«وكالات» : للمرة الأولى له منذ توليه قيادة المجلس الرئاسي اليمني في أبريل 2022، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الاثنين، إلى محافظة مأرب، وسط البلاد، حيث واحدة من أشد خطوط التماس شراسة في المواجهات التي تندلع بين حين وآخر مع المقاتلين الحوثيين.
وتعهد العليمي بـ»تحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي»، مشيدًا بـ»مأرب التي رفضت الانقلاب منذ وهلته الأولى وقاومت المشروع الكهنوتي الظلامي لميليشيا الحوثي والمشروع الإيراني في اليمن»، على حد تعبيره.
واجتمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بقيادات السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية في المحافظة النفطية، مشيدًا بما سماها «الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مأرب على مختلف الصعد رغم التحديات الكبيرة والأوضاع الاستثنائية التي تعيشها من حرب متواصلة وتدفق النازحين وشح الإمكانات».
وأكد أن محافظة مأرب هي صمام أمان الجمهورية، وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة وما تبقى من المناطق الخاضعة بالقوة الغاشمة لسيطرة الميليشيا الحوثية، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.
وقال العليمي: «نؤكد لكم أننا سننطلق من هنا ومن كل المحافظات لتحرير المناطق التي مازالت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، وسيتحقق النصر من خلال القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها والمقاومة الشعبية المساندة لها».
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أهمية استمرار تلاحم الجبهة الداخلية وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية والتعبئة المكثفة والشاملة لمواجهة ما تقوم به ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها خاصة على صعيد تجنيد وتحشيد الأطفال إلى مخيمات تعبوية طائفية.
على الصعيد ذاته، زار رئيس مجلس القيادة الرئاسي كلية الطيران والدفاع الجوي بمدينة مأرب، معبرا عن تطلعه «أن يمثل الطلاب المؤهلون إضافة نوعية للمعسكر الجمهوري، وأن يكونوا غدًا بما اكتسبوه من معارف وعلوم عسكرية في مقدمة صفوف القوات المسلحة لتحرير ما تبقى من محافظات الجمهورية من قبضة الميليشيا الحوثية».
من ناحية أخرى بعد اعلان الحوثيين استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة، أكدت القيادة المركزية الأميركية الأمر.
لكنها أوضحت في بيان نشر على حسابها في منصة «إكس»، أمس الثلاثاء، أن قواتها أسقطت طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون صوب المدمرتين «فلبين سي» و»لابون» بالبحر الأحمر.
كما أضافت أن جماعة الحوثي أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وثلاث طائرات مسيرة من اليمن صوب السفينة سيكلادس في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها ترفع علم مالطا ومملوكة ليونانيين.
وذكرت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في السفينة، مشيرة إلى أنها واصلت إبحارها صوب وجهتها.
فيما زعم المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، أن قواته استهدفت السفينة «سيكلادس» وأصابتها، لأنها كانت متوجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.
كما أشار إلى استهداف سفينة إسرائيلية أخرى أيضا، تحمل اسم «أوريون» بطائرات مسيرة في المحيط الهندي.
ومنذ 19 نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في قطاع غزة، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي، زاعما أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.
كما أشار الحوثي إلى أن تلك الضربات ستتوسع في المحيط الهندي أيضا.
وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم «روبيمار»، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي، ورد طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل مواقع عسكرية داخل إيران.