العدد 4815 Sunday 03, March 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
اليوسف : ملاحقة الحسابات الوهمية وحسم مخالفات الإقامة «الداخلية» : لا تجمعات أو مسيرات إلا بترخيص مسبق السفير العوضي خلال الحفل السنوي للكتيبة الملكية الأيرلندية : دور بطولي لبريطانيا في تحرير الكويت القاهرة تستضيف اليوم محادثات لوقف «الإبادة» ضد غزة إسرائيل تغتال 3 من حزب الله .. بينهم قيادي متخصص بالأسلحة دراسة : النجوم الضخمة قادرة على إطلاق المادة اللازمة لتكون الكواكب دراسة : أفيال آسيا تدفن صغارها النافقة وتبكيها! «ناسا» توقف مشروعا بملياري دولار بسبب ارتفاع التكاليف ممثل الأمير شارك في أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث اليوسف: ملاحقة الحسابات الوهمية ومعالجة قضية مخالفي الإقامة قريباً سفارتنا لدى فرنسا احتفلت بالأعياد الوطنية بدر العوضي: دور بطولي لبريطانيا في تحرير الكويت «الشال»: 1.479 مليار دينار..الإيرادات النفطية المحلية المفترض تحقيقها خلال فبراير «الاتصالات» توقع مذكرة تفاهم مشترك مع «هواوي» «دار غلوبال» تحقق 146.4 مليون دينار أرباحاً صافية خلال 2023 خيطان يقلب الطاولة على الشباب ويخطف الفوز الفارس حسين الخرافي يحقق المركز الثاني لفئة النجمة ميلان يخطف فوزاً بـ «الإكراه» من لاتسيو مصابون بمجزرة «دوار النابلسي»: إسرائيل استهدفتنا عمداً «لا نملك أسلحة ثقيلة».. «الدعم السريع» يتهم الجيش السوداني بقصف المدنيين الانتخابات الإيرانية.. 41 في المئة نسبة المشاركة حسب استطلاعات للرأي ريم عبد الله وماجد مطرب فواز يواجهان الحياة الزوجية البدوية في السيتكوم الكوميدي «جاك العلم» على MBC1 مرام البلوشي تشارك بعملين « الفرج بعد الشدة» و « الخن» رحيل الموسيقار حلمي بكر.. وملف ماتعرض له في أيامه الأخيرة سيظل مفتوحاً

دولي

«لا نملك أسلحة ثقيلة».. «الدعم السريع» يتهم الجيش السوداني بقصف المدنيين

«وكالات» : نفى عمّار الصديق، عضو المجلس الاستشاري الخارجي لقائد قوّات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قصف قوات الدعم المدن السكنيّة، قائلا إن هذه القوات لا تملك سلاحا ثقيلا لفعل هذا، ملقيا باللوم في ذلك على قوات الجيش، التي اتهمها أيضا بتجنيد أطفال بينما دفَع الاتهام ذاته عن قوات حميدتي.
وكان مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد ذكر في بيان الجمعة، أنّ مكتبه تلقى تقارير تشير إلى تجنيد قوات الدعم السريع مئات الأطفال في إقليم دارفور، وقال إن الأمر ذاته فعله الجيش السوداني أيضا في شرق البلاد.
وحذّر تورك من أن هذه الممارسات «تشكّل انتهاكا صارخا للبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة» وقال إن هناك أيضا مخاوف حقيقية من أن يؤدّي تسليح المدنيين في السودان إلى «تشكيل ميليشيا مدنيّة مسلحة غير خاضعة لرقابة محددة، مما يزيد من فرص انزلاق السودان إلى دوّامة حرب أهليّة طويلة الأمد».
لكنّ الصديق رفض في تصريح خاص لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اتهامات فولكر لقوات الدعم السريع، التي قال إنها نفت تلك الاتهامات في أكثر من تصريح وفي أكثر من مناسبة، ملقيا بها على الجيش.
وأضاف «وجدنا تقارير كثيرة وشواهد كثيرة ومقاطع فيديو تبيّن أن عددا كبيرا من الأطفال وصغار السن منخرطون في معسكرات الاستنفار الشعبية التي دعا لها قائد الجيش السوداني عبد الفتّاح البرهان ودعا إليها الجيش وقيادات الحركة الإسلامية».
كما نفى استخدام قوات الدعم السريع أسلحة ثقيلة في مناطق مدنيّة، قائلا «في مناطق سيطرة الدعم السريع... القصف الجوي العشوائي الذي تقوم به القوات المسلّحة عبر الطيران خلّف ضحايا كثيرين، قتلى وجرحى، نساء وأطفالا، ولم يكن من ضمن القتلى مثلا عدد كبير من الجنود. للأسف الشديد، أغلب الضحايا كانوا من النساء والأطفال».
وتابع «القصف المدفعي من كرري إلى مناطق وأحياء غرب أم درمان... القصف الجوي في الضعين وفي نيالا وفي الجزيرة وفي جنوب الخرطوم. طبعا أكيد آثار القصف الجوي كثيرة جدا، خاصة القنابل المُستخدَمة وبعض الأسلحة المحرّمة واسعة الضرر والانتشار حتى بعض المستشفيات لم تسلم من القصف المدفعي وقصف الطيران».
أضاف «الدعم السريع لا يمتلك أسلحة ثقيلة، (بل) يمتلك مضادات طيران، وأكثر الأسلحة موجّهة نحو المسيّرات ونحو الطيران ونحو تجمّعات الجيش، لأن الدعم السريع يُحاصر الجيش في مناطق معروفة ومحدودة؛ لذلك، فإن الدعم السريع قصفه يكون مركزا في معسكرات الجيش التي تتم محاصرتها من قبل الدعم، سواء في بابنوسة أو في المهندسين ووادي سيدنا».
وأردف قائلا «ردّ الجيش دائما يكون في المناطق السكنيّة والأحياء، بغرض استهداف قوات الدعم السريع، لأنها منتشرة في مناطق كثيرة؛ لكن للأسف هذا القصف العشوائي يُحدث ضررا كبيرا جدا بالمدنيين وبالمباني وبالأعيان المدنية».
ومنذ اندلاع الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، يتبادل طرفاه الاتهامات بشأن استهداف المناطق السكنيّة والتسبب في سقوط قتلى وجرحى من المواطنين العزل، وبينهم نساء وأطفال.
وكان تورك قد صرّح في بيانه بأن ما لا يقلّ عن 14 ألفا و600 شخص قُتلوا و26 ألفا آخرون أُصيبوا جرّاء الصراع الدائر في السودان منذ أكثر من عشرة أشهر، وحذّر من أن حياة السودانيين تحوّلت إلى ما وصفه بالكابوس المستمر، مؤكدا أن الأرقام الفعليّة للقتلى والجرحى أعلى من ذلك بكثير، بحسب وصفه.
وذكر البيان أنّ الحرب في السودان استخدمت فيها «أسلحة ذات تأثير واسع النطاق حتى في المناطق الحضريّة المكتظّة بالسكان، والتي يتم إطلاقها من الطائرات المقاتلة والمسيرات والدبّابات».
وردا حول ما إذا كان تشكيل لجنة تحقيق دولية يُمكن أن يؤدّي إلى الكشف عن حقيقة ما جرى في الحرب، قال الصديق «بالطبع... ظلت قيادة الدعم السريع تدعو المجتمع الدولي والمنظمات للتحقيق، ورحّبت بأي مسؤولين في تحقيق أممي يأتون من قبل هذه المنظمات للتحقيق على الأرض».
لكنه أردف قائلا إن «العراقيل التي يضعها مسؤولون في بورتسودان ومسؤولون في الجيش وقادة الجيش ومسؤولوه المتمثلة في عدم تسهيل عبور ووصول هؤلاء المسؤولين المعنيين بالتحقيق، سواء عبر التأشيرات أو تسهيل وصولهم إلى بورتسودان أو الموافقات على هذه المنظمّات أو استهداف بعض المنظمات التي كانت عاملة في السودان» أدّت إلى تعطّل التحقيق، بحسب وصفه.
واعتبر أن تلك المعوّقات التي تحدّث عنها «أدّت إلى تعليق هذه المنظمات عملها في السودان، وظلّ غياب المعلومة الصحيحة وغياب التحقيق وفتح الباب لترويج كثير من الأكاذيب والادعاءات من قِبَل قادة الجيش».
من ناحية أخرى أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحاجة الملحة لإيجاد حل شامل للأزمة السودانية، وحثت الأشقاء في السودان على ضرورة التهدئة، وتغليب لغة الحوار، وتوحيد الصف، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة الوطنية ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين.
جاء ذلك في البيان الذي ألقته هند عبد الرحمن المفتاح المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، بصفتها رئيسا للمجموعة الخليجية، وذلك خلال «الحوار التفاعلي المعزز حول تقرير المفوض السامي عن السودان» المنعقد في إطار الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان.
وجددت المفتاح تأكيد دول مجلس التعاون على التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني، ومواصلتها تقديم المساعدات الإنسانية والدعم والمساهمة في تخفيف معاناته، لكنها أعربت عن القلق العميق لدول المجلس إزاء معاناة الشعب السوداني من العنف والنزوح وانهيار الحقوق الأساسية للإنسان.
وأشارت إلى أن دول المجلس تشجع المحادثات التي تيسرها السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية والاتحاد الأفريقي بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع، التي استؤنفت في مدينة جدة السعودية في 29 أكتوبر الماضي.
كما عبرت عن ترحيب دول مجلس التعاون بالإعلان الصادر في السابع من نوفمبر الماضي بشأن التزام الأطراف السودانية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية «للتوصل إلى اتفاق يخفف من معاناة الشعب السوداني الشقيق ويلبي تطلعاته، ويسهم في تعزيز أمن البلاد واستقرارها وازدهارها في جميع المجالات».
في الأثناء، دعت دولة قطر الأطراف السودانية المتحاربة إلى تحكيم صوت العقل واستئناف التفاوض بغرض الوصول إلى اتفاق ينهي القتال ويجنب المدنيين المزيد من المعاناة، مؤكدة ضرورة التعاون لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، والالتزام بمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد بيان ألقته هند المفتاح، موقف دولة قطر الثابت تجاه وحدة وسلامة أراضي السودان، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، منوهة بضرورة تعزيز وحماية حقوق الإنسان للشعب السوداني، ومعربة عن الأسف لما آلت إليه حالة حقوق الإنسان هناك نتيجة القتال المستمر منذ ما يزيد على 10 أشهر.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق