
«وكالات» : أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع تبادل إطلاق نار بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي عند معبر رفح أدى إلى مقتل شخصين في الجانب المصري.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بمقتل جندي مصري في تبادل إطلاق نار بين الجيش الإسرائيلي وجنود مصريين عند معبر رفح، مشيرة إلى أنه لا إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي بعد تبادل إطلاق النار مع قوات مصرية.
من جانبه، أفاد موقع «والا» الإسرائيلي بمقتل مصريين اثنين في تبادل إطلاق نار مع الجيش الإسرائيلي عند معبر رفح.
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت خبر تبادل إطلاق النار بين الجانبين بعد سماح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالنشر، حسب قولها.
وكانت مصادر قالت إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية حذفت أخبارا عن الحادثة.
وفي وقت سابق، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن حادثا غير عادي وقع بين الجيشين الإسرائيلي والمصري، في حين كشفت القناة الـ14 أن جنودا مصريين أطلقوا النار على جنود إسرائيليين داخل معبر رفح، بدون وقوع إصابات.
وأفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأن أيا من الجنود الإسرائيليين لم يصب في الحادث.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الأمن المصري أطلق النار على شاحنة إسرائيلية، وردّ جنود إسرائيليون بإطلاق نار، وهناك إصابات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي ردت بإطلاق النار كتحذير.
وأضافت -عن مصادر- أن هذا الحادث يأتي في ذروة التوتر مع مصر، وقد تكون له عواقب سياسية مهمة.
من ناحية أخرى أفادت مصادر بتواصل القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية أمس الاثنين على منطقة الفالوجا في مخيم جباليا شمال غزة إضافة إلى مخيم النصيرات وسط القطاع وحيي الزيتون والصبرة في الجنوب.
يأتي ذلك فيما ارتفع عدد الشهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين شمال غربي رفح إلى 40 شهيدا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات.
وذكر المراسل أن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا مما تسبب في تضرر عدد كبير من المباني المجاورة.
كما أفاد بوقوع قصف وغارات إسرائيلية عنيفة على المنطقة، فضلا عن قصف مدفعي متواصل على حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة.
و قالت مصادر إن 5 فلسطينيين استشهدوا، بينهم سيدة حامل وطفلة، إلى جانب سقوط عدد من الجرحى إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة البطران في منطقة الزرقاء شمال غزة.
وأضافت المصادر أن هناك مفقودين تحت الأنقاض يجري البحث عنهم بوسائل بدائية.
وفي وسط غزة، قالت مصادر إن عددا من الفلسطينيين سقطوا في قصف إسرائيلي على بوابة مركز إيواء نازحين تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في شارع صلاح الدين شرق دير البلح.
وأضاف أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات، فيما نقلت شبكة قدس الإخبارية عن مصادر محلية أن آليات الاحتلال تطلق النار شرق مخيم المغازي.
وكانت غارات إسرائيلية قد استهدفت مخيما للنازحين بالقرب من مستودعات الأونروا قرب منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح، مما أدى لانتشار الحرائق في مساحات واسعة، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة في «محرقة الخيام» بالمخيم الواقع بمنطقة يفترض أنها آمنة ويوجد بها عشرات آلاف النازحين.
وذكرت مصادر أن عددا كبيرا من جثث الشهداء، ومن الإصابات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وصلوا إلى عيادة تل السلطان.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف أدى إلى تدمير وإحراق عدد كبير من الخيام في المخيم الذي لا يقع ضمن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها في مدينة رفح حيث يقيم به آلاف النازحين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، وإن مناطق ومراكز النزوح المستهدفة مناطق اعتبرها الاحتلال الإسرائيلي آمنة.
وأكد المكتب الإعلامي استشهاد وإصابة 190 مواطنا في قصف إسرائيلي استهدف مراكز الإيواء بالقطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح أن رسالة الاحتلال من استهداف مراكز النزوح هي أن المحرقة ضد الفلسطينيين مستمرة، مطالبا محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وبفتح معبر رفح للمساعدة في علاج الجرحى نظرا لانهيار المنظومة الصحية بغزة.
وتشن إسرائيل منذ السادس من مايو الجاري هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، الأمر الذي أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
ويواصل جيش الاحتلال حربه المدمرة على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي مما تسبب في استشهاد وإصابة وفقدان عشرات آلاف المدنيين، معظمهم نساء وأطفال، وفي مجاعة وأزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة، وفق تقارير أممية ودولية.
من ناحية أخرى أعلنت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي، أمس الاثنين، أن القصف الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مساء الأحد كان «خطيرا للغاية»، مشيرة إلى أنه يتم إجراء تحقيق لمعرفة تفاصيل الحادث.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل نحو 45 مدنيا فلسطينيا وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح.
وكانت إسرائيل تعتبر هذه المنطقة «آمنة»، ولم تحذر سكانها أو تطلب إخلاءها.
وأوضحت يروشالمي، خلال مؤتمر في نقابة المحامين بمدينة تل أبيب، أن تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق، وأنهم ملتزمون بإجرائه بدقة.
ومن جهته، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان له أن القصف استهدف ناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه أقر بوجود تقارير عن إصابة مدنيين واندلاع حريق في المكان.
وأثارت المجزرة في مدينة رفح انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، وسط دعوات إلى فرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء الإبادة الجماعية ووقف الهجوم على رفح.
كما كشفت يروشالمي عن فتح حوالي 70 تحقيقا عسكريا في شبهات بارتكاب إسرائيل «جرائم جنائية في الحرب» المتواصلة على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق إذاعة الجيش.
ولم تحدد يروشالمي ما إذا كان قد تم استكمال أيٍّ من هذه التحقيقات أو النتائج التي توصلت إليها.
من جهتها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس الاثنين إن التقارير الواردة عن شن هجمات على عائلات تسعى لملاذ آمن في رفح بالطرف الجنوبي من قطاع غزة «مروعة»، في إشارة إلى «محرقة الخيام» التي راح ضحيتها عشرات النازحين الفلسطينيين بين شهيد وجريح.
وكتبت الأونروا على منصة إكس «المعلومات الواردة من رفح حول شن المزيد من الهجمات على العائلات التي تسعى للمأوى مروعة».
وأضافت «هناك تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا منهم أطفال ونساء، بين القتلى. غزة جحيم على الأرض. والصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك».
كما قال مفوض الوكالة فيليب لازاريني إن الأونروا تعجز عن تأكيد موقع بعض من موظفيها في المنطقة المستهدفة و»قلقة للغاية» على سلامتهم وسلامة جميع النازحين.
وأكد أن 192 من موظفي الوكالة قتلوا في غزة وهو «أمر غير مسبوق».
وبشأن تمويل الوكالة الأممية قال لازاريني إنه تم إضعاف الوكالة ماليا خلال السنوات الماضية وتفاقم الأمر مع اتهام بعض موظفيها بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن 14 جهة مانحة استأنفت مساهماتها للوكالة وأن الجهة المانحة المتبقية هي الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع أضرار جسيمة بمبنى في مرغليوت بالجليل الأعلى إثر إطلاق 3 صواريخ مضادة للدروع من لبنان أمس الاثنين.
كما ذكر الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة سقطت داخل الأراضي اللبنانية ويجري التحقيق في الحادث.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه قصف الليلة الماضية أهدافا عدة لحزب الله في جنوب لبنان، بما في ذلك مناطق ميس الجبل والخيام وحولا ويارين.
وفي المقابل، أعلن حزب الله -في بيان أمس الاثنين- استهدافه مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستوطنة مرغليوت باستخدام الأسلحة الملائمة، مما أسفر عن إصابات مؤكدة.
وأضاف البيان أن هذا القصف جاء ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى اللبنانية الجنوبية والمنازل الآمنة.
وفي وقت سابق الاثنين، قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا قوات إسرائيلية في موقع المالكية بقذائف المدفعية في أثناء دخول آليات إليه، وأصابوه إصابة مباشرة.
وحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان وأصاب مبنى في بلدة مرغليوت قرب الحدود، ولم يتم تسجيل إصابات. كما تم رصد سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة في مستوطنة المالكية بالجليل الأعلى، من دون تسجيل إصابات.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن إسرائيل أطلقت -ليل الأحد- قنابل ضوئية بكثافة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل في الجنوب. كما أطلقت إسرائيل، بعد منتصف الليل، صواريخ اعتراضية فوق قرى الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة في القطاع الغربي.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان الاثنين- إن قوة من الوحدة 869 رصدت، الأحد، خلية مسلحة تعمل في مبنى عسكري لحزب الله في منطقة يارون، وقامت الطائرات الحربية بالهجوم على المبنى.
وأضاف أن طائرات الغارات نفذت ضربات خلال ساعات الليل على أهداف أخرى لحزب الله، من بينها مستودع للأسلحة ومبنى عسكري في منطقة ميس الجبل، بالإضافة إلى هدف معاد في منطقة الخيام ومنشآت عسكرية في حولا.