«وكالات» : قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، أمس الأربعاء، إنه وجه بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا بعد هجوم دنيبرو.
وأفاد حاكم دنيبرو بأوكرانيا في وقت سابق بسقوط 3 قتلى و18 مصاباً في قصف روسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أمس الأربعاء، أن الدفاعات الجوية أسقطت ودمرت 10 مُسيرات فوق الأراضي الروسية، خلال الليلة الماضية.
وقال البيان: «خلال الليلة الماضية، جرى إيقاف عدد من المحاولات التي قام بها نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات وزوارق مُسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وأضاف البيان: «جرى تدمير خمس طائرات مُسيرة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، وتدمير أربع طائرات مُسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وتدمير طائرة مُسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة موسكو».
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن مجموعة «الشمال» صدت هجوماً مضاداً شنته قوات العمليات الخاصة الأوكرانية وألحقت الهزيمة بـ 6 ألوية معادية، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 140 عسكرياً، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان لها: «ألحقت وحدات من مجموعة «الشمال» الهزيمة بالقوى البشرية ودمرت معدات لواءي المشاة الآلية 57، و71 واللواء 36 من مشاة البحرية، ولواءي الدفاع الإقليمي 113، و125، ولواء الحرس الوطني 13 في مناطق...بمقاطعة خاركوف، كما صدت هجوماً مضاداً لمجموعة «فوستوك» التابعة لقوات العمليات الخاصة.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، بلغت خسائر العدو نحو 140 عسكرياً، والمنظومة المدفعية الصاروخية «تونغوسكا» وثماني شاحنات صغيرة، ومدفع «دي-20» عيار 152 ملم، ومدفع هاوتزر «مستا-بي» عيار 152 ملم ومدفع «غفوزديكا» ذاتي الحركة من عيار 122 ملم ومدفع هاوتزر «دي-30» ذاتي الحركة عيار 122 ملم.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أمس الأربعاء، أن الدفاعات الجوية أسقطت ودمرت 10 مُسيرات فوق الأراضي الروسية، خلال الليلة الماضية.
وقال البيان: «خلال الليلة الماضية، جرى إيقاف عدد من المحاولات التي قام بها نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات وزوارق مُسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وأضاف البيان: «جرى تدمير خمس طائرات مُسيرة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، وتدمير أربع طائرات مُسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وتدمير طائرة مُسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة موسكو».
وأشار البيان إلى أنه «دمرت الأسلحة النارية في البحر الأسود زورقين مُسيرين متجهين نحو نوفوروسيسك».
وفي وقت سابق، أعلن حاكم مدينة نوفوروسيسك في إقليم كراسنودار بجنوب روسيا، أندريه كرافشينكو، التصدي لهجمات نفّذتها القوات الأوكرانية على المدينة بزوارق مُسيرة.
من جهة أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، خلال اجتماع مع نظيره الأوكراني في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الولايات المتحدة ستعلن قريباً عن مساعدات أمنية جديدة لكييف بقيمة تزيد على 2.3 مليار دولار.
وعبّر أوستن عن قبوله لتطلعات كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وذلك بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفي حديثه حول قمة حلف شمال الأطلسي المقررة الأسبوع المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن، قال أوستن بدون تفاصيل «سنتخذ خطوات للتمهيد لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي».
ويحث المسؤولون الأوكرانيون حلفاءهم منذ أشهر على إمداد كييف بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة الهجمات الروسية المتكررة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأوضح أوستن أن الحزمة الجديدة ستضم أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وستسمح بتسريع شراء صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي من طراز ناسامس وباتريوت.
وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار منذ 2022، لكن هناك مخاوف حول مستقبل الدعم الأمريكي لكييف في حالة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.
يأتي هذا بينما دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال زيارة إلى كييف الثلاثاء بعدما تسلّمت بلاده المقرّبة من روسيا رئاسة الاتحاد الأوروبي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى النظر في «وقف إطلاق النار» سريعاً، ما يتعارض مع مواقف الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين.
وقال أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين: «لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار» على أن يكون «محدداً زمنياً ويسمح بتسريع محادثات السلام».
واعتبر أوربان الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتباراً من الأول من يوليو، أن «مبادرات» الرئيس الأوكراني «تستغرق وقتاً طويلاً وهي بطيئة ومعقدة بسبب قواعد الدبلوماسية الدولية».
وأضاف أن المحادثات مع زيلينسكي كانت «صريحة» قائلاً: «سأبلغ بالتأكيد مجلس الاتحاد الأوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة».
ولم يرد الرئيس الأوكراني على اقتراح أوربان خلال مؤتمر صحافي، لكن أعلن لاحقاً أنه طلب من أوربان «الانضمام» إلى جهود السلام الأوكرانية. وقال زيلينسكي في بيانه اليومي «لقد دعوت المجر ورئيس الوزراء أوربان إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة» بهدف تنظيم قمة من أجل السلام في أوكرانيا، ليعتبر ذلك بحكم الأمر الواقع رفضاً لطلب أوربان.
ورفض زيلينسكي بشدة سابقاً التوصل إلى هدنة مع روسيا، معتبراً أن موسكو ستستخدمها لتعزيز جيشها.
وترى أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها شرط أساسي للسلام، بينما تطالبها موسكو بالتخلي عن خمس مناطق والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
من جانب آخر دعا رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، أنصار حزب المحافظين المستعدين للتصويت في الانتخابات التاريخية، المقررة غداً الخميس، للإدلاء بأصواتهم لصالح خلفه، رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك، من أجل الحفاظ على وحدة بريطانيا، وإحباط آمال زعيم حزب العمال كير ستارمر، المرشح الأوفر حظاً، لدخول «داوننغ ستريت».
وظهر جونسون، مساء الثلاثاء، إلى جانب حليفه ريشي سوناك أمام تجمع حاشد لآلاف البريطانيين من أنصار المحافظين، قبل يوم فقط من فتح صناديق الاقتراع.
ووصف المعارضون استجابة جونسون لدعوة سوناك، بتراجع جديد يائس للحزب المتخوف من خسارته السلطة في بريطانيا، بعد سنوات طويلة من الاحتفاظ بها.
وهاجم جونسون، زعيم العمال المرشح الأوفر حظاً لكسب الانتخابات، محذراً في خطابه من فوز حزب الأخير بالأغلبية، معتبره «لحظة حبلى بالرعب». كما حذر الناخبين المحافظين الذين يفكرون بالتوصيت لحزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج، المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنه «زاحف نحو الكرملين».
وقال جونسون، «لا يمكن للإصلاحيين أن يحققوا شيئاً في هذه الانتخابات سوى الدخول في حكومة حزب العمال الأكثر يسارية وتحقيق أغلبية كبيرة، ويجب ألا نسمح بحدوث ذلك».
وأضاف، «لا تدعوا أنصار بوتين يسلمون أنصار كوربين (زعيم حزب العمال السابق) السلطة، لا تدعوا ببغاوات بوتين الأليفة تصيب هذا البلد بأكمله بمرض الببغاء».
وقال، «إذا كنتم تريدون هجرة غير خاضعة للرقابة، وخنوعاً لا طائل منه لبروكسل مرة أخرى، فامضوا قدماً، وصوتوا لصالح ستارمر..وإذا كنتم تريدون بالفعل زيادة الضرائب في الأسبوع المقبل، هذا العام، وإذا كنتم تشعرون أن لديكم بضعة آلاف لتجنيبها، فصوتوا لحزب العمال، الخميس».
وأضاف جونسون، «إذا كنتم تريدون حماية ديمقراطيتنا واقتصادنا فهناك شيء واحد فقط يجب القيام به، التصويت للمحافظين».
كما ادعى رئيس الوزراء السابق، أنه «بفضل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أصبحنا قادرين على السيطرة على حدودنا».
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين البريطانيين، الخميس، بين الساعة السابعة صباحاً والعاشرة مساء.
من جهة أخرى قالت لجنة تحقيق روسية، أمس الأربعاء، إن الباحث الفرنسي لوران فيناتييه، المتهم بعدم التسجيل بصفة عميل أجنبي وهو يجمع معلومات عن الجيش الروسي، أقر بأنه مذنب.
ويمكن أن يواجه فيناتييه «47 عاماً» عقوبة السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات. ووضعته السلطات الروسية رهن الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة، حتى الخامس من أغسطس، على الرغم من طلب للإفراج عنه اعتمدته السفارة الفرنسية.
وجرى توقيف الفرنسي لوران فيناتييه، الذي يعمل لدى منظمة غير حكومية تتوسط في النزاعات مقرّها سويسرا، في موسكو.
واتُّهم بخرق قانون «العملاء الأجانب»، لكن محققين اتهموه، في بيان، بجمع معلومات عسكرية، يمكن أن تستخدمها دول خارجية ضد روسيا.
وقال محاميه أليكسي سينيتسن، إن «لجنة التحقيقات تُقدّم طلباً الآن لدى المحكمة» يدعو إلى سجن فيناتييه في انتظار محاكمته.
