العدد 4911 Thursday 27, June 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
تعاون حكومي لإنجاز المشاريع الحيوية في البلاد أمثال الحويلة : توفير الخدمات بمختلف المناطق تسهيلاً على المواطنين رفع الحظر عن تحويل العمالة المنزلية إلى القطاع الأهلي اليوسف : القيادة السياسية حريصة على تطوير قدرات و إمكانات القوات المسلحة أردوغان: إسرائيل توجه نظرها إلى لبنان بعد تدميرها غزة «التربية» كرمت 145 طالبا وطالبة من الفائقين بالمرحلة الثانوية الحرارة تُذيب رأس تمثال لينكولن في واشنطن جنوب أفريقيا تفحص المسافرين لمكافحة «جدري القرود» ضحايا ضربات الشمس يتساقطون في باكستان أمير البلاد استقبل ولي العهد ولي العهد استقبل عادل بورسلي رئيس الوزراء استقبل سفراء الإمارات وأمريكا وكندا لدى البلاد مشروع قرار لرفع الحظر مؤقتاً عن تحويل العمالة المنزلية إلى القطاع الأهلي مدة شهرين «الداخلية» تستعد لانتهاء مهلة مخالفي الإقامة: جهوزية تامة لفرض هيبة القانون «الأشغال» و«الكهرباء»: تعاون مشترك لضمان إنجاز المشاريع الحيوية في البلاد «التربية» كرمت 145 طالبا وطالبة من الفائقين بالمرحلة الثانوية للعام الدراسي «2024/2023» وزير الصحة : توجيهات من مجلس الوزراء لتكاتف الجهود لمواجهة آفة الإدمان وحماية المجتمع أزرق الشباب يخسر أمام عمان في «غرب آسيا» الأبيض يبدأ استعداداته للموسم الجديد إنكلترا «صدارة باهتة» وتأهل تاريخي لسلوفينيا النمسا تتصدر و «تصفع» تاريخ فرنسا وإبداع هولندا لاوتارو يقود الأرجنتين لدور الثمانية بـ «كوبا أمريكا» قتال عنيف في رفح.. والاحتلال يزعم قتل مهرب أسلحة من مصر جبل مويا في السودان.. تضارب حول السيطرة عليه ونزوح المئات 42 منظمة تندد بانتهاكات الحوثيين في اليمن أمريكا تنتقد الصين بسبب تهديد تايوان بوتـــين : روســيــا تـــدافـــع عـــن ســـيــــادة الـقــــانـــــون «أوبك للتنمية»: الكويت ثاني أكبر داعم لميزانية الصندوق «البورصة» تغلق تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 51.07 نقطة «البترول الكويتية العالمية» تستحوذ على 50 في المئة من «إيكوفوكس» الإيطالية لإنتاج الوقود الحيوي «البترول الوطنية».. جهود مضنية لتعزيز التحول الرقمي بنك الكويت الوطني يدعو للتأكد من استخدام المواقع والتطبيقات الرسمية عند سداد الفواتير

دولي

قتال عنيف في رفح.. والاحتلال يزعم قتل مهرب أسلحة من مصر

«وكالات» : 9 أشهر مضت على الحرب الإسرائيلية في غزة ولا يزال القصف الإسرائيلي والقتال مستمراً في القطاع المدمر بشكل كبير.
فعلى جري العادة يومياً، قصفت القوات الإسرائيلية عدة مناطق في أنحاء غزة، أمس الأربعاء، بعد أن اشتعل قتال عنيف خلال الليل بمدينة رفح جنوب القطاع الفلسطيني.
فيما أوضح سكان وشهود عيان أن القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح، حيث حاولت الدبابات أيضا شق طريقها شمالا وسط اشتباكات عنيفة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن قواته قتلت مسلحا من حماس كان يهرب أسلحة عبر الحدود بين رفح ومصر، وفق ما نقلت رويترز.
كما أضاف أن الطائرات قصفت عشرات الأهداف لمسلحين في رفح خلال الليل، شملت منشآت عسكرية ومداخل أنفاق ومقاتلين أيضا.
في حين أشارت حماس وحركة الجهاد الإسلامي إلى أن مقاتليها هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
أما في الشمال، فطال القصف أيضا عدة مناطق، من ضمنها بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
ومنذ أوائل مايو الماضي يتركز القتال في مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد الفرار من مناطق أخرى، إلا أن معظم هؤلاء النازحين اضطروا إلى الفرار مرة أخرى منذ ذلك الحين.
فعد أن سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتوغلت دباباتها لاحقا نحو وسط المدينة، رجح مسؤولون إسرائيليون أن تنتهي العملية في رفح خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
إلا أن مصر المحاذية لحدود القطاع حذرت من تلك العمليات، وأكدت وجوب تسليم الجانب الفلسطيني من المعبر الذي أغلق منذ الشهر الماضي إلى الفلسطينيين.
كما نبهت إلى أن العمليات العسكرية الجارية هناك تمنع وتعرقل فتح المعبر الذي يعتبر حيوياً بالنسبة لأهل غزة.
يذكر أنه رغم مررو نحو 9 أشهر على اندلاع الحرب، لم تنجح جهود الوساطة الدولية المدعومة من الولايات المتحدة وقطر ومصر حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
لاسيما أن حماس تتمسك بأن ينهي أي اتفاق الحرب بشكل تام.
بينما ترفض إسرائيل هذا المطلب متمسكة بوقف مؤقت للقتال لحين «القضاء على حماس»، وفق ما أكد أكثر من مرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
من جهة أخرى مع استمرار الحرب في قطاع غزة المدمر للشهر التاسع على التوالي، بدأت تنتشر العديد من الشائعات حول السماح بعودة النازحين إلى شمال القطاع.
فقد نشر بعض النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي اتصالات إسرائيلية أجريت مع عدد من العائلات الفلسطينية النازحة، زاعمة أن الجيش الإسرائيلي سمح بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال عبر الحاجز العسكري الذي يقيمه على شارع الرشيد/البحر في ساعات المساء.
في حين حذرت السلطات الفلسطينية في غزة من تلك الدعوات، واصفة إياها بالمريبة.
ودعت النازحين إلى الحذر الشديد من هذه الاتصالات غير الموثوقة، مذكرة بـ»الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية سابقا، حين أطلقت النار والرصاص الحي على العائدين إلى شمال القطاع».
أتت تلك التحذيرات بينما يتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع لاسيما وسط غزة وجنوبا.
فيما ارتفعت أعداد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين إلى أكثر من 37.600 منذ تفجر الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
بينما بات أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي الذي يلامس المجاعة.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من مليون ونصف فلسطيني من مناطق الشمال نحو الجنوب لاسيما مدينة رفح.
إلا أن هؤلاء اضطروا إلى الفرار ثانية نحو المواصي وغيرها، عقب التوغل البري الإسرائيلي في المدينة الواقعة أقصى جنوب القطاع منذ السادس من مايو الماضي.
من ناحية أخرى قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء، إن الحرب على قطاع غزة يجب أن تتوقف، مؤكداً أن الأردن لن يرسل قوات لتكون بديلاً للقوات الإسرائيلية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني في أثينا أن استمرار الحرب يظهر عجزا معيبا في مؤسسات العمل الدولي المشترك.
كما لفت وزير الخارجية إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام، ولا يمكن السماح باستمرار الحرب على غزة.
وقال الصفدي: «لن ننظف وراء نتنياهو ولن نرسل قوات إلى قطاع غزة لتكون بديلا عن قوات الاحتلال الإسرائيلي».
كذلك، قال إنه يجب أن تتوقف الحرب في غزة، مشيرا إلى أن ما تقوم به إسرائيل من قتل للأطفال وتدمير للمدارس ومن تدمير للقانون الدولي ومن تدمير لصدقية كل مؤسسات العمل الدولي هو ضرر وجريمة يجب أن تتوقف.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة ومنظماتها غير قادرة على توزيع الغذاء والدواء، وبالتالي نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، وإسرائيل لا تمنع وصول الغذاء والدواء والماء والخدمات إلى غزة فقط لكنها أيضا تمنع المنظمات الأممية إيصال القليل من هذه المساعدات إلى محتاجيها.
كما بين الصفدي أن القيم تستباح الآن نتيجة الهجوم الإسرائيلي على غزة، وقال «264 يوما من عدوان غاشم دمر مجتمعا بأكمله وهجر أكثر من ثلثي غزة وقتل أكثر من 39 ألف شخص 70% منهم من الأطفال والنساء ودمر المدارس والمستشفيات والمساجد وهذا عدوان غاشم لن يحقق أمنا لإسرائيل ولن يحقق سلاما في المنطقة».
وتابع «إسرائيل لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون أيضا على الأمن والسلام وطريق ذلك حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».
من ناحيتها أكدت مصر مرارا أن عسكرة إسرائيل معبر رفح الحدودي، أقصى جنوب القطاع أدت إلى إقفاله وعرقلة دخول شاحنات الإغاثة.
وجددت التأكيد على موقفها الرافض للتصرفات الإسرائيلية، مشددة على أن تل أبيب تخلق مناخا ضاغطا على الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال لقائه نظيره اليمني شائع محسن الزنداني، أمس الأربعاء في القاهرة، إن سيطرة إسرائيل على معبر رفح أدى إلى توقف تدفق المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن الحرب على القطاع ليست بمعزل عن الأوضاع في الضفة الغربية والقدس.
كذلك حذر وزير الخارجية المصري من تداعيات التصعيد المستمر، مشددا على أنه ينذر بتزايد مخاطر توسيع رقعة الصراع، الأمر الذي سيكون له تداعيات شديدة السلبية على أمن واستقرار المنطقة.
يذكر أن القاهرة كانت جددت رفضها تشغيل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة إلا بانسحاب إسرائيلي من الجانب الفلسطيني للمعبر، الذي يعد شرياناً رئيسياً للقطاع المهدد بمجاعة في ظل الحرب والحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 9 أشهر.
وجاء التأكيد المصري بعد تهديد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، باستمرار السيطرة العسكرية على كامل القطاع.
ويعد معبر رفح شرياناً اقتصادياً وأمنياً على الحدود بين مصر وقطاع غزة، يُسهل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وخروج المسافرين والمصابين منه، إلا أنه مع سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، منذ السابع من مايو الماضي، علّقت القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه.
وتطالب مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي، تنفيذاً لاتفاقية المعابر الموقّعة في عام 2005، التي تنص على أن تدير السلطة الفلسطينية المعبر برقابة أوروبية.
من ناحيته قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال المنتدى الدولي العاشر «قراءات بريماكوف»، أمس الأربعاء: «نحن مهتمون بشيء واحد فقط، وهو ألا تأتي تهديدات أمننا من الغرب».
كما رأى كبير الدبلوماسيين أن النهج الذي تتبعه إسرائيل لتوسيع العملية العسكرية التي تقوم بها في غزة وتوجيهها نحو إيران أمر مدمر.
وأعرب عن أمله في أن يدرك المجتمع الدولي، بما في ذلك حلفاء إسرائيل، ذلك.
كذلك شدد على أن هناك الآن خطر انتشار العنف إلى لبنان، وهذا ما أعلنته القيادة الإسرائيلية.
وتمنى لافروف أن يدرك المجتمع الدولي، بما في ذلك بالطبع حلفاء إسرائيل الرئيسيون، الضرر الكارثي لهذا النوع من النهج، في إِشارة منه إلى التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
أيضاً أشار إلى أنه من الممكن تدارك الموقف خصوصا أنه قد تم طرح بعض المطالب.
في حين لا يزال القصف الإسرائيلي والقتال مستمرا في القطاع المدمر بشكل كبير، وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف إطلاق نار ينهي المأساة الفلسطينية.
كما لم تتوقف الحرب عند حدود غزة، حيث تصاعدت نسبة الخوف من نشوب حرب في لبنان إثر التصعيد الكبير الذي جرى مؤخراً بين جماعة حزب الله وإسرائيل على الحدود.
أما التوترات الروسية مع الغرب فلم تتوقف حدتها منذ بدء العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية عام 2022، بل ازدادت مؤخراً وسط قلق غربي من تنشيط العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية المعاقبة دولياً.
من ناحية أخرى في وقت يتصاعد منسوب المخاوف كما المواقف المحذرة من اتساع رقعة المواجهات جنوبي لبنان بين حزب الله وإسرائيل، تتواصل المساعي الدبلوماسية للدفع باتجاه حل سياسي يعيد الاستقرار على جانبي الحدود إلى ما قبل 7 أكتوبر تاريخ بدء «طوفان الأقصى» وإعلان حزب الله في اليوم التالي فتح الجبهة الجنوبية للمساندة والتخفيف عن غزة.
فقد عادت حركة الموفدين على خط تل أبيب بيروت لوقف التصعيد بين طرفي النزاع، وعدم تحويل لبنان إلى غزة أخرى كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
إذ حطّت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت في زيارة استمرت لساعات، التقت فيها المسؤولين، وأشارت إلى «أن الوضع على الخط الأزرق دقيق والمخاطر قائمة».
في حين اعتبر الباحث بالشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد أن المواجهات متجهة نحو التصعيد، قائلا «سنشهد تبادلاً عنيفاً للمواجهات أكثر مما هو عليه الآن، وقد يبادر حزب الله إلى الهجوم على الجليل الأعلى من باب تسجيل نقاط استباقية لصالحه حتى لو خسرها في مرحلة لاحقة».
كما رأى أن المساعي الدبلوماسية لم تنجح حتى الآن بوقف التصعيد، واصفا إياها بأنها أشبه بالحركات الفلكلورية.
وأضاف أن الجانب الأمريكي يريد أقله إبقاء المواجهات كما هي الآن دون أن تتوسّع أكثر، وذلك بهدف تمرير استحقاق الانتخابات الرئاسية، لكن يبدو أنه لن ينجح بذلك، وفق تقديره.
إلى ذلك، كشف «أن كل السفارات في لبنان خفّضت عدد موظفيها تحسّباً لأي سيناريو خطير في الجنوب، كما أنشأت مكاتب ومواقع للإخلاء الفوري في أماكن عدة في البلاد تضم موظفين مدنيين وعسكريين مهمتهم تأمين الإخلاء الفوري والسريع لموظفي السفارات لحظة اندلاع الحرب جنوباً».
توازياً، أشار أسعد إلى «أن الجانب الإسرائيلي يواصل استعداداته لمعركة الشمال بعدما اتضح له أن الحرب في غزة صعبة، في المقابل قد يستبق حزب الله الحرب الموسّعة بالمغامرة بتنفيذ عملية في الداخل الإسرائيلي بإرسال مئات العناصر إلى إحدى المناطق، لكن هذه المغامرة لن تستمر طويلاً، إلا أنها ستُحقق أهدافها المعنوية والإعلامية للحزب بعدما ترد إسرائيل بشكل عنيف ضد لبنان».
واعتبر «أن من مصلحة إيران الهجوم الفوري وإنهاء الحرب قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الخريف المقبل».
في المقابل، أشار الباحث بالشؤون العسكرية والاستراتيجية إلى أن «تل أبيب تراهن على عودة الجمهوريين إلى البيت الأبيض بعدما فقدوا ثقتهم بالإدارة الحالية (الحزب الديمقراطي)، وبالتالي رد الجميل إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتنفيذ المتّفق عليه، مع العلم أن واشنطن ستكون حتماً إلى جانب إسرائيل في حال توسّعت الحرب مع حزب الله».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق