العدد 4938 Tuesday 30, July 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : تعزيز التعاون العسكري مع أمريكا والصين العالم يسعى لوقف «الجنون الإسرائيلي» ضد لبنان «الداخلية» : إبعاد زائرين وكفلائهم لمخالفتهم شروط تأشيرات الزيارة تغير المناخ يطيل الأيام على الأرض جامع محمد علي .. أيقونة الجمال والعمارة الإسلامية في قاهرة المعز الأمير هنأ ملك المغرب بالذكرى الـ 25 لعيد العرش: عهدكم شهد إنجازات تنموية وحضارية بارزة العبدالله بحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي تنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية النائب الأول بحث مع السفيرة الأمريكية تعزيز التعاون الدفاعي عبدالله المشعل يشيد بحرص الكويت والصين على تعزيز التعاون المشترك لاسيما بالجوانب العسكرية نفضة من العيار الثقيل لـ «المباركية» .. قريباً الحويلة: لدينا مسؤولية كبيرة تجاه الشباب ومن واجبنا دعمهم مهرجان اكتشاف المواهب الكروية ينطلق في استاد جابر المضف يقترب من الميدالية الأولى للكويت نتنياهو من الجولان: ردنا آت وسيكون قاسياً قصف على الفاشر والجيش السوداني يحبط هجوما بالمسيرات لـ «الدعم السريع» تخريب سكك الحديد.. فرنسا تميل للاشتباه في تورط أقصى اليسار الملحم: «أسواق المال» تستهدف تعزيز دورها في تحقيق رؤية «كويت 2035» مؤشرات البورصة تتلون بـ «الأخضر» .. و«العام» يرتفع 13 نقطة «الصندوق الكويتي للتنمية» يوقع اتفاقية قرض بـ3 ملايين دينار مع المالديف مسلسلات تحجز مقعدها في سباق رمضان 2025 ديانا كرزون تتألق مع علي الديك في مهرجان «جرش» أنغام تحصد إشادات عن ألبومها الجديد

دولي

نتنياهو من الجولان: ردنا آت وسيكون قاسياً

«وكالات» : بعد يومين من الضربة التي اتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بشنها، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين موقع سقوط الصاروخ في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.
وتوعد نتنياهو خلال زيارة لهضبة الجولان بأن يكون الرد على ضربة مجدل شمس قاسياً، حيث قال: لا يمكن أن تسمح دولة إسرائيل لما حدث أن يمر، وردنا قادم وسيكون قوياً.
وأسفر سقوط الصاروخ على ملعب لكرة القدم عن مقتل 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و16 عاما، وإصابة العشرات الآخرين، بحسب السلطات المحلية.
وكان أعضاء مجلس الوزراء الأمني المصغر قد قاموا خلال اجتماع لهم الأحد، بتفويض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتحديد «نوع» و»توقيت» الرد الإسرائيلي على هجوم حزب الله.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد في وقت سابق أمس، أن الهجوم الصاروخي لحزب الله على مجدل شمس، يستحق الرد.
يذكر أن إسرائيل اتهمت حزب الله بالمسؤولية عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس في الجولان، السبت، متعهدة بالرد السريع.
ولفتت إلى أن الصاروخ سقط على ملعب كرة قدم في مجدل شمس التي تقطنها غالبية درزية، كما كشف الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً إيراني الصنع يحمل رأساً حربياً يزن 50 كلغ، أطلقه حزب الله على مجدل شمس.
غير أن حزب الله نفى المسؤولية عن الهجوم.
من جهة أخرى تحسباً لأي رد إسرائيلي على ضربة مجدل شمس، نصحت أميركا، أمس الاثنين، مواطنيها بمغادرة لبنان قبل بدء أي أزمة فيما دعت ألمانيا مواطنيها إلى مغادرة الدولة الشرق أوسطية «بشكل عاجل»، بسبب التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله.
ووفقا لمنشور على حساب السفارة في منصة «إكس»، نصحت السفارة الأمريكية في بيروت مواطنيها «بمغادرة لبنان قبل بدء أي أزمة».
وجاء في رسالة من مساعدة وزير الخارجية للشؤون القنصلية رينا بيتر، نشر على إكس «تذكير للمواطنين الأمريكيين في لبنان بالتسجيل في برنامج STEP وتوصيات الاستعداد الأخرى للحفاظ على سلامتكم وسلامة أحبائكم».
ومن جهتها، دعت ألمانيا مواطنيها إلى مغادرة لبنان بشكل عاجل خوفا من التعرض للأذى، وحثت جميع الأطراف على «منع التصعيد».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس الاثنين «ننصح الرعايا الألمان بمغادرة لبنان بشكل عاجل».
كما حث إيطاليا أيضاً رعاياها على مغادرة الأراضي اللبنانية حرصا على سلامتهم.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن برلين تدعو جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط، خاصة إيران، إلى منع حدوث تصعيد بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا في مطلع الأسبوع.
وقبل ذلك، أصدرت سفارة الولايات المتحدة في بيروت، الأحد، تحذيرات وتوصيات لرعاياها الراغبين في السفر إلى لبنان، وذلك وسط التوترات الإقليمية المتزايدة التي عطلت جداول رحلات جوية.
ودعت السفارة، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، الأمريكيين المسافرين إلى لبنان إلى ضرورة التأكد من مواعيد رحلاتهم، والبقاء متيقظين، باعتبار أن مسارات الرحلات قد تتغير دون إشعار مسبق.
وقال البيان إن البيئة الأمنية في لبنان تظل «معقدة ويمكن أن تتغير بسرعة»، مضيفا: «تذكّر السفارة الأمريكية المواطنين الأمريكيين بمراجعة تحذير السفر الحالي، الذي يحثهم بشدة على إعادة النظر في السفر إلى لبنان».
من ناحية أخرى بعدما انتهى اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، الأحد، عقب 3 ساعات من المناقشات، لبحث كيفية الرد على الهجوم الذي اتهمت به إسرائيل حزب الله اللبناني، وأودى بحياة 12 طفلا وفتى في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السوري المحتل، استهدفت غارة إسرائيلية جنوب لبنان.
فقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان الاثنين، بأن مسيّرة استهدفت سيارة على طريق شقرا - ميس الجبل قرب قلعة دوبيه، أسفرت عن إصابة شخصين.
وأضافت أنه بعد اقتراب شخصين آخرين على دراجة نارية من المكان لتفقدهما، استهدفتهما مسيّرة، ما أدى إلى مقتلهما وإصابة طفل كان على شرفة منزله القريب من المكان.
كما ذكرت مصادر أن رجال الدفاع المدني هرعوا نحو المكان، وقاموا بمعاينة الإصابات ثم جاء شابان على متن دراجة نارية فطلب منهما المسعفون ترك المكان خشية استهداف آخر.
وأكدوا أن إسرائيل تستهدف بشكل كبير الدراجات النارية المتنقلة بين قرى الجنوب الحدودية، وأثناء عودة الشابين استهدفتهما مسيرة إسرائيلية فعلاً وأصيب طفل كان على شرفة منزله وتم نقله إلى المستشفى.
من جهة أخرى أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، بأن 9% من سكان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر الجيش الإسرائيلي للإخلاء.
وأوضح المكتب الأممي أن 29 ألف شخص كانوا موجودين في المنطقة التي أمر الجيش بإخلائها الأحد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (صفا).
كذلك أضاف أن النزوح المتكرر يحرم المدنيين من البقاء على قيد الحياة بكرامة.
وذكر أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء يوم الاثنين.
فيما لا يزال مئات آخرون عالقين في شرق خان يونس مع تواصل القتال.
وأكد المكتب الأممي أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة أثرت على عمليات الإغاثة وقوضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس.
وقال المكتب الأممي إن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني، وهي معبر كرم أبو سالم، قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع.
يذكر أن سلطات الصحة في غزة ذكرت أن ما لا يقل عن 39324 فلسطينيا قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن، وفق رويترز.
من جهة أخرى تناول الإعلام الإسرائيلي تصاعد التوتر مع حزب الله وإمكانية نشوب حرب شاملة في لبنان، وركز على تصريحات المسؤولين والمحللين الإسرائيليين حول الإستراتيجيات المحتملة والتحديات التي تواجه إسرائيل في هذا السياق.
في حديث للقناة الإسرائيلية الـ13، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقا اللواء احتياط غيورا آيلاند إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قضى أسبوعا كاملا في أميركا وتحدث عن الفلسطينيين واضطر للحديث أيضا عن الأسرى وفقا لرغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما تحدث كثيرا عن إيران.
وأضاف أن نتنياهو كان يجب عليه أن يكون واضحا ويخاطب الإدارة الأمريكية كما يلي «نحن في وضع قد يجعلنا ندخل في حرب شاملة في لبنان، وهذا سيجعلنا نضطر لمهاجمة أهداف تابعة للدولة اللبنانية وليس حزب الله فقط».
ويرى أن أهم نقطة كان يجب أن يوضحها نتنياهو هي «في حال دخولنا في حرب شاملة فإن الإيرانيين سيسعون إلى مهاجمتنا، ونحن نتوقع منكم أن تساعدونا، ليس فقط في الدفاع بل أكثر من ذلك».
لكن آيلاند يرى أن نتنياهو تراجع خطوات للخلف، وأغضب الإدارة الأمريكية في كل ما قاله.
وقال محلل الشؤون العسكرية في قناة كان 11 روعي شارون «نحن الآن في أقرب نقطة للحرب الشاملة مع حزب الله منذ 7 من أكتوبر»، مشيرا إلى أن الفرق بين ضربة مجدل شمس «الفتاكة» وبين قصف يمر كخبر هامشي ضمن الأخبار هو عملية اعتراض صاروخي فاشلة أو ناجحة.
وأضاف أن استمرار حزب الله في قصف شمال إسرائيل منذ 9 أشهر كان من الواضح أنه سينتهي بكارثة، وسيكون على إسرائيل الرد عليه بشكل حازم.
ونقل المحلل السياسي في قناة 13 الإسرائيلية رفيف دروكر عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولهم إن التردد هو في قصف بيروت أم قصف أهداف عسكرية، وأشار إلى أن نتنياهو أكثر من يبالغ في الحديث عن المخاوف من خطورة السيناريوهات المرعبة وتأثيرها على إسرائيل عند طرح موضوع الحرب في الشمال طيلة الأشهر الماضية.
وحذر من أن ضرب أهداف لها علاقة بالمدنيين في بيروت سيمنح حزب الله شرعية مهاجمة المدنيين في حيفا أو تل أبيب، مؤكدا أنه سيكون هناك رد فعل محدد لكل فعل من الجانب الإسرائيلي.
اعتبر رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا يسرائيل زيف أن حدثا قاسيا بمثل هذا الحجم (قصف مجدل شمس) يشكل فرصة للتغيير وهو فرصة للفصل بين جبهتي غزة ولبنان، وسانحة لتوجيه ضربة تتناسب معه، على أن تؤدي في النهاية إلى إنهاء الحرب لا توسيعها، وقال «يمكننا أن نقنع الأمريكيين غير المعنيين بتوسيع الحرب بهذه الخطة».
من جانبه، دعا العقيد احتياط أمل أسعد من منظمة «قادة من أجل أمن إسرائيل» إلى التفريق بين ضبط النفس والانتقام، وقال «لم نترك نوعا من القذائف أو الصواريخ لم نستخدمه منذ 7 أكتوبر، ولم نسترجع أسيرًا واحدًا، بل لم ننجح في استعادة شعرة واحدة من رأس أسير، وقتلنا الكثير من الأطفال والمدنيين وعناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)».
وأضاف: «نحن نتسرع في الرد لكي نرضي المواطنين»، داعيا الدولة إلى التصرف بعقلانية تبعا لأهداف محددة، وعبر عن أسفه لعدم وجود قيادة قوية في إسرائيل تتصرف وفقا للعقل والمنطق لا تبعا للعاطفة.
من ناحية أخرى صعّد الجيش الإسرائيلي من حملة اعتقالاته المتواصلة في الضفة الغربية، لترتفع أعداد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية إلى 9 آلاف و855 منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر..
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) -في بيان- إن جيش الاحتلال أجرى حملة اعتقالات واسعة الأحد وأمس الاثنين شملت 40 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون.
وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية اعتقالات طالت 20 مواطنا من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم أفرج عنهم لاحقا بعد تحقيق ميداني.
ولفتت المؤسستان إلى أن الجيش ينفذ خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني وتخريب منازل المواطنين وتدميرها.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة مخلفا 592 شهيدا فضلا عن نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق