العدد 4940 Thursday 01, August 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت: اغتيال هنية عمل إجرامي وغير مسؤول «الطيران المدني» : تنسيق مستمر مع «الخارجية» لإعادة جدولة الرحلات المتجهة إلى بيروت اليوسف : لا أحد فوق القانون ومهمة رجال «الداخلية» الأولى حفظ الأمن في البلاد «الكهرباء» : افتتاح محطة لتعبئة المياه في «المطلاع» بكلفة 2.198 مليون دينار الأمير وولي العهد استقبلا وزيرة الأشغال و المدير الجديد لمؤسسة الموانئ الكويتية وزير الداخلية : لا أحد فوق القانون ومهمة رجالنا الأولى والأخيرة هي حفظ الأمن في البلاد وزير الخارجية تلقى رسالة خطية من رئيس الوزراء الفلسطيني نذر الحرب تلوح .. والكويت ترفض جرائم الكيان الصهيوني المضف: العلاقات الأخوية بين الكويت والمغرب «متينة ومتجذرة» دراسة: حرائق الغابات تسرّع الإصابة بالخرف مجلس الشيوخ يقر أول قانون رئيسي لحماية الأطفال على الإنترنت ضربة أمريكية تسفر عن 4 قتلى في العراق.. وبغداد تحذر جماعة الحوثي تطرد المفوضية الأممية لحقوق الإنسان من صنعاء إيران تتوعـــــــد إسرائيـل بـرد قـــاسٍ على اغتيال هنية الحويلة تبحث إستراتيجية «الاتحاد المدرسي 2021 – 2026» البدر: تعميم هيئة الرياضة خطوة في الاتجاه الصحيح أزرق الشباب يسقط أمام قطر ..والبحرين تتعافى على حساب السعودية نمر الصباح: نستهدف تعزيز التواصل بين قطاع الإعلام وصناعة النفط والغاز مؤشرات البورصة تستعيد بريقها الأخضر «المركزي»: عرض النقد يستقر عند 40.1 مليار دينار خلال يونيو الماضي

دولي

إيران تتوعـــــــد إسرائيـل بـرد قـــاسٍ على اغتيال هنية

«وكالات» : أعلنت حركة حماس صباح أمس الأربعاء، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية جراء غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
وقالت الحركة في بيان: «تنعى حركة حماس إلى أبناء الشعب الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم الأخ القائد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد».
وعلق عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق على اغتيال هنية بالقول إن «اغتيال القائد إسماعيل هنية عمل جبان ولن يمر سدى».
كما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -أمس الأربعاء- أن مراسم تشييع رسمية وشعبية ستقام لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الخميس، قبل نقل جثمانه إلى العاصمة القطرية الدوحة لإقامة صلاة الجنازة ودفنه فيها الجمعة.
وقالت الحركة في بيان عبر منصة تليغرام «ستُجرى للقائد الشهيد إسماعيل هنية مراسم تشييع رسمي وشعبي في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الخميس».
وأضافت «سينقل الجثمان الطاهر إلى العاصمة القطرية الدوحة عصر الخميس، لتُقام صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة».
وبحسب ما أورده البيان، سيُدفن «في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل».
ولفتت حماس -في بيانها- إلى أن «مراسم تشييع الشهيد قائد الحركة في الدوحة ستُجرى بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية».
من جهته، ذكر الحرس الثوري الإيراني في بيان أن هنية وأحد حراسه «قتلا إثر استهداف مقرهما في طهران إثر غارة جوية»، بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن العلاقات العامة للحرس الثوري أعربت في بيان لها، عن «تعازيها للشعب الفلسطيني البطل والأمة الإسلامية ومناضلي محور المقاومة والشعب الإيراني الشريف».
وأضاف البيان «يجري التحقيق في أسباب وأبعاد هذا الحادث وسيتم إعلان النتائج لاحقاً».
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على «ضرورة» وقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ليست متورطة في مقتل هنية.
وأضاف بلينكن أن واشنطن تعتزم مواصلة السعي لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك تعليقا على التأثير المحتمل لاغتيال هنية على عملية سير المفاوضات. وقال بلينكن إن مقتل إسماعيل هنية هو أمر لم نكن نعلم أو نشارك به.
وفي تصريحات خلال منتدى في سنغافورة، رفض بلينكن التعليق مباشرة على مقتل هنية، لكنه قال إن التوصل لوقف إطلاق نار في غزة «ضرورة دائمة». وقال بلينكن إنه «من المهم للغاية إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة».
وقبلها، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إنه لا يعتقد أن اندلاع مواجهة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية أمر واقع لا محالة، رغم استمرار قلقه من احتمال التصعيد بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان المحتلة مطلع الأسبوع.
وتفاقمت التوترات منذ يوم السبت بعد مقتل 12 طفلا وفتى في ملعب كرة قدم بقرية درزية.
وحمّلت إسرائيل جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران، المسؤولية عن الهجوم وتعهدت برد قاسٍ. ونفت الجماعة ضلوعها في الهجوم.
وقالت خمسة مصادر مطلعة لـ»رويترز»، الاثنين، إن الولايات المتحدة تقود جهودا دبلوماسية لمنع إسرائيل من استهداف العاصمة اللبنانية بيروت أو منشآت رئيسية للبنية التحتية المدنية ردا على الهجوم.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ أكتوبر في أسوأ مواجهة بينهما منذ حرب عام 2006. وتقتصر الأعمال القتالية التي أشعلتها حرب غزة، إلى حد كبير حتى الآن على المناطق القريبة من الحدود.
ورغم أن الجانبين سبق أن أشارا إلى أنهما لا يسعيان إلى مواجهة أوسع نطاقا، فقد أثارت الأعمال القتالية مخاوف من خطر انزلاق الخصمين المدججين بالسلاح إلى صراع أوسع وأكثر تدميرا.
وقال أوستن «شهدنا أنشطة كثيرة على الحدود الشمالية لإسرائيل، لا نزال نشعر بالقلق من احتمال التصعيد إلى قتال شامل. ولا أعتقد أن القتال أمر واقع لا محالة».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك في مانيلا بعد محادثات أمنية جمعته ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيريهما الفلبينيين «نود أن نرى الأمور تُحل بطريقة دبلوماسية».
من جهة أخرى توعد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي إسرائيل برد قاس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران فجر أمس الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن خامنئي قوله إن «الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي باغتياله إسماعيل هنية مهد الأرضية لمعاقبته بقسوة» مضيفا أن الانتقام لدم هنية من واجبات إيران لأن الاغتيال وقع على أراضيها.
وتابع أن «هنية عاش حياته مناضلا وقدم أولاده شهداء وكان مستعدا للشهادة».
وتأتي تصريحات المرشد الإيراني بعيد إعلان حركة حماس عن اغتيال هنية إثر استهدافه بغارة إسرائيلية في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية.
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وستجعل من وصفهم بالغزاة الإرهابيين يندمون على أعمالهم الجبانة.
وفي إطار ردود الفعل الإيرانية أيضا، قال الحرس الثوري الإيراني إن «جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران».
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي قوله إن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لاغتيال هنية في طهران.
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف إن إيران وجبهة المقاومة لن تفرطا في دماء الشهيد إسماعيل هنية.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني إن دماء هنية لن تذهب هدرا أبدا، مضيفا أن استشهاد رئيس حركة حماس في طهران سيعزز العلاقة المتينة بين إيران وفلسطين «العزيزة» والمقاومة.
كما اعتبر موقع «نورنيوز» التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن اغتيال هنية «مقامرة خطيرة لتقويض ردع طهران» مشيرا إلى أن «تجاوز الخطوط الحمراء كان دائما مكلفا للعدو».
من جهتها أكدت «القناة 12» الإسرائيلية أن الصاروخ الذي استهدف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية انطلق من داخل إيران، وذلك خلافا لادعاءات إيران بأن اغتيال هنية تم من خارج البلاد.
وقبلها، حذف المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية صورة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أشار فيها لـ»التخلص منه»، وذلك بعد دقائق من نشرها.
وقد أقر المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، بالمسؤولية عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. ونشر الصورة على حسابه في «فيسبوك» وعلى جبهته عبارة «تم التخلص منه»، مشيراً إلى أن العملية تمت من خلال غارة في طهران.
من جانب آخر قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأربعاء، إن إسرائيل لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب، لكنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات، وأشاد بالقوات التي نفذت هجوما استهدف قيادياً بحزب الله الليلة الماضية بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وخلال زيارة لبطارية للدفاع الصاروخي تحدث غالانت مع ضباط من سلاح الجو بشأن اغتيال إسرائيل لأكبر قائد عسكري في حزب الله المتحالف مع إيران والذي تقول إسرائيل إنه المسؤول عن هجوم صاروخي وقع يوم السبت وأسفر عن مقتل 12 طفلا وفتى في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقال غالانت، بحسب بيان صادر عن مكتبه، «لقد كان الأداء (الليلة الماضية) في بيروت دقيقا وعالي الجودة ومركزاً». وتابع «لا نريد الحرب، لكننا نستعد لكل الاحتمالات، وهذا يعني أنه يجب أن تكونوا مستعدين لكافة التطورات، وسنقوم بعملنا على جميع المستويات في الدوائر الأعلى منكم».
من ناحيتها اعتبرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أن اغتيال القائد السياسي للحركة إسماعيل هنية «ينقل المعركة لأبعاد جديدة»، مؤكدة أن دماءه «لن تذهب هدرا».
وفي أعقاب الإعلان عن مقتل هنية في طهران، صباح الأربعاء، قالت كتائب القسام في بيان: «عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة، وستكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها».
وأضافت كتائب القسام أن «العدو أخطأ التقدير بتوسيعه دائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة».
وتابع البيان: «آن لهذه العربدة الصهيونية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه»، مشيرا إلى أن «جرائم العدو المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، ولا بد أن تكون حافزا للجميع لدعم وإسناد المقاومة في فلسطين لأنها خط الدفاع المتقدم عن الأمة بأسرها، ولذا يحاول العدو جاهدا كسرها وإخضاعها للتفرغ للعدوان الأكبر على دول وشعوب الأمة».
وأكدت كتائب القسام أن دماء هنية «لن تذهب هدرا بل ستكون نبراسا على طريق التحرير، وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه».
من جهة أخرى أدان رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، ووصفها بأنها «جريمة سياسية وحشية» لا يمكن القبول بها.
وقال كورتولموش إن «إسماعيل هنية قد تعرض لهجوم غاشم من قبل القوة الصهيونية، ونحن تلقينا هذا الخبر بكل حزن وندين هذا الإرهاب الوحشي الإسرائيلي».
وأضاف أن ما وصفه بالإرهاب الوحشي الإسرائيلي يتعارض مع القوانين الدولية، متهما حكومة إسرائيل بالمسؤولية عن الانتهاكات والجرائم المستمرة وعن قتل الآلاف في قطاع غزة.
وقال كورتولموش إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته «لا يعبآن بالقوانين والمواثيق الدولية ولا يحترمان سيادة الدول والشعوب»، مؤكدا أن إسرائيل قصفت سابقا مواقع في لبنان وسوريا وفي مناطق أخرى، دون مبالاة بالحقوق السيادية للدول.
واتهم إسرائيل بارتكاب «جريمة إنسانية ممنهجة» منذ 10 أشهر في غزة، رغم القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة. وقال إن هناك دولا تشجعها وتدعمها، من النواحي الاستخباراتية والعسكرية والسياسية، مذكّرا بخطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي حيث قام نواب وممثلون وشخصيات كبيرة بالتصفيق له، في رسالة أميركية لإسرائيل: «ارتكبي ما تشائين من جرائم ونحن معك».
وكان المشهد في الكونغرس الأمريكي، بحسب رئيس البرلمان التركي، «مشهدا وقحا في ضوء القانون الدولي والسياسة الدولية، وقد شجع إسرائيل على جرائمها.. وهو مشهد لا يمكن القبول به».
وردا على سؤال بشأن كيفية تصرف تركيا في حال استهدف هنية على الأراضي التركية، علق قائلا «نحن لن نسمح ولا يمكن أن يحدث هذا الشيء، لأننا قادرون على اتخاذ جميع التدابير ونستخدم ذلك حتى لا يحدث مثلما حدث».
وعن موقف تركيا بشأن إمكانية توسع نطاق المواجهة في المنطقة، قال إن بلاده تتابع التطورات من كثب وبكل قلق، مؤكدا أن هذا المسار لم يبدأ مع حرب غزة، «فمنذ بداية التسعينيات كانت هناك خطة إمبريالية جديدة وضعت على جدول الأعمال في المنطقة، وقد بدأت الخلافات والاتجاهات والانقسامات، في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وأصبحت المسارات السياسية معقدة جدا وممزقة جدا». وقال إن إسرائيل تستفيد من هذا الوضع.
ومن جهة أخرى، دعا رئيس البرلمان التركي دول المنطقة إلى توحيد صفوفها وترك خلافاتها جانبا، وقال إن «من المستحيل أن نوقف إسرائيل بالكلام فقط»، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يتحركا لوقفها، محذرا من حرب إقليمية وعالمية في حال لم يتم إيقاف حكومة نتنياهو وبحزم.
من جهة أخرى عمّ الإضراب الشامل أمس الأربعاء مدينة القدس، احتجاجا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، في وقت نفذت فيه قوات الاحتلال عملية هدم واعتقلت عددا من المقدسيين.
فقد شلّ الإضراب بلدات القدس وأحياءها، ومنها البلدة القديمة، وأغلقت المتاجر أبوابها وخلت من المتسوقين، استجابة لدعوة من القوى والفصائل السياسية بعد اغتيال هنية.
وفي اليوم الـ299 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت حماس -في بيان- اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي إن الإضراب شل القدس وقرى العيساوية وصور باهر والطور «حدادا على اغتيال القيادي إسماعيل هنية».
وجاء الإضراب، على وقع حملات دهم شهدتها بلدات في المدينة ومحيطها، وفق مركز معلومات وادي حلوة.
من جهة ثانية، أصدرت محكمة إسرائيلية حكمها بالسجن 14 شهرا وغرامة مالية بقيمة 3 آلاف شيكل (نحو 810 دولارات) على الشاب مؤمن العباسي المعتقل منذ 23 مارس الماضي.
بدورها، قالت محافظة القدس إن «قوات الاحتلال هدمت غرفة في حي إمليسون ببلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة» بذريعة عدم الترخيص.
ومنذ مطلع الشهر الجاري نفذت سلطات الاحتلال 62 عملية هدم في محافظة القدس بينها 10 عمليات هدم ذاتي قسري.
وحسب محافظة القدس، شارك 96 مستوطنا إسرائيليا في اقتحام المسجد الأقصى قبل ظهر أمس.
من ناحية أخرى قالت مصادر فلسطينية إن عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة كريات أربع شمال شرق مدينة الخليل، في حين واصل الاحتلال فجر أمس الأربعاء حملة اقتحاماته لمناطق وبلدات عدة في الضفة الغربية بينها نابلس وجنين ورام الله.
وأوضحت المصادر أن حادث إطلاق النار قرب الخليل أسفر عن إصابات وصفتها بالخطيرة، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع إصابات في إطلاق النار في المكان.
ويأتي ذلك بعد أن استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال أمس بعدما أطلقت عليه النار بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في الخليل، كما أصابت آخر بالرصاص الحي في نابلس.
كما أفادت مصادر فلسطينية بأن إطلاق نار استهدف نقطة جيش الاحتلال المقامة على جبل جرزيم في نابلس، إلى جانب اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت قرية تل جنوب نابلس.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال كفر جمال جنوب المدينة، بالتوازي مع اقتحامها منطقة عطارة شمال مدينة رام الله وتفجيرها منزل الأسير مريد دحادحة، إلى جانب اقتحام قوات الاحتلال صانور جنوب جنين وقيامة بمصادرة معدات من أحد المحال هناك.
وأصيب مواطن مقدسي بجروح طفيفة خلال محاولة تصديه لأعمال تجريف أرض تعود لعائلة عليان في قرية بيت صفافا جنوب القدس المحتلة.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم شعفاط بالقدس، وأفاد شهود بأن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاه السكان والمحال التجارية والمنازل، مما أدى لإصابة الشاب. وانسحبت قوات الاحتلال عقب اعتقالها شابا آخر.
وخلال مداهماته في الضفة، يشن جيش الاحتلال اعتقالات طالت فلسطينيين في مناطق عدة، منها ما ذكرته منصات فلسطينية أمس عن اعتقالات قام بها جيش الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل، ضمن حملة مستمرة في مختلف مناطق الضفة.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيا ليلة وصباح أمس، بينهم أطفال وأسرى محررون، في أنحاء متفرقة من الضفة بما فيها القدس، بعد حملة واسعة الأحد والاثنين الماضيين شملت 40 فلسطينيا على الأقل من الضفة، لترتفع حصيلة الأسرى إلى 9 آلاف و855 أسيرا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيان بأن الاعتقالات تركزت في محافظة رام الله، في حين توزعت باقي الاعتقالات على محافظات بيت لحم وقلقيلية ونابلس وطولكرم والقدس المحتلة.
ولفتت المؤسستان إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني وتخريب منازل المواطنين وتدميرها.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، يصعد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة مخلفا 592 شهيدا فضلا عن نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
من جانب آخر استشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخر في الغارات الإسرائيلية والقصف المتواصل على مناطق متفرقة في غزة، في حين استمر انتشال الجثث من بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب القطاع بعد انسحاب قوات الاحتلال منها.
وأفادت مصادر بسقوط شهيد و4 مصابين في قصف إسرائيلي على عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
كما قالت المصادر إن جيش الاحتلال شن قصفا مدفعيا استهدف المناطق الشمالية والغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق أفاد المراسل باستشهاد 12 شخصا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في مدخل مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي شمال القطاع، أفادت المصادر باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال جراء غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في بناية بشارع الجلاء في مدينة غزة.
في سياق متصل، انتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة الثلاثاء جثامين 42 فلسطينيا من بني سهيلا شرق محافظة خان يونس عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها بعد غزو بري استمر أكثر من أسبوع.
وأعلن الدفاع المدني أنه انتشل نحو 300 شهيد منذ بداية الاجتياح الاسرائيلي للمنطقة قبل 8 أيام.
يأتي ذلك في وقت أفادت وزارة الصحة في القطاع الثلاثاء بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 24 ساعة الماضية 3 مجازر في حق العائلات بقطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 37 شهيدا و73 مصابا.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 39 ألفا و400 شهيد و90 ألفا و996 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ميدانيا أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها بالهاون حشود الجيش الإسرائيلي في محيط مسجد البراء بحي تل الهوى في مدينة غزة.
وفي معارك جنوبي القطاع، بثت سرايا القدس صورا لقصفها بالهاون جنود وآليات جيش الاحتلال في محيط معبر رفح.
في سياق متصل، قال الجيش الاسرائيلي إن الفرقة 98 تمكنت حتى الآن من تدمير 100 كيلومتر من الأنفاق في قطاع غزة بالإضافة الى عشرات من المقار والأهداف التابعة لحركة حماس.
بينما نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن العقيد احتياط حازي نحاما قوله إن الحديث عن تدمير أنفاق حماس ذر للرماد في العيون.
وأضاف نحاما أن الجيش يدمر أول 100 متر من الأنفاق فقط وأنه لا يدمر جميع الأنفاق التي يكتشفها الجنود. واتهم نحاما الجيش الإسرائيلي بتضليل الرأي العام والكذب على القيادة السياسية.
من ناحية أخرى ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير، أن آلاف الفلسطينيين تم إبعادهم قسراً عن غزة، وأحياناً تم اعتقالهم في ملاجئ الاحتماء من التفجيرات، واقتيادهم إلى مراكز اعتقال في إسرائيل حيث تعرض بعضهم للتعذيب ولقي العشرات حتفهم.
وقالت المفوضية في تقرير مكون من 23 صفحة ويستند في الأساس إلى مقابلات مع معتقلين تم إطلاق سراحهم وضحايا آخرين وشهود، إن الكثير من أولئك الذين تم اعتقالهم في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تم أخذهم في نقاط تفتيش خلال فرارهم من الهجوم العسكري الإسرائيلي أو في المدارس والمستشفيات التي كانوا يحتمون بها.
وأضاف التقرير أن المعتقلين كان يتم في كثير من الأحيان تعصيب أعينهم وتصفيد أيديهم قبل نقلهم إلى إسرائيل ووضعهم في مراكز عسكرية «أشبه بالأقفاص» وإجبارهم على البقاء لفترات طويلة عراة لا يرتدون سوى حفاضات. وقال تقرير الأمم المتحدة إن 53 معتقلاً لقوا حتفهم في أثناء الاحتجاز.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان مرفق بالتقرير: «الشهادات التي جمعها مكتبي وغيره من الوكالات تشير إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل التعذيب بالإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على المعتقلين وغيرها من الأعمال الأخرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».
ودعا تورك إلى إطلاق سراح المعتقلين على الفور وكذلك إطلاق سراح الأسرى المتبقين من بين 253 أسيراً خطفوا من إسرائيل في هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إنه أسفر أيضاً عن مقتل 1200 شخص.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في مزاعم حول إساءة معاملة المعتقلين في مرافق في إسرائيل، ولكنه رفض التعليق على حالات بعينها. ويخطط الجيش للتخلص التدريجي من مركز الاعتقال العسكري سدي تيمان في صحراء النقب الذي أشار إليه كل من تقرير الأمم المتحدة ومنظمة حقوقية فلسطينية على أنه مكان يشهد إساءة معاملة للمعتقلين.
وتزايدت التقارير عن إساءة معاملة المعتقلين في السجون الإسرائيلية في الأشهر القليلة الماضية.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن المعتقلين احتجزوا بشكل عام في سرية، دون إعطائهم سبباً لاحتجازهم أو السماح لهم بالاتصال بمحامين.
فاقمت قضية المعتقلين الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة التي تقترب الآن من بداية شهرها الحادي عشر. ففي مايو، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تبحث اتهامات بإساءة إسرائيل معاملة المعتقلين الفلسطينيين.
كما أشعلت القضية توترات داخلية في إسرائيل حيث اقتحم متظاهرون ينتمون لتيار اليمين هذا الأسبوع مجمعات عسكرية كان من المقرر أن يتم استجواب جنود إسرائيليين فيها في إطار تحقيق في مزاعم إساءة معاملة معتقل فلسطيني.
كما أشار تقرير الأمم المتحدة إلى ظروف وصفها بأنها مزرية يتحملها الأسرى الإسرائيليون في غزة، بما في ذلك الحرمان من الهواء النقي وأشعة الشمس والتعرض للضرب، مستشهداً بشهادات من أسرى تم إطلاق سراحهم.
وقال التقرير إن المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل معظمهم من الرجال والفتيان، وإنهم من فئات مختلفة من السكان مثل الأطباء والممرضات والمرضى فضلاً عن المقاتلين الفلسطينيين.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق