«وكالات» : أعلنت روسيا أمس الخميس، أن أي مقاتلات «اف- 16» تُسلم لأوكرانيا «سيتم إسقاطها»، مؤكدة أن هذه الطائرات لن تؤثر بشكل كبير في الحرب، وذلك رداً على تقارير عن وصول أولى تلك الطائرات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، «أعدادها ستتناقص تدريجياً، سيتم إسقاطها، بالطبع، لا يمكن لتلك الإمدادات أن تؤثر بشكل كبير على مسار الأحداث على الجبهة».
وتطالب أوكرانيا منذ حوالي عامين شركاءها الغربيين بتسليمها طائرات «إف-16»، الأهم في قائمة المعدات العسكرية الطويلة التي طلبتها من داعميها.
وتتميز الطائرة المقاتلة الأمريكية الصنع بالدقة، والسرعة ومدى تحركها.
وتأمل كييف أن يسمح لها انضمام هذه الطائرات إلى أسطولها الجوي بحماية نفسها بشكل أفضل من القصف الروسي.
وتعهدت دول عدة في حلف شمال الأطلسي تزويد أوكرانيا بأعداد من هذه الطائرات المقاتلة وتقوم بتدريب طيارين وأطقم أوكرانية منذ أشهر.
وجعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من تحسين الدفاعات الجوية الأوكرانية إحدى أولوياته خلال اجتماعاته مع الحلفاء في إطار الحملة الجوية الروسية المدمرة في الأشهر الأخيرة.
وفي مايو الماضي، قال زيلينسكي، إن أوكرانيا بحاجة إلى حوالي 130 طائرة من طراز «إف-16» لتحقيق التكافؤ مع القوات الجوية الروسية.
ومع ذلك، وعد شركاء أوكرانيا بإرسال أقل من 100 طائرة من طراز «إف-16» حتى الآن على مدى سنوات عدة، بعد تدريبات مكثفة للطيارين الذين سيستخدمونها.
من جهة أخرى نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، عن وزارة الدفاع الروسية قولها، أمس الخميس، إن قوات الصواريخ الروسية أجرت تدريبات على إحدى جزر كوريل المتنازع عليها، التي تعدها اليابان من أراضيها.
وقالت إن القوات تدربت على تحريك وتمويه مركباتها على جزيرة ماتوا.
واستولت القوات السوفييتية على الجزر الأربع الواقعة قبالة هوكايدو اليابانية، في نهاية الحرب العالمية الثانية، وظلت في أيدي موسكو، مما منع البلدين من توقيع معاهدة سلام.
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية سابقاً، عن بدء مناورات بحرية واسعة النطاق تحت القيادة العامة للقائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال ألكسندر مويسيف، في 30 يوليو (تموز) الماضي.
وتشمل التدريبات نحو 300 سفينة سطحية وزوارق وغواصات وسفن دعم، وما يصل إلى 50 طائرة، وأكثر من 200 وحدة من المعدات العسكرية والخاصة، بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف فرد.
وذكرت أن أطقم السفن والطيران البحري ووحدات القوات الساحلية لأساطيل الشمال والمحيط الهادئ وبحر البلطيق وأسطول بحر قزوين، ستقوم بإجراء أكثر من 300 مناورة قتالية مع الاستخدام العملي للأسلحة.