![](/media/cache/31/39/313946bbf8882136c41b0896e7424f43.jpg)
«وكالات» : في أول مقابلة بعد محاولة الاغتيال، أجرتها صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية مساء الأحد مع دونالد ترامب، قال الرئيس الأمريكي الأسبق إنه «كان من المفترض أن يموت» نتيجة محاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
وخلال المقابلة التي أجرتها الصحيفة على طائرته الخاصة في طريقه إلى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، شارك ترامب المراسل مايكل غودوين «التجربة السريالية للغاية»، على حد تعبيره.
وقال ترامب وقد ضمدت أذنه اليمنى بضمادة بيضاء كبيرة وفضفاضة: «قال طبيب المستشفى إنه لم ير شيئا كهذا من قبل. ووصفها بأنها معجزة». وأضاف: «لم يكن من المفترض أن أكون هنا، كان من المفترض أن أموت».
كما قال إنه كان سيموت لو لم يدر رأسه قليلا ليقرأ مخططًا عن المهاجرين غير الشرعيين. وفي تلك اللحظة، مزقت الرصاصة التي أطلقت عليه قطعة صغيرة من أذنه وتناثرت الدماء على جبهته وخديه. بالإضافة إلى ذلك، قال إنه عندما أخرجه عملاء الخدمة السرية من المسرح، كان لا يزال يريد مواصلة التحدث إلى مؤيديه، لكن العملاء أخبروه أن الوضع ليس آمنًا وعليهم نقله إلى المستشفى.
وفي مقطع الفيديو الذي وثق إطلاق النار ونتائجه، وبينما كان العملاء يحاولون إخراجه من المسرح إلى مكان آمن، سُمع وهو يقول: «انتظر، أريد إحضار حذائي». وأوضح في المقابلة: «لقد ضربني العملاء بشدة لدرجة أن حذائي سقط، وحذائي ضيق».
وأشاد ترامب بأفراد الخدمة السرية على تصرفاتهم البطولية وأشاد بهم لاستهدافهم مطلق النار الذي كان يجلس على سطح يبعد حوالي 130 مترا عن المنصة التي ألقى فيها ترامب كلمته. وقال ترامب إن الخدمة السرية قامت «بعمل رائع – لقد أطلقوا النار على القاتل طلقة واحدة بين عينيه»، مشيرا إلى جسر أنفه.
وقال الرئيس الأمريكي السابق: «يقول الكثير من الناس إن هذه هي الصورة الأكثر أيقونية التي رأوها على الإطلاق»، في إشارة إلى الصورة التي يظهر فيها وهو يرفع قبضته. «إنهم على حق وأنا لم أمت. عادة عليك أن تموت للحصول على صورة أيقونية» وفق تعبيره.
من ناحية أخرى اعترف وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، بأن محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب يوم السبت كانت «فشلا» أمنيا.
وأضاف أن «حادثة كهذه لا يمكن أن تحدث»، مشيراً إلى أن الرئيس جو بايدن أمر بإجراء مراجعة مستقلة، وفق ما نقلت شبكة «سي إن إن».
كذلك أوضح أن المؤسسة الأمنية «ستقوم بتحليل كيفية حدوث ذلك من خلال مراجعة مستقلة وسبب حدوثه وتقديم توصيات ونتائج للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى».
وقال مايوركاس إن الحكومة «ستقدم الإجابات للشعب الأمريكي إلى أقصى حد ممكن».
كما رد وزير الأمن الداخلي بقوة على الاتهام بأنه رفض طلبا لمزيد من الأمن لترامب.
وأضاف: «هذا تصريح لا أساس له وغير مسؤول، وهو كاذب بشكل لا لبس فيه».
في سياق متصل، كشف تقرير لشبكة «إن بي سي» أن السطح الذي أطلق منه النار على ترامب تم تحديده كثغرة أمنية.
وأضافت أن الخدمة السرية اعتبرت تأمين السطح مسؤولية الشرطة المحلية.
من جهة أخرى عقب محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكدت حملة الرئيس الحالي جو بايدن، أن الولايات المتحدة تمر بلحظة صعبة.
وقال مصدر إن حملة بايدن أبلغت موظفيها في مكالمة هاتفية بأن أميركا تمر بلحظة صعبة، وفق ما نقلته شبكة CNN.
كما أكدت مديرة حملة بايدن، جين أومالي ديلون على ضرورة نبذ العنف، وقالت «نحن جميعًا نقوم بهذا العمل لأننا نؤمن بهذا البلد وشعب هذا البلد، ولا أحد يريد أن يرى هذا النوع من العنف لأي شخص».
وتابعت «محاولة اجتياز وقت عصيب مثل هذا أمر صعب بشكل مضاعف».
إلى ذلك، أبلغت الحملة الديمقراطية نظيرتها الجمهورية بالتزامها برفض العنف، فقد قال مصدر مطلع إن رئيس الحزب الديمقراطي جيمي هاريسون أكد لرئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري مايكل واتلي يوم السبت، التزام الحزب بمعارضة العنف السياسي.
هذا وتجد حملة بايدن نفسها وسط مرحلة سياسية حساسة ومعقدة في أعقاب محاولة اغتيال ترامب.
فقد أرسل كبار مسؤولي الحملة مذكرة إلى موظفيها بعد فترة وجيزة من إطلاق النار يوم السبت، يحثون فيها الموظفين على «الامتناع عن إصدار أي تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الأماكن العامة»، وسحبوا إعلاناتها التلفزيونية.