العدد 4849 Sunday 14, April 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
وزير الدفاع : تعزيز دائم لكفاءة وفاعلية الجيش الكويتي المنطقة تغلي .. و«التجارة» تؤكد : مخزون الكويت الغذائي آمن إسرائيل وإيران تقتربان من مرحلة المواجهة المباشرة كوكبة جديدة من أطباء الكويت تستعد للسفر إلى غزة «الداخلية» : لا صحة لرفض وكيل الوزارة كتاباً بشأن «وقفة تضامنية» مصير طيور النحام مهدد بارتفاع منسوب المياه في إفريقيا درجة حرارة المحيطات تثير قلق العلماء .. الآثار مدمرة مياه الفيضانات تغمر مدينة روسية ... والسلطات تدعو لإجلاء جماعي الأمير هنأ خادم الحرمين الشريفين بعيد الفطر السعيد رئيس الوزراء تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الباكستاني للتهنئة بعيد الفطر اليوسف: الجهد والاجتهاد في سبيل الدفاع عن الوطن نواب : التزامنا بمواعيد جلسة الافتتاح لا ينفي اصطفافنا المعتاد خلف قيادتنا 137 شركة مدرجة في بورصة الكويت حققت 2.536 مليار دينار أرباحا خلال 2023 السوق العقاري الكويتي شهد تراجعاً بالقطاع السكني في عدد التداولات والصفقات العقارية العام الماضي «بوبيان» اختتم بنجاح المبادرات والمساهمات الاجتماعية خلال الشهر الفضيل كأس العالم لهوكي الجليد للرجال تنطلق الثلاثاء المقبل في الكويت العتيقي : «الأزرق الأولمبي» جاهز لكأس آسيا تحت 23 سنة «العربي» القطري بطلا لكأس السوبر إسرائيل: «إيران ستتحمل التبعات» البرهان: الجيش قادر على مواجهة مؤامرات القوى الخارجية بوتين يسخر من مؤتمر كييف : لن نقبل إلا بما يراعي مصالحنا المهرجان «السينمائي الخليجي» ينطلق اليوم بمشاركة 6 أفلام كويتية «نورة» أول فيلم سعودي يفرض حضوره في مهرجان «كان» السينمائي نجوى كرم تتعاون للمرة الأولى مع الموسيقار طلال بـ «لو سألوا حبيبي»

دولي

بوتين يسخر من مؤتمر كييف : لن نقبل إلا بما يراعي مصالحنا

«وكالات» :على الرغم من تأكيده مراراً على انفتاح بلاده لأي مفاوضات تنهي الصراع، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سخر من الجولة المقررة لمحادثات السلام الأوكرانية في سويسرا.
فقد حذّر بوتين من أن موسكو لن تقبل أي خطط مفروضة تتجاهل مصالحها، مؤكداً أن روسيا لم تتم دعوتها للمشاركة في محادثات يونيو.
في حين أشار إلى اعتراف سويسرا بأن عملية السلام لا يمكن أن تتم بدون روسيا.
وأضاف: «إنهم لا يدعونا إلى هناك... علاوة على ذلك، يعتقدون أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به هناك، لكنهم في الوقت نفسه يقولون إنه من المستحيل اتخاذ قرار بشأن أي شيء بدوننا. كان من الممكن أن يكون الأمر مضحكًا لو لم يكن حزينًا جدًا».
يأتي هذا بينما يؤكد بوتين مرارا وتكرارا على أنه أرسل قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022 لحماية المصالح الروسية ومنع أوكرانيا من تشكيل تهديد أمني كبير لروسيا من خلال الانضمام إلى الناتو.
وادعى بوتين أن القوات الروسية لها اليد العليا بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي، معتبراً أن أوكرانيا والغرب سيتعين عليهما «عاجلاً أم جلاً» قبول التسوية بشروط موسكو.
يشار إلى أن الحكومة السويسرية كانت أعلنت أنها ستستضيف مؤتمرا دوليا رفيع المستوى في يونيو المقبل للمساعدة في رسم طريق نحو السلام في أوكرانيا بعد أكثر من عامين من القتال.
وأعربت عن أملها في أن تنضم روسيا إلى عملية السلام يوما ما.
في حين رفضت روسيا صيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي تطلب من موسكو سحب قواتها ودفع تعويضات لأوكرانيا ومواجهة محكمة دولية بسبب أفعالها.
من جهة أخرى  أقر الجيش الأوكراني بأن الوضع على الجبهة الشرقية «تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة»، فيما جددت موسكو رغبتها في مفاوضات جديدة مبنية على محادثات 2022، وهو ما ترفضه كييف.
وأشار رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أمس السبت، إلى «تصعيد» في هجوم الجيش الروسي الذي يدفع خصوصا باتجاه تشاسيف يار.
وكتب عبر تليغرام أن الجيش الروسي يهاجم المواقع الأوكرانية في قطاعي ليمان وباخموت «بمجموعات هجومية مدعومة بمركبات مدرعة»، وكذلك في قطاع بوكروفسك.
وتابع أنه رغم الخسائر، ينشر الجيش الروسي «وحدات مدرعة جديدة»، مما يسمح له بتحقيق «نجاحات تكتيكية».
وكثف الروس ضغوطهم حول تشاسيف يار في الأيام الأخيرة بينما تقول كييف إن هذه المدينة الأساسية في الشرق تتعرض «لنيران متواصلة».
وتبعد تشاسيف الواقعة على مرتفع أقل من 30 كيلومترًا جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وتعد محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.
في الأثناء، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجمعة، إن اتفاق سلام غير مكتمل في عام 2022 بين روسيا وأوكرانيا قد يكون الأساس لمفاوضات جديدة، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن كييف مستعدة للمحادثات.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين، مرارا وتكرارا، إن روسيا وأوكرانيا كانتا على وشك الاتفاق لإنهاء الأعمال القتالية في محادثات إسطنبول في أبريل 2022، لكن أوكرانيا تراجعت عنه بمجرد تراجع القوات الروسية بالقرب من كييف.
ونقلت رويترز عن تقارير أن الاتفاق تضمن بنودا تطالب أوكرانيا بتبني وضع محايد من الناحية الجيوسياسية وعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والحد من حجم قواتها المسلحة ومنح وضع خاص لشرق أوكرانيا، وهي كل الأشياء التي أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يعارضها.
وفي تصريحات يوم الخميس أثار بوتين مرة أخرى موضوع محادثات السلام المحتملة وقال إنه منفتح على ما وصفها بمفاوضات واقعية.
لكنه يعارض المؤتمر رفيع المستوى الذي يستمر يومين والذي ستستضيفه سويسرا في يونيو بناء على طلب أوكرانيا والذي يسعى لتحقيق السلام، قائلا إنه لا معنى له إذا لم تشارك روسيا.
ومن وجهة نظر بوتين، فإن الاجتماع لا يأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة، بما في ذلك ضم موسكو لأراض جديدة في أوكرانيا.
وبدا أن زيلينسكي، الذي التقى الطلاب في غرب أوكرانيا الجمعة، يستبعد استخدام محادثات 2022 كأساس لمزيد من المناقشات، قائلا إن الاجتماعات في ذلك الوقت لم تكن محادثات بالمعنى الحقيقي.
واعترف مسؤول أوكراني كبير بأن الجانبين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق في تركيا في عام 2022، لكنه قال إن كييف لم تأخذ الاقتراح إلى أبعد من ذلك لأنها لا تثق بالجانب الروسي لتنفيذ أي اتفاق.
من ناحية أخرى تم إغلاق آخر مفاعل في محطة زابوريجيا النووية، التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا، مع استمرار القتال في المنطقة للعام الثالث.
وهذا يعني أن جميع وحدات المفاعلات النووية الست في المحطة، أصبحت الآن مغلقة.
وكتبت إدارة المنشأة على تطبيق «تلغرام»، أمس السبت، أنه لم يتسرب أي نشاط إشعاعي أثناء العملية.
وأكدت الإدارة الروسية أنه تم إجراء العمل بدقة، طبقا لجميع معايير التشغيل المعمول بها.
وكانت قوات روسية قد احتلت أكبر محطة نووية في أوروبا بقدرة حوالي 6 غيغاوات، بعد وقت قصير من الغزو الذي أمر به الكرملين لأوكرانيا في فبراير  2022.
وتعرضت المحطة لإطلاق نار عدة مرات، ما أثار قلقاً دولياً بشأن احتمال وقوع حادث نووي بها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن قواتها سيطرت على قرية بيرفومايسكي في منطقة دونيتسك الأوكرانية وعززت وضعها العسكري على خط المواجهة هناك.
وذكرت الدفاع الروسية، في بيان، أنه «في اتجاه أفدييفكا، قامت وحدات من مجموعة «المركز» التابعة للقوات الروسية، بتحرير بلدة بيرفومايسكوي التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، وتم صد 8 هجمات مضادة شنتها مجموعات هجومية أوكرانية، وفقد العدو ما يصل إلى 235 عسكرياً».
وأضاف البيان أنه «في اتجاه دونيتسك، احتلت وحدات من قوات مجموعة «الجنوبية» التابعة للقوات الروسية، مواقع أكثر فائدة، كما تم صد هجومين أوكرانيين، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 500 جندي»، مشيرة إلى أنه «في اتجاه كوبيانسك، قامت وحدات من قوات مجموعة «الغرب» بتحسين الوضع على طول خط المواجهة، وصدت 3 هجمات للقوات المسلحة الأوكرانية، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 25 عسكرياً».
من جانب آخر أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن القوات الخاصة الأوكرانية قامت بمحاولة إنزال على جزيرة تيندروفسكايا كوسا في مقاطعة خيرسون، وأشرفت عليها وحدة من مشاة البحرية البريطانية.
وقال مركز العلاقات العامة لجهاز الأمن: «تشرف وحدة من هيئة القوارب الخاصة التابعة لمشاة البحرية البريطانية على أنشطة مركز قوات العمليات الخاصة في القوات المسلحة الأوكرانية، ما يدل على المشاركة المباشرة لبريطانيا في الصراع»، وفق ما نقلته وكالة «تاس».
أتى ذلك بعدما أحبط جهاز الأمن الروسي، محاولة إنزال مظلي لعناصر من القوات الأوكرانية بتخطيط بريطاني في مقاطعة خيرسون، وأسفرت العملية عن أسر أحد جنود العمليات الخاصة الأوكرانية.
وبحسب جهاز الأمن الروسي فإن الجندي الأوكراني المحتجز أثناء إحباط محاولة الإنزال «قدم معلومات تفصيلية عن التدريب التخريبي في قاعدة كتيبة المشاة المدرعة «5-ريفليس»، وهي جزء من اللواء الـ20 في الفرقة «الحديدية» الثالثة الوحيدة ذات الاستعداد القتالي الدائم في بريطانيا».
وفي وقت سابق، أفاد مركز العلاقات العامة لجهاز الأمن الفيدرالي: «أحبط جهاز الأمن الفيدرالي، بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية، محاولة إنزال مجموعات تابعة للقوات الأوكرانية في تيندروفسكايا كوسا بمقاطعة خيرسون، وذلك بتخطيط من الاستخبارات البريطانية».
وأضاف البيان «خلال القتال، تم القضاء على مظليين من القوات الأوكرانية، وتم أسر الأوكراني يفغيني غورين، وهو جندي كبير في المركز البحري الـ 73 لقوات العمليات الخاصة في القوات الأوكرانية».
يذكر أن القوات الروسية سيطرت على خيرسون في الأيام الأولى من غزوها لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، لكن القوات الأوكرانية استعادتها قبل ما يزيد عن عام.
وأعلنت روسيا، العام الماضي، أنها ضمت مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون من أوكرانيا، رغم أنها لا تسيطر على كامل أراضيها، وفق وكالة «رويترز».
من ناحية أخرى قال قائد الجيش الأميركي في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي أمام الكونغرس الأميركي، إن روسيا ستتفوق على أوكرانيا في الذخائر بنسبة 10 إلى 1 في غضون أسابيع إذا لم يجد الكونغرس طريقة للموافقة على إرسال المزيد من الذخيرة والأسلحة إلى كييف قريباً.
وتأتي شهادة كافولي، رئيس القيادة الأميركية الأوروبية، وسيليست فالاندر، مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، في الوقت الذي يدخل فيه الكونغرس أسابيع محورية في التصويت لصالح المساعدات لأوكرانيا، ولكن لا يوجد ضمان بتحسن التمويل في الوقت المناسب.
وقد قامت أوكرانيا بترشيد استخدامها للذخائر مع تأجيل الكونغرس إقرار مشروع القانون الإضافي، الذي تبلغ قيمته 60 مليار دولار.
وأضاف كافولي: «يتفوق عليهم الجانب الروسي بنسبة خمسة إلى واحد. لذا فإن الروس يطلقون قذائف مدفعية على الأوكرانيين بخمسة أضعاف ما يستطيع الأوكرانيون الرد عليه.. سيرتفع ذلك على الفور إلى 10 مقابل 1 في غضون أسابيع. نحن لا نتحدث عن أشهر. نحن لا نتحدث افتراضياً».
ويحاول رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، إيجاد طريقة للمضي قدماً في مشروع القانون الذي من شأنه تمويل جولات جديدة من إنتاج الذخائر في الشركات الأميركية، لتمكين البنتاغون من إرسال المزيد من الذخائر إلى أوكرانيا.
ويحاول جونسون طرح المشروع للتصويت في مجلس النواب، لكنه يواجه مخاوف من الأعضاء الذين يشيرون إلى الاحتياجات المحلية، بما في ذلك أمن الحدود.
ويواجه رئيس مجلس النواب أيضاً تهديداً لدوره القيادي من جناحه اليميني من قبل النائبة الجمهورية عن جورجيا مارجوري تايلور غرين التي دعت إلى الإطاحة به بسبب هذه المسألة.
وبينما تستمر المعارك السياسية في الكابيتول، فإن الوضع المذري في ساحة المعركة في أوكرانيا يزداد سوءً.
وأخبر كافولي المشرعين أنه في هذا الصراع، كان التدفق الأميركي لقذائف المدفعية عيار 155 ملم بمثابة شريان الحياة.
وقال إن «أكبر قاتل في ساحة المعركة هو المدفعية. في معظم الصراعات، ولكن في هذا الصراع بالتأكيد. إذا نفدت (الذخائر من) أوكرانيا، فسوف تنفد لأننا توقفنا عن التوريد – لأننا نوفر نصيب الأسد من ذلك».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق