العدد 4829 Tuesday 19, March 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
في دار يمامة.. التقى الكويتيون على المحبة والوفاء ناصر المحمد يستقبل المهنئين غداً الأربعاء حسم طعن الخليفة غداً والحبيني والمحيلبي الخميس العدواني : اعتماد 19 مشروعاً لتطوير التعليم السعودية تقرر منع تكرار العمرة في رمضان لتخفيف الازدحام وفاة رجل بعد سقوطه من منطاد هواء ساخن فوق مدينة ملبورن الأسترالية سمو أمير البلاد هنأ الرئيس الروسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية لولاية جديدة أبناء المغفور له الشيخ نواف الأحمد استقبلوا المهنئين بالشهر الفضيل وزير الخارجية استعرض مع سفير الصين العلاقات الوثيقة والتعاون الإستراتيجي بين البلدين نائب وزير الخارجية استقبل الأمين العام الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر جيش الاحتلال يحاصر مجمع الشفاء .. قتلى وجرحى وحالات اختناق ترامب : أحذر من «حمام دم» في حال عدم فوزي .. وبايدن : دونالد يريد 6 يناير آخر تزامن مع زيارة بلينكن للجنوب.. أمريكا تندد بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً «الأحمر» يلون مؤشرات البورصة.. و«العام» ينخفض 29.90 نقطة عمومية «الصالحية العقارية» توافق على توزيع أرباح نقدية وأسهم منحة «المركزي» يزود البنوك بأوراق نقدية جديدة بمناسبة عيد الفطر الغيابات تضع بينتو في مأزق قبل مواجهة العنابي 12 ميدالية إماراتية في أول أيام بطولة الجوجيتسو المانيو يحسم المواجهة الماراثونية مع الريدز بهدف قاتل عرض «كريستال» من سيرك «دو سوليه» ينطلق في «الأرينا كويت» نيللي كريم: العمر مجرد رقم والزمن يمنحنا الخبرة نسرين أمين: «بابا جه» يعيد الاعتبار لدور الأب

دولي

جيش الاحتلال يحاصر مجمع الشفاء .. قتلى وجرحى وحالات اختناق

«وكالات» : طلب الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين من جميع المدنيين المتواجدين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه بالمغادرة فورًا باعتبارها «منطقة قتال خطيرة»، وفق الناطق باسم الجيش ومنشورات ألقيت من طائرة مسيرة على منطقتي الرمال والنصر.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، فجر الاثنين، أنه يُنفّذ عملية تستهدف مستشفى الشفاء بمدينة غزّة. وأشار الجيش في بيانه إلى أن جنودا «يُنفّذون حاليا عملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء»، مضيفا أن «العمليّة تستند إلى معلومات تشير إلى استخدام المستشفى من جانب مسؤولين كبار من إرهابيي حماس»، بحسب تعبيره.
وذكرت مصادر أن المروحيات الإسرائيلية تستهدف أي شخص يحاول أن يتحرك في حي الرمال بغزة، مشيرا الى أن غارات إسرائيلية استهدفت منازل في الحي ولا يمكن الوصول للقتلى والجرحى.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي طالب النازحين بعدم التحرك داخل أروقة مجمع الشفاء.
بدوره، قال طبيب بالمجمع للعربية إن الأطباء والنازحون محاصرون داخل الممرات وسط إطلاق نار كثيف ومستمر، وهناك مصابون وقتلى خارج المبنى وفير قادرون على الوصول اليهم. وتابع قائلا: «يوجد 10 الاف نازح داخل المجمع منهم 3 ألاف مريض، إضافة الى 20 طبيبا و40 ممرضا».
وأفاد إعلام فلسطيني، أمس الاثنين، بسقوط قتلى وجرحى في استهداف القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بغزة. وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن مدرعات إسرائيلية اقتحمت منطقة غرب مدينة غزة في مربع مستشفى الشفاء. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المستشفى من البوابة الجنوبية الغربية.
وتحدّث شهود عيان لفرانس برس عن حدوث «عمليات جوية» على حي الرمال حيث يقع المستشفى، الأكبر في قطاع غزة. وقال سكان في هذا الحي إن «أكثر من 45 دبابة وناقلة جند مدرعة إسرائيلية» دخلت الرمال. كما تحدث البعض عن «معارك» دارت في محيط المستشفى.
ويُخاطب الجيش الإسرائيلي السكان عبر مكبرات صوت، طالبا منهم ملازمة منازلهم، وقال شهود عيان لفرانس برس إن «مُسيّرات تستهدف الناس في الشوارع قرب المستشفى».
وقالت إذاعة صوت فلسطين إن القوات الإسرائيلية نفذت حزاما ناريا كثيفا وأطلقت قذائف صاروخية في محيط المجمع.
وتحدثت وزارة الصحة عن «نشوب حريق على بوابة مجمع الشفاء الطبي ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى»، مؤكدة «سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ احد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية».
وحملت وزارة الصحة القوات الإسرائيلية مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي. وقالت في بيان أمس الاثنين إن ما تقوم به القوات الإسرائيلية ضد مجمع الشفاء الطبي «انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني». وأضافت أن الهدف من الهجوم هو الاستمرار في» تدمير المنظومة الصحية شمال غزة».
من جهته، قال المكتب الإعلامي التابع لحماس إن مستشفى الشفاء يتعرّض «للقصف»، مشيرا إلى أن «عشرات آلاف النازحين» موجودون في المبنى.
وأوضح بيان الجيش أن القوات الإسرائيليّة تلقت «تعليمات بشأن أهمية العمل بحذر، بالإضافة إلى الإجراءات الواجب اتّخاذها لتجنّب إصابة المرضى والمدنيين والكادر الطبي».
وأضاف أن «أشخاصا يتحدّثون العربيّة أحضِروا إلى الموقع لتسهيل التواصل مع المرضى»، مشيرا إلى أن «المرضى والطاقم الطبّي غير ملزمين بالإخلاء».
ونفت الفصائل الفلسطينية الإثنين استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية. وقالت في بيان «نؤكد كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة فالمشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهامها المحددة وفق القانون الدولي والإنساني».
واعتبرت أن «استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني»، وهدفه «عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم».
وكان الجيش الإسرائيلي قد دخل هذا المستشفى في 15 نوفمبر المنصرم، وبات المرفق يعمل حاليا بالحدّ الأدنى وبأقلّ عدد من الموظّفين.
وبعد تلك العمليّة الكبرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على «ذخيرة وأسلحة ومعدّات عسكريّة» لحماس في مستشفى الشفاء، وهو ما نفته الحركة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أيضا أنّه اكتشف نفقا بطول 55 مترا قال إنّه يُستخدم «لأغراض الإرهاب» تحت مستشفى الشفاء في غزّة، داعيا الصحافيّين إلى تفقّده.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، شنّ الجيش الإسرائيلي عمليّات في مستشفيات عدّة في القطاع الفلسطيني. وهو يتّهم حماس باستخدام المرافق الصحية مراكز للقيادة.
وتقول الأمم المتحدة إن أقل من ثلث المستشفيات في قطاع غزة يعمل حاليا، وبشكل جزئيّ فقط.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، الأحد، مجددا تصميمه على اجتياح رفح التي يعتبرها آخر «معاقل» حماس، قائلا إلى جانب المستشار الألماني أولاف شولتس، إن الهجوم «ليس أمرا سنفعله تاركين السكان محاصرين فيها»، في حين يخشى المجتمع الدولي تداعيات هذه العملية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل أكثر من 90 فلسطينيا، بينهم 12 فردا من عائلة واحدة، في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في غزة بينها رفح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل «18 إرهابيا» في وسط غزة منذ السبت.
وأعلن مقتل أحد جنوده في شمال قطاع غزة الإثنين ليرتفع الى 250 عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر في قطاع غزة، وفق آخر حصيلة على موقعه الالكتروني.
وقال الجيش في بيان إن متان فينوغرادوف قُتل في شمال القطاع. من جهتها، قالت مصادر أمنية لفرانس برس إن الجندي قتل في العملية التي أعلن الجيش أنه بدأها في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة منذ الفجر.
يأتي ذلك في وقت من المقرر أن يحدد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي «تفويض» الوفد الذي سيتوجه إلى الدوحة لإجراء مباحثات جديدة حول هدنة.
في هذا الصدد، دعا شولتس، الأحد، إلى «اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار» في قطاع غزة، وذلك عقب لقاء في القدس مع نتنياهو. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أنه لن يقبل باتفاق «يضعف إسرائيل ويجعلها غير قادرة على الدفاع عن نفسها».
وسط هذه التطورات اتهمت منظمة أوكسفام غير الحكومية في تقرير، الاثنين، إسرائيل بـ»تعمد» منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، تستمر حصيلة الضحايا في الارتفاع في القطاع الفلسطيني المهدد بالمجاعة مع مقتل 31645 شخصا، بحسب وزارة الصحة.
ولجأ معظم النازحين بسبب الحرب، ويبلغ عددهم 1,7 مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة، إلى مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية المغلقة والتي تتعرض لقصف إسرائيلي يومي.
من ناحية أخرى اتهم جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، إسرائيل بإحداث مجاعة في قطاع غزة، واستخدام التجويع سلاحا في الحرب.
وقال بوريل في افتتاح مؤتمر بشأن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل: «في غزة لم نعد على شفا المجاعة، نحن في حالة مجاعة يعاني منها آلاف الأشخاص».
وأضاف «هذا غير مقبول. المجاعة تُستخدم سلاح حرب. إسرائيل تتسبب في المجاعة».
كما أعرب بوريل عن ثقته في أن الاتحاد الأوروبي سيتوصل إلى اتفاق أمس الاثنين حول فرض عقوبات على كل من
حركة حماس والمستوطنين الإسرائيليين الذين يمارسون أعمال عنف في الضفة الغربية.
وقال للصحافيين قبل اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل: «يبدو أن الجميع سيتفقون أمس على فرض عقوبات على حماس والمستوطنين الذين يمارسون أعمال عنف ويضايقون الفلسطينيين في الضفة الغربية».
وذكر دبلوماسيون أوروبيون يوم الجمعة أن الاتحاد الأوروبي على وشك التوصل إلى اتفاق على فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية بعدما أشارت المجر إلى أنها ستتوقف عن معارضة الأمر.
وبينما انصب كثير من الاهتمام الدولي على هجوم حماس عبر الحدود من غزة على إسرائيل التي ردت بشن الحرب، عبر مسؤولون أوروبيون أيضا عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
لكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة، وجدت صعوبة في التوصل إلى اتفاق على فرض عقوبات على مرتكبي أعمال العنف، حتى بعدما فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا مثل هذه الإجراءات.
وأوضحت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المقربة من إسرائيل، مثل ألمانيا والنمسا، أنها مستعدة للموافقة على فرض عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون أعمال عنف بعد فرض المزيد من العقوبات على حماس.
والأحد، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن غزة تواجه مجاعة وهو أمر لا يمكن قبوله، ودعت إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار.
وأضافت للصحافيين عقب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة «غزة تواجه المجاعة ولا يمكننا قبول ذلك».
وأردفت: «من المهم التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار الآن، بما يؤدي إلى تحرير الأسرى والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة».
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس الاثنين، إن أكثر من 31726 فلسطينيا قتلوا، وأصيب 73792 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر.
وأضافت الوزارة أن نحو 81 فلسطينيا قتلوا وأصيب 116 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جهة أخرى قال مسؤول إسرائيلي لوكالة «رويترز» إن إسرائيل سترسل وفداً رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز المخابرات «الموساد» إلى قطر، أمس الاثنين، لإجراء محادثات عن طريق الوسطاء مع حركة حماس بهدف تأمين هدنة مدتها ستة أسابيع في غزة على أن تطلق حماس بموجبها سراح 40 أسيراً.
وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، مشيراً إلى صعوبات قد يواجهها مفاوضو حماس في التواصل مع الحركة داخل القطاع المحاصر بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب.
بدوره، أفاد مصدر مطلع على المحادثات وكالة «فرانس برس» أنه من المرتقب أن يعقد رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري ومسؤولون مصريون لقاء في الدوحة، الاثنين، لبحث هدنة محتملة واتفاق تبادل أسرى.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته نظراً لحساسية المحادثات، إن اللقاء بين رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.
وهذه المحادثات في العاصمة القطرية هي الأولى بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة التي شارك فيها وسطاء قطريون وأميركيون ومصريون، والتي فشلت في تأمين هدنة بين إسرائيل وحركة حماس خلال شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق