العدد 4927 Wednesday 17, July 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
إنجاز مشروع السكة الحديد قبل موعده المحدد المحافظون : تضافر الجهود من أجل التصدي للعوائق والمشكلات بمختلف المجالات 500 ألف «عداد كهرباء ذكي» تدخل الخدمة قريباً عُمان : 9 قتلى و28 مصاباً حصيلة إطلاق النار قرب مسجد في مسقط الأمير عزى رئيس الصومال بضحايا الهجوم الإرهابي في مقديشو ولي العهد استقبل اليوسف ونائب رئيس الأركان الجديد مجلس الوزراء : حقل النوخذة يضع الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين في مجال النفط والغاز المحافظون: تضافر الجهود من أجل التصدي للعوائق والمشاكل بمختلف المجالات وزير الخارجية : لا بد من تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة «التحديات العابرة للحدود» أكثر الثدييات غموضا.. جيفة حوت نادر على شاطئ نيوزيلاندي مدينة ألمانية تغير اسمها احتفاء بتايلور سويفت المطيري رئيساً مؤقتاً لـ «اتحاد كرة القدم» بعد استقالة الشاهين الأرجنتيني انطونيو بيتزي مدرباً لـ«الأزرق» القبندي : نتطلع لتحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم في بولندا «أزرق شباب الطائرة» يتغلب على نظيره المصري ودياً مبابي لجماهير ريال مدريد : «سأهب حياتي لهذا النادي» غوتيريش : كل مكان في غزة منطقة موت محتملة جهود إقليمية ودولية لوقف القتال في السودان على 3 مستويات عُمان : غرق ناقلة نفط قبالة ساحل الدقم والطاقم مفقود أمريكا : نريد من طهران أن تطلب من الحوثيين وقف هجماتهم على الملاحة الكرملين: لا نفهم ما يعنيه زيلينسكي بـ «قمة السلام الثانية»! «الكهرباء» توقع عقد توريد 500 ألف عداد كهرباء ذكي مع شركة «stc» بورصة الكويت : تداول 128 مليون سهم عبر 9438 صفقة بقيمة 7. 31 مليون دينار «أسواق المال» تستطلع الآراء حول مسودة التعديلات المقترحة «الخطوط الكويتية» تحقق المركز الثالث إقليميا بانضباط مواعيد مغادرة رحلاتها في يونيو الماضي 292.4 مليون دينار أرباحاً صافية حققها البنك الوطني في النصف الأول من 2024 محمد الحملي ينضم لمسرحية «صنع في الكويت» فؤاد عبدالواحد يخطف الأنظار ويحلق في «جولة المملكة» بين الطائف وأبها «صول» تشارك في «جرش» 2024 وتغني لـ «غزة» إلغاء حفل شيرين عبد الوهاب في بيروت

دولي

جهود إقليمية ودولية لوقف القتال في السودان على 3 مستويات

«وكالات» : تجري قوى إقليمية ودولية حراكا سياسيا لافتا لوقف القتال المستمر في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وبدأ هذا الحراك -الذي تقوده 3 دول وهي مصر وإثيوبيا والسعودية فضلا عن كيانات دولية وإقليمية- من اجتماع العاصمة القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية الأسبوع الماضي، مرورا بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى مدينة بورتسودان (شرق السودان) ولقائه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وقبل ذلك، أجرى وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي زيارة لبورتسودان، حيث بحث استئناف «مفاوضات جدة» مع البرهان.
وبالتزامن مع هذا الحراك الدبلوماسي، شهدت العاصمة الإثيوبية، الاثنين، ختام اجتماعات برعاية الاتحاد الأفريقي، بمشاركة 14 كيانا وحزبا سودانيا، أبرزها «الحرية والتغييرـ الكتلة الديمقراطية» (أحزاب سياسية وحركات مسلحة) حيث دعت إلى «وقف الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة وغير حزبية».
كما تعقد في مدينة جنيف السويسرية مباحثات غير مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية والتي لا تزال مستمرة، برعاية الأمم المتحدة.
وتهدف كل هذه التحركات إلى إرساء وقف لإطلاق النار في السودان، والتوصل إلى اتفاق يجنب البلاد مزيدا من الانهيار عقب تحذيرات أممية ودولية من الانزلاق نحو كارثة إنسانية تصل إلى موت آلاف جراء المجاعة ونقص الغذاء.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ولا تزال الاجتماعات في جنيف متواصلة لبحث سبل حل الأزمة السودانية، وذلك بعد لقاءين منفصلين عقدهما البرهان في بورتسودان مع رئيس الوزراء الإثيوبي ونائب وزير الخارجية السعودية.
ومن سويسرا، قالت الأمم المتحدة «إن طرفي الحرب في السودان وصلا إلى جنيف للمشاركة في محادثات تقودها المنظمة الدولية تستهدف التوسط في وقف إطلاق نار محتمل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها وحماية المدنيين».
وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة نيويورك الأمريكية مساء الجمعة، أن المناقشات «ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع بصيغ مختلفة وفي أماكن مختلفة، وتتم عبر المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان رمطان لعمامرة وليس وجها لوجه بين طرفي النزاع».
وقبيل هذه المباحثات، التقى البرهان رئيس الوزراء الإثيوبي، في بورتسودان، وأطلعه على تطورات الحرب الدائرة في بلاده منذ أكثر من عام.
وخلال اللقاء أكد آبي أحمد «أهمية السلام باعتباره أساس التنمية» وضرورة أن تحل مشكلات الدول «داخليا دون تدخل خارجي».
والأسبوع الماضي، بحث البرهان مع نائب وزير الخارجية السعودي، في بورتسودان، استئناف «مفاوضات جدة» لوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو 2023 محادثات بين الجيش والدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.
وسبق لقاءات البرهان في بورتسودان، احتضان القاهرة مؤتمر القوى السياسية السودانية بعنوان «معا لوقف الحرب في السودان» بمشاركة ممثلين لتلك القوى، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان.
وأكد البيان الختامي لهذا المؤتمر -الذي عقد بمشاركة وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي- ضرورة «الوقف الفوري» للحرب، دون الكشف عن إجراءات في سبيل تحقيق هذا المسار.
وفي هذا الشأن، أرجع الكاتب والمحلل السياسي السوداني أمير بابكر الحراك الإقليمي والدولي الأخير إلى أن «الأزمة السودانية وصلت طورا يمكن معه انفراط عقد الأمن بصورة يصعب السيطرة على تداعياته في الإقليم والعالم الذي يعاني من أزمات متعددة».
وقال إن «دول الجوار هي أكثر من استشعر الخطر الذي ستواجهه جراء هذا الوضع» مشيرا إلى انسداد الأفق في مسألة التوصل إلى تفاهمات بين أطراف الصراع التي نشطت منذ اندلاع الحرب.
وأضاف أنه «من الواضح أن الحراك الحالي يعمل على 3 مستويات، الأول الذي تقوده السعودية، ويهتم بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين».
أما المستوى الثاني بحسب بابكر، فيأتي خطوة مرتبطة بالأولى وهو المعني بـ»تسهيل وصول الإغاثة إلى مستحقيها في المناطق الواقعة تحت تأثير الحرب والنازحين واللاجئين».
ولفت إلى أن المستوى الثالث من الحراك الدبلوماسي القائم يتعلق بـ»العملية السياسية كمستوى مكمل لما بعد وقف إطلاق النار».
وفي سياق متصل، شدد بابكر على أن التوصل إلى تفاهمات متعلقة بالعملية السياسية لمرحلة ما بعد الحرب «مسألة من المهم رسم ملامحها منذ وقت مبكر» مبينا أن مصر «حاولت لعب دور» في إرساء هذه التفاهمات.
وتابع أن مصر «نجحت في جمع قوى مؤثرة وأكدت مخرجات اجتماع القاهرة أهمية المستويات الثلاثة بدءا من منبر جدة (في إشارة للحراك السعودي من أجل حل الأمة في السودان) المعني بوقف إطلاق النار».
وفيما يتعلق بزيارة آبي أحمد للبرهان، اعتبرها بابكر تحمل مؤشرات مهمة أولها أن هناك تفاهمات بينه وبين طرفي الحرب استدعت زيارته للعاصمة المؤقتة بورتسودان.
وقال المحلل السوداني «لم يأت آبي أحمد للبحث عن حلول للأزمة من نقطة الصفر، ولا كوسيط بمعزل عما يجري من حراك دولي وإقليمي، بل جاء وفي حقيبته ما يشير إلى أهمية تأكيد تفاهمات قد تمت بالفعل».
ووصف بابكر الحراك الدبلوماسي بشأن السودان في الوقت الحالي بأنه «متناغم رغم تعدد خيوطه».
من جهته، رأى المحلل السياسي السوداني يوسف حمد أن «الحراك الراهن يمثل بدء عمليات التراجع عن الرهانات الخاسرة، والقراءات الخاطئة بشأن السودان».
وأوضح «بطريقة ما، نحن إزاء بداية جديدة لطبيعة جديدة حيال السودان، عنوانها الأبرز هو وقف الحرب والدخول في عمليات سلام، ولا نستطيع أن نخمن طبيعة هذا السلام وحدوده».
ولفت حمد إلى أن أي محاولة لفهم التحركات المصرية أو الإثيوبية تجاه الأزمة في السودان «يجب أن تأخذ في الحسبان التباين الطبيعي بين القاهرة وأديس أبابا، بسبب صراع المياه وسد النهضة».
وقال إنه بشكل عام كل بلد، سواء مصر أو إثيوبيا «يسعى لضمان حصوله على تأثير ما على الأوضاع المستقبلية في السودان».
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق