحد قياداته في بيروت الأسبوغ الماضي، قد يشمل استهداف مقر الجيش وسط تل أبيب.
وأضاف المسؤولون لموقع «أكسيوس» أن رد حزب الله قد يشمل أيضا استهداف مقر الموساد وقواعد استخباراتية.
كذلك أوضحوا أن القواعد التي قد يشملها استهداف حزب الله تقع قرب أحياء مدنية.
إلى ذلك قال المسؤولان الإسرائيليان إن ردنا على أي هجوم محتمل لحزب الله على المدنيين سيكون غير متكافئ.
من جانبها أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن التقييم الأمني يفيد بأن حزب الله هو من سيبدأ الهجوم.
في سياق متصل، قال مصدر أمني إيراني إنه من المحتمل اختبار صواريخ جو-جو بعيدة المدى خلال التدريبات العسكرية.
وأضاف المصدر أن انطلاق التدريبات المشتركة للجيش والحرس الثوري بمناطق الغرب والوسط.
يأتي ذلك فيما أفادت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية بوقت سابق الأربعاء أنه تم تجهيز مواقع ومنصات الدفاع الجوي للمنطقة الشرقية للجيش الإيراني بأنظمة رادارية وصاروخية وطائرات مسيرة محلية بحضور قائد قوات الدفاع الجوي علي رضا صباحي فرد.
بالتزامن جددت إيران على لسان قائد الجيش تأكيدها أن الرد على اغتيال هنية آت لا محالة، وأن اغتيالات إسرائيل لن تمر هكذا.
في حين انتشرت تسريبات من قبل عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين توقعوا أن يكون رد إيران محدوداً.
وكان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله قد أكد مجدداً، الثلاثاء، ألا مفر من الرد سواء على اغتيال القيادي البارز في صفوف الحزب فؤاد شكر أو هنية.
يشار إلى أنه خلال الأيام الماضية، تزايدت المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال هنية في طهران، واغتيال شكر في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي.
فيما لم تؤكد أو تنفِ إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن اغتيال هنية.
ومع تصاعد المخاوف، أعلنت الولايات المتحدة تعزيز منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.
وتعمل أطراف دولية على مستويات عدة لتفادي التصعيد في المنطقة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق