
«وكالات» : استهدفت غارة إسرائيلية، أمس الأربعاء، منزل القيادي في حزب الله علي وهبي في بنت جبيل جنوب لبنان، بحسب ما أكدته مراسلة قناتي «العربية» و»الحدث» في لبنان.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف بنية تحتية ومستودع سلاح لحزب الله جنوب لبنان.
وفي وقت سابق من أمس كان الجيش الإسرائيلي قد قال إن صفارات الإنذار انطلقت في عدد من التجمعات السكانية في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان.
من جهتها ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي «نفذ غارات بالصواريخ استهدفت أطراف بيت ليف ورامية» على الحدود الجنوبية للبنان.
هذا وكان الجيش الإسرائيلي قد قال الثلاثاء أن مقاتلاته قصفت مجمعات عسكرية وبنية تحتية لحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان. وأضاف في بيان أن الغارات شملت أهدافا في الطيبة وبيت ليف وصديقين وخربة سلم.
كما قال إنه رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل، مضيفاً أنه اعترض بعضها. وأضاف أن منطقة وحدة المراقبة الجوية في ميرون تعرضت لقصف بصاروخ مضاد للدبابات أطلق من لبنان، من دون حدوث أضرار.
في سياق متصل، دعت الولايات المتحدة الثلاثاء إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحافيين «لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال».
وأضاف «قالت حكومة إسرائيل علنا وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي».
وتابع «هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داعي».
ولفت ميلر إلى أن إسرائيل تواجه «تهديدا أمنيا حقيقيا» مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفا ذلك بأنه «قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة».
وغداة شنّ حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع أكتوبر، بدأ حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان. ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب في لبنان وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ويتبادل طرفا النزاع التهديدات بتوسيع نطاق الحرب.
من جهة أخرى دعت الولايات المتحدة الثلاثاء إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله، حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحافيين «لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال». مضيفا «قالت حكومة إسرائيل علنا وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي».
وتابع «هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع». ولفت ميلر إلى أن إسرائيل تواجه «تهديدا أمنيا حقيقيا» مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفا ذلك بأنه «قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة».
من ناحية أخرى قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن الوسطاء المصريين والقطريين في صفقة تبادل أسرى مرتقبة بين حركة حماس وإسرائيل أكدوا أن توقيع اتفاق التبادل سيكون قبل العاشر من شهر مارس آذار المقبل.
وأشارت الهيئة إلى أن الوسيطين أبلغا الولايات المتحدة بهذه المعلومات، وأكدا أن التوقيع سيكون قبل بداية شهر رمضان.
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جاك سوليفان، قد أكد أن إسرائيل ومصر وقطر وأميركا توصلت إلى تفاهم بشأن «الملامح الأساسية» لصفقة الأسرى من أجل الإعلان عن هدنة مؤقتة.
وأضاف سوليفان، في تصريحات الأحد، أن الصفقة لا تزال قيد التفاوض ويجب أن تكون هناك مناقشات غير مباشرة بين قطر ومصر مع حماس.
كذلك قال إن بايدن لم يطلع بعد على خطة إسرائيل بشأن عملية رفح، مشيراً إلى أن واشنطن ترى ضرورة عدم المضي قدما في عملية رفح بدون وجود خطة لحماية المدنيين.
جاء ذلك عقب استئناف محادثات في الدوحة تهدف للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة ستعقبها جولة أخرى في القاهرة بمشاركة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومن حركة حماس، بحسب ما نقلت قناة فضائية مصرية الأحد عن مصادر مطلعة.
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصادر مصرية «استئناف مفاوضات التهدئة بقطاع غزة، من خلال اجتماعات على مستوى المختصين تعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، وأخرى تعقبها في القاهرة».
كما تابعت نقلا عن المصادر أن «مباحثات الدوحة والقاهرة تجري بمشاركة مختصين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى وفد من حركة حماس».
وكانت القاهرة شهدت في وقت سابق من هذا الشهر محادثات على مستوى عال بين وفود أميركية وقطرية وإسرائيلية سعيا لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة لم تفض إلى أي نتائج تذكر.
والسبت أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريبا، لمواصلة المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة في باريس بهدف التوصل لاتفاق هدنة في غزة يشمل إطلاق سراح الأسرى.
وكان وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع توجه إلى باريس الجمعة لمتابعة مشروع هدنة نوقش في العاصمة الفرنسية نهاية يناير مع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر.
ويتزايد القلق في مدينة رفح حيث يتكدس ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يعدّ لها الجيش الإسرائيلي.
من جانب آخر قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أمس الأربعاء، إن «أي مرونة في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه».
وفي كلمة بثها التلفزيون دعا هنية الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية «والداخل المحتل» إلى «شد الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول من رمضان».
وفي السياق، قال مصدر مسؤول في حركة حماس الفلسطينية أمس الأربعاء إن حوارات التهدئة تجري بوتيرة متسارعة ولكن ملف عودة النازحين إلى مناطق غزة وشمالها يعتبر حجر العثرة حتى اللحظة أمام إتمام اتفاق التهدئة.
وأوضح المصدر في حديث خاص لوكالة «أنباء العالم العربي» أن حماس تريد بندًا واضحًا يؤكد على وقف إطلاق النار الشامل والنهائي عقب انتهاء المرحلة الأولى من التهدئة وفق ما طرح في إطار باريس 1، وباريس 2.
وبين المصدر أن مفاوضات التوصل إلى اتفاق تهدئة قُبيل شهر رمضان المقبل بعد عدة أيام، جارية عن كثب وهناك جهود مكثفة تُبذل من الأطراف بشأن ذلك وحماس تتعامل بمرونة عالية، لكنها لن تتنازل عن ملف عودة النازحين جنوبًا إلى منازلهم شمال القطاع.
وميدانيا، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأربعاء، أنها قصفت من جنوب لبنان موقعين عسكريين في شمال إسرائيل بـ40 صاروخاً من طراز «غراد».
وأضافت في بيان على تليغرام أنها استهدفت مقر «اللواء الشرقي 769» وثكنة المطار في بيت هلل في شمال إسرائيل.
وأضافت أن هذا القصف يأتي في سياق الرد على الأحداث في قطاع غزة، ومقتل قيادات ومقاتلين بالضاحية الجنوبية في لبنان.
وكانت صفارات الإنذار قد دوَّت أمس في عدد من التجمعات السكانية في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان.
وأخليت البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية مع لبنان من عدد كبير من سكانها منذ الثامن من أكتوبر، بعدما بدأت هجمات شبه يومية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي على الحدود.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين إسرائيل من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة من جهة أخرى.
وبشكل شبه يومي يستهدف حزب الله مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان. ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب في لبنان وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ويتبادل طرفا النزاع التهديدات بتوسيع نطاق الحرب.
من جهة أخرى نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل قولها، أمس الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل ضابطين في معارك شمال قطاع غزة، الثلاثاء. وأضافت الصحيفة أن عدد قتلى الجيش منذ بدء الهجوم البري ارتفع إلى 242.
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي القول إن سبعة من جنوده أصيبوا بجروح خطيرة في معارك شمال غزة.
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس الأربعاء، إن صفارات الإنذار دوت في ناحل عوز في غلاف غزة.
وأعلن الجيش مساء الثلاثاء إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ في مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل والبلدات القريبة من قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، إنها قصفت عسقلان وبلدات غلاف غزة «برشقات صاروخية».
وفي الضفة الغربية، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن شخصا أصيب بجروح متوسطة جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية إحدى مناطق مخيم جنين.
واقتحم الجيش الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء مدينة جنين ومخيمها وقام بتدمير البنية التحتية.
ووفقا للوكالة دمرت القوات الإسرائيلية خلال عمليتها في المخيم عددا من المركبات وأسوار المنازل، بينما اندلعت مواجهات مع المواطنين في الحي الشرقي من المخيم.